Intesar Alemadi
598 ratings (3.52 avg)
597 reviews

#33 best reviewers
#5 top reviewers

Intesar Alemadi

Add friend
Sign in to Goodreads to learn more about Intesar.


Loading...
Eduardo Galeano
“الذاكرة المحروقة ..

في العام ١٤٩٩، في غرناطة، ألقى الأسقف ثيسنيروس إلى النار الكتب التي تتحدث عن ثمانية قرون من الثقافة الإسلامية في إسبانيا، بينما كانت تحترق، في الوقت نفسه، ثلاثة قرون من الثقافة اليهودية في محارق محاكم التفتيش.
في العام ١٥٦٢، في يوكاتان، أرسل الراهب دييغو دي لاندا إلى المحارق ثمانية قرون من آداب المايا.
كانت هناك حرائق سابقة في العالم، ذاكرات ألقي بها إلى النار، وحرائق كثيرة أخرى تالية.
في العام ٢٠٠٣، عندما أنهت القوات الغازية احتلال العراق، طوّق المنتصرون بالدبابات والجنود آبار النفط، واحتياطات النفط، ووزارة النفط، وكان الجنود، بالمقابل، يصفرون وينظرون في اتجاه آخر، عندما أُفرغت كل المتاحف، وسرقت كتب ألواح الطين المشوي التي تروي أول الأساطير، وأول القصص، وأول الشرائع المكتوبة في العالم.
وبعد ذلك مباشرة، أُحرقت الكتب الورقية. اشتعلت مكتبة بغداد الوطنية، وتحول أكثر من نصف مليون كتاب إلى رماد. كثير من أول الكتب المطبوعة باللغة العربية وباللغة الفارسية ماتت هناك.”
إدواردو غاليانو, أفواه الزمن

Eduardo Galeano
“الأسد والضبع..



الشعراء وفنانو الريشة والإزميل يُحبّون الأسد منذ الأزل، فهو يخفق في الأناشيد الوطنية، ويرفرف في الرايات، ويَحرس قلاعاً ومدناً. لكن لم يخطر لأحد قط أن يغنّي للضبع، ولا أن يخلّده في لوحة أو نحت. الأسد يمنح اسمه لقديسين وبابوات وأباطرة وملوك وأناس عاديين، لكن ليس هناك خبر عن شخص واحد سُمّي أو سمّي نفسه ضبعاً .

وحسب ما يعرفه دارسو حياة الحيوانات فإنّ الأسد هو لَبون لاحم من فصيلة السنَّوريّات، ينصرف الذكر إلي الزئير، وتتولي الإناث الحصول علي الطعام. وعندما يحضر الطعام يأكل الذّكَر أوّلاً، وما يتبقّي تأكله الإناث، وأخيراً.. إذا بقي شيء في الطبق، يأكل الأشبال، أمّا إذا لم يبقَ لهم شيء.. فليتخَوزقوا!

وأمّا الضّبع فهو لَبون لاحم من فصيلة الضبعيات، وله عادات أخري مختلفة. فالسيّد الشهم هو من يجلب الطعام، ويكون آخر مَن يأكل، بعد أن يأكل الأطفال والسيّدات.

من أجل مدح شخص نقول: إنه أسد ، ولكي نشتمه نقول: إنه ضبع .

الضبع يضحك. لماذا يضحك يا تري؟!”
إدواردو غاليانو

مصطفى صادق الرافعي
“قد يكون في الدّنيا ما يغني الواحد من النّاس عن أهل الأرض كافّة، ولكنّ الدنيا بما وسعت لا يمكن أبداً
أن تغني محباً عن الواحد الذي أحبّه!
هذا الواحد له حسابٌ عجيبٌ غير حساب العقل، فإنّ الواحد في الحساب العقليّ هو أوّل العدد، وأمّا في الحساب
القلبيّ فهو أوّل العدد و آخره.”
مصطفى صادق الرافعي, أوراق الورد
tags: حب

Eduardo Galeano
“الرسائل ..

فتح رامون خيمنث المغلف في سريره في المصح، في ضواحي مدريد.
قرأ الرسالة، وأُعجب بالصورة. ( بفضل قصائدك لم أعد وحيدة. كم فكرتُ فيك! ) اعترفت جورجينا هوبنير، المعجبة المجهولة التي تكتب له، من بعيد جداً، رسالتها الأولى. كانت ملونة صورة السيدة الباسمة، المتأرجحة، وسط ورود مدينة ليما.
ردّ الشاعر على الرسالة. وبعد زمن من ذلك ، حملت السفينة إلى إسبانيا رسالة جديدة من جورجينا. كانت تؤنبه على نبرته شديدة الرسمية. وسافر اعتذار خوان رامون إلى البيرو: ( أعذريني إذا ما بدوت لك رسمياً وصدقيني إذا ما اتهمتُ بذلك عدوتي المدعوة " حياء ". ). وهكذا راحت الرسائل تتوالى ، مبحرة ببطء بين الشمال والجنوب، بين الشاعر المريض وقارئته المغرمة.
عندما خرج خوان رامون من المصح، ورجع إلى بيته في الأندلس، كان أول ما فعله هو أن أرسل إلى جورجينا شهادة عاطفية على امتنانه، وردت هي بكلمات جعلت يده ترتجف.
رسائل جورجينا كانت عملاً جماعياً. كتبتها جماعة من الأصدقاء في إحدى حانات ليما. لقد اخترعوا هم أنفسهم كل شيء: الصورة، والاسم، والرسائل، والخط المنمق. وكلما كانت تصل رسالة من خوان رامون، كان الأصدقاء يجتمعون، يتناقشون بشأن الرد، ويبدؤون العمل.
ومع مرور الزمن، رسالة ذاهبة ورسالة آيلة، راحت الأمور تتبدل. يضعون مشروع رسالة وينتهي بهم الأمر إلى كتابة أخرى، أكثر تحرراً وانفلاتاً، ربما تمليها تلك الفتاة التي هي ابنتهم جميعاً، ولكنها لا تشبه أحداً منهم، ولا تنصاع لأي واحد منهم.
وفي هذه الأثناء وصلت رسالة خوان رامون التي يعلن فيها عن سفره فالشاعر سيبحر إلى ليما، إلى المرأة التي أعادت إليه الصحة والسعادة.
اجتماع مستعجل ما الذي يمكن عمله؟ الاعتراف له بكل شيء؟ اقتراف مثل هذه القسوة؟ ناقشوا المسألة ساعات وساعات إلى أن اتخذوا القرار.
وفي اليوم التالي، طرق قنصل البيرو في الأندلس باب بيت خوان رامون، بين أشجار الزيتون في موغير. كان القنصل قد تلقى برقية مستعجلة من ليما: لقد ماتت جورجينا هوبير.”
إدواردو غاليانو, أفواه الزمن

Eduardo Galeano
“ثمن التقدم..

أبولو، شمس الإغريق، كان إله الموسيقى.
هو من اخترع القيثارة التي أذلت النايات. وبمداعبة القيثارة كان يُخرج إلى البشر أسرار الحياة والموت.
في أحد الأيام، اكتشف أكثر ابنائه ولعاً بالموسيقى، أن الأوتار المأخوذة من أمعاء الجاموس ترن أفضل من أوتار الكتان.
جرب أبولو ، وحيداً مع قيثارته، ذلك الاختراع هز الأوتار الجديدة وتأكد من أنها متفوقة .
عندئذ، متع فمه بطعام وشراب الآلهة من النكتار والأمبروسيا، ورفع قوسه الحربي، سدد إلى ابنه ومن بعيد، مزق صدره بسهم.”
إدواردو غاليانو, أفواه الزمن

3198 Arabic Books — 21034 members — last activity Nov 29, 2025 02:07AM
بسم الله وبعد: نظرًا لأن الكتب العربية في الوقت الحالي تضاف يدويًا من بعض الأخوة والأخوات شاكرين لهم جهودهم،في القراءة والإضافة،آمل أن تكون هذه المجمو ...more
25x33 tanweer — 23 members — last activity Sep 12, 2020 04:19PM
tanweer group
year in books
Arwa Kh...
848 books | 1,063 friends

مريم ال...
1,291 books | 1,127 friends

Hamad A...
1,882 books | 519 friends

Hani Al...
1,101 books | 481 friends

طارق ال...
3 books | 309 friends

Ayda   ...
915 books | 721 friends

Nashwa ...
2,309 books | 1,699 friends

Mohamed...
306 books | 1,491 friends

More friends…

Favorite Genres

Not selected yet.


Polls voted on by Intesar

Lists liked by Intesar