M

Add friend
Sign in to Goodreads to learn more about M.


Loading...
Mahmoud Darwish
“وكأنني قد متُّ قبل الآن …
أَعرفُ هذه الرؤيا ، وأَعرفُ أَنني
أَمضي إلى ما لَسْتُ أَعرفُ . رُبَّما
ما زلتُ حيّاً في مكانٍ ما، وأَعرفُ
ما أُريدُ …
سأصيرُ يوماً ما أُريدُ
..
سأَصيرُ يوماً فكرةً . لا سَيْفَ يحملُها
إلى الأرضِ اليبابِ ، ولا كتابَ …
كأنَّها مَطَرٌ على جَبَلٍ تَصَدَّعَ من
تَفَتُّح عُشْبَةٍ ،
لا القُوَّةُ انتصرتْ
ولا العَدْلُ الشريدُ
..
سأَصير يوماً ما أُريدُ
..
سأصير يوماً طائراً ، وأَسُلُّ من عَدَمي
وجودي . كُلَّما احتَرقَ الجناحانِ
اقتربتُ من الحقيقةِ ، وانبعثتُ من
الرمادِ . أَنا حوارُ الحالمين ، عَزَفْتُ
عن جَسَدي وعن نفسي لأُكْمِلَ
رحلتي الأولى إلى المعنى ، فأَحْرَقَني
وغاب . أَنا الغيابُ . أَنا السماويُّ
الطريدُ .
..
سأَصير يوماً ما أُريدُ
..
سأَصير يوماً كرمةً ،
فَلْيَعْتَصِرني الصيفُ منذ الآن ،
وليشربْ نبيذي العابرون على
ثُرَيَّات المكان السُكَّريِّ !
أَنا الرسالةُ والرسولُ
أَنا العناوينُ الصغيرةُ والبريدُ
..
سأَصير يوماً ما أُريدُ
..
هذا هُوَ اسمُكَ /
قالتِ امرأةٌ ،
وغابتْ في مَمَرِّ بياضها .
هذا هُوَ اسمُكَ ، فاحفظِ اسْمَكَ جَيِّداً !
لا تختلفْ مَعَهُ على حَرْفٍ
ولا تَعْبَأْ براياتِ القبائلِ ،
كُنْ صديقاً لاسمك الأُفُقِيِّ
جَرِّبْهُ مع الأحياء والموتى
ودَرِّبْهُ على النُطْق الصحيح برفقة الغرباء
واكتُبْهُ على إحدى صُخُور الكهف ،
يااسمي : سوف تكبَرُ حين أَكبَرُ
سوف تحمِلُني وأَحملُكَ
الغريبُ أَخُ الغريب
سنأخُذُ الأُنثى بحرف العِلَّة المنذور للنايات
يا اسمي: أَين نحن الآن ؟
قل : ما الآن ، ما الغَدُ ؟
ما الزمانُ وما المكانُ
وما القديمُ وما الجديدُ ؟
..
سنكون يوماً ما نريدُ
..
لا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الدربُ انتهى
لم يَبْلُغِ الحكماءُ غربتَهُمْ
كما لم يَبْلُغ الغرباءُ حكمتَهمْ
ولم نعرف من الأزهار غيرَ شقائقِ النعمانِ ،
فلنذهب إلى أَعلى الجداريات :
أَرضُ قصيدتي خضراءُ ، عاليةُ ،
كلامُ عند الفجر أَرضُ قصيدتي
وأَنا البعيدُ
أَنا البعيدُ”
محمود درويش

Mahmoud Darwish
“قال يحاصرني واقع لا أجيد قراءته

قلت دوّن إذن، ذكرياتك عن نجمة بعُدت

وغد يتلكأ، واسأل خيالك: هل

كان يعلم أن طريقك هذا طويل؟

فقال: ولكنني لا أجيد الكتابة يا صاحبي!

فسألت: كذبت علينا إذاً؟

فأجاب: على الحلم أن يرشد الحالمين

كما الوحي /

ثم تنهد: خذ بيدي أيها المستحيل!

وغاب كما تتمنى الأساطير /

لم ينتصر ليموت، ولم ينكسر ليعيش

فخذ بيدينا معاً، أيها المستحيل !


لا، لست وحدك. نصف كأسك فارغ
والشمس تملأ نصفها الثاني ...”
محمود درويش

Mahmoud Darwish
“تُنسى كأنك لم تكن

تنسى كمصرع طائر

ككنيسة مهجورة تنسى

كحب عابر

وكوردة في الريح

وكوردة في الثلج

تنسى

انا للطريق

هناك من سبقت خطاه خطاي

من املى رؤاه على رؤاي

هناك من نثر الكلام على سجيته

ليعبر في الحكاية

او يضيء لمن سيأتي بعده

أثرا غنائيا وجرسا

تُنسى كأنك لم تكن

شخصا ولا نصا..وتنسى

امشي على هدي البصيرة

ربما أعطي الحكاية سيرة شخصية

فالمفردات تقودني وأقودها

انا شكلها

وهي التجلي الحر

لكن قيل ما سأقول

يسبقني غد ماض

انا ملك الصدى لا عرش لي الا الهوامش

فالطريق هو الطريقة

ربما نسي الأوائل وصف شيء ما

لاوقظ فيه عاطفة وحسا

تنسى كأنك لم تكن خبرا ولا أثرا وتنسى

انا للطريق

هناك من تمشي خطاه على خطاي

ومن سيسبقني الى رؤياي

من سيقول شعرا في مديح حدائق المنفى امام البيت

حرا من غدي المقصوم

من غيبي ودنياي

حرا من عبادة الأمس

من فردوسي الأرضي

حرا من كناياتي ومن لغتي

فأشهد أنني حر وحي حين..أُنسى”
محمود درويش

Mahmoud Darwish
“لا أَنامُ لأحلم - قالت لَهُ
بل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحدي
بلا صَخَبٍ في الحرير، اُبتعدْ لأراكَ
وحيداً هناك، تفكِّر بي حين أنساكَ /
لا شيء يوجعني في غيابكَ
لا الليل يخمش صدري ولا شفتاكَ ...
أنام على جسدي كاملاً كاملا
لا شريك له،
لا يداك تشقَّان ثوبي، ولا قدماكَ
تَدُقَّانِ قلبي كبُنْدقَةٍ عندما تغلق الباب /
لا شيء ينقصني في غيابك:
نهدايَ لي. سُرَّتي. نَمَشي. شامتي،
ويدايَ وساقايَ لي. كُلُّ ما فيَّ لي
ولك الصُّوَرُ المشتهاةُ، فخذْها
لتؤنس منفاكَ، واُرفع رؤاك كَنَخْبٍ
أخير. وقل إن أَردت: هَواكِ هلاك.

وأَمَّا أَنا، فسأُصغي إلى جسدي
بهدوء الطبيبة: لاشيء، لاشيء
يُوجِعُني في الغياب سوى عُزْلَةِ الكون!”
محمود درويش, كزهر اللوز أو أبعد

year in books

M hasn't connected with their friends on Goodreads, yet.



Favorite Genres



Polls voted on by M

Lists liked by M