“لو عادوا يوما ... وأحيانا يعودون
عندما يخذلون إحساسك الجميل
ويكسرون أحلامك بقسوة
ويرحلون عنك كالأيام
كالعمر
وينبت في قلبك جرح بإتساع الفراغ خلفهم
ثم تأتي بهم الايام إليك من جديد
فكيف تستقبل عودتهم
وماذا تقول لهم
قل لهم
إنك نسيتهم..وأدر لهم ظهر قلبك
وامضِ في الطريق المعاكس لهم
فربما كان هناك
في الجهة الاخرى
أُناس يستحقونك...أكثر منهم
قل لهم
إن الايام لا تتكرر
وان المراحل لا تُعاد
وإنك ذات يوم..خلفتهم..تماما
كما خلفوك في الوراء
وان العمر لا يعود الى الوراء أبدا
قل لهم
إنك لفظت آخر احلامك بهم
حين لفظتك قلوبهم
وأنك بكيت خلفهم كثيرا
حتى اقتنعت بموتهم
وانك لا تملك قدرة إعادتهم الى الحياة
في قلبك مرة أخرى
بعد ان اختاروا الموت فيك
قل لهم
إن رحيلهم جعلك تعيد إكتشاف نفسك
وإكتشاف الاشياء حولك
وإنك اكتشفت أنهم ليسوا آخر المشوار
ولا آخر الاحساس..ولا آخر الاحلام
وان هناك أشياء اخرى ..
جميلة..ومثيرة..ورائعة
تستحق عشق الحياة واستمراريتها
قل لهم
إنك أعدت طلاء نفسك بعدهم
وأزلت آثار بصماتهم من جدران أعماقك
واقتلعت كل خناجرهم من ظهرك
وأعدت ولادتك من جديد
وحرصت على تنقية المساحات الملوثة منهم بك
وان مساحاتك النقية ما عادت تتسع لهم
قل لهم
إنك أغلقت كل محطات الانتظار خلفهم
فلم تعد ترتدي رداء الشوق
وتقف فوق محطات عودتهم
تترقب القادمين
وتدقق في وجوه المسافرين
وتبحث في الزحام عن ظلالهم وعطرهم واثرهم
علّ صدفة جميلة تأتي بهم إليك
قل لهم
إن صلاحيتهم انتهت
وان النبض في قلبك ليس بنبضهم
وان المكان في ذاكرتك ليس بمكانهم
وان الزمان في ايامك ليس بزمانهم
ولم يتبق لهم بك..سوى الامس
بكل ألم وأسى وذكرى الامس
قل لهم
إنك نزفتهم في لحظات ألمك..كدمك
وأنك اجهضتهم في لحظات غيابهم
كجنين ميت بداخلك
وأنك أطلقت سراحهم منك
كالطيور
وأغلقت أبوابك دونهم
وعاهدت نفسك
الاّ تفتح أبوابك إلاّ
لأولئك الذين يستحقون
قل لهم
إن حمى رحيلهم..قد أصابتك بداء العقل
فتوقفت عن الهذيان بعودتهم
ولم تعد ذلك المجنون بهم
ولم تعد تنتظر الليل كي تبكيهم
ولم يعد القمر والسهر يعنيان لك الكثير
ولم يعد البحر صديقك المنصت لحديثك
الحزين عنهم
قل لهم
إن لكل إحساس زمانا
ولكل حلم زمانا
ولكل حكاية زمانا
ولكل حزن زمانا
ولكل فرح زمانا
ولكل بشر زمانا
ولكل فرسان زمانا
وان زمنهم انتهى بك منذ زمن
قل لهم
لا تقل لهم شيئا
استقبلهم بصمت
فللصمت أحيانا قدرة فائقة على التعبير
عما تعجز الحروف والكلمات عنه
نصيحة
لا يعودون احيانا
لكنهم أحيانا يعودون
فإن رحلوا
فلا تضيّع عمرك في ترتيب افكارك
وكلماتك الي تود قولها لهم
اذا ما عادوا إليك يوما
حقيقة
أحيانا
نتمنى عودتهم
كي نسرد عليهم حكاية نسيانهم
ونمارس عليهم
خديعة كبري
فمثلهم..لا يستحق صدقنا”
―
عندما يخذلون إحساسك الجميل
ويكسرون أحلامك بقسوة
ويرحلون عنك كالأيام
كالعمر
وينبت في قلبك جرح بإتساع الفراغ خلفهم
ثم تأتي بهم الايام إليك من جديد
فكيف تستقبل عودتهم
وماذا تقول لهم
قل لهم
إنك نسيتهم..وأدر لهم ظهر قلبك
وامضِ في الطريق المعاكس لهم
فربما كان هناك
في الجهة الاخرى
أُناس يستحقونك...أكثر منهم
قل لهم
إن الايام لا تتكرر
وان المراحل لا تُعاد
وإنك ذات يوم..خلفتهم..تماما
كما خلفوك في الوراء
وان العمر لا يعود الى الوراء أبدا
قل لهم
إنك لفظت آخر احلامك بهم
حين لفظتك قلوبهم
وأنك بكيت خلفهم كثيرا
حتى اقتنعت بموتهم
وانك لا تملك قدرة إعادتهم الى الحياة
في قلبك مرة أخرى
بعد ان اختاروا الموت فيك
قل لهم
إن رحيلهم جعلك تعيد إكتشاف نفسك
وإكتشاف الاشياء حولك
وإنك اكتشفت أنهم ليسوا آخر المشوار
ولا آخر الاحساس..ولا آخر الاحلام
وان هناك أشياء اخرى ..
جميلة..ومثيرة..ورائعة
تستحق عشق الحياة واستمراريتها
قل لهم
إنك أعدت طلاء نفسك بعدهم
وأزلت آثار بصماتهم من جدران أعماقك
واقتلعت كل خناجرهم من ظهرك
وأعدت ولادتك من جديد
وحرصت على تنقية المساحات الملوثة منهم بك
وان مساحاتك النقية ما عادت تتسع لهم
قل لهم
إنك أغلقت كل محطات الانتظار خلفهم
فلم تعد ترتدي رداء الشوق
وتقف فوق محطات عودتهم
تترقب القادمين
وتدقق في وجوه المسافرين
وتبحث في الزحام عن ظلالهم وعطرهم واثرهم
علّ صدفة جميلة تأتي بهم إليك
قل لهم
إن صلاحيتهم انتهت
وان النبض في قلبك ليس بنبضهم
وان المكان في ذاكرتك ليس بمكانهم
وان الزمان في ايامك ليس بزمانهم
ولم يتبق لهم بك..سوى الامس
بكل ألم وأسى وذكرى الامس
قل لهم
إنك نزفتهم في لحظات ألمك..كدمك
وأنك اجهضتهم في لحظات غيابهم
كجنين ميت بداخلك
وأنك أطلقت سراحهم منك
كالطيور
وأغلقت أبوابك دونهم
وعاهدت نفسك
الاّ تفتح أبوابك إلاّ
لأولئك الذين يستحقون
قل لهم
إن حمى رحيلهم..قد أصابتك بداء العقل
فتوقفت عن الهذيان بعودتهم
ولم تعد ذلك المجنون بهم
ولم تعد تنتظر الليل كي تبكيهم
ولم يعد القمر والسهر يعنيان لك الكثير
ولم يعد البحر صديقك المنصت لحديثك
الحزين عنهم
قل لهم
إن لكل إحساس زمانا
ولكل حلم زمانا
ولكل حكاية زمانا
ولكل حزن زمانا
ولكل فرح زمانا
ولكل بشر زمانا
ولكل فرسان زمانا
وان زمنهم انتهى بك منذ زمن
قل لهم
لا تقل لهم شيئا
استقبلهم بصمت
فللصمت أحيانا قدرة فائقة على التعبير
عما تعجز الحروف والكلمات عنه
نصيحة
لا يعودون احيانا
لكنهم أحيانا يعودون
فإن رحلوا
فلا تضيّع عمرك في ترتيب افكارك
وكلماتك الي تود قولها لهم
اذا ما عادوا إليك يوما
حقيقة
أحيانا
نتمنى عودتهم
كي نسرد عليهم حكاية نسيانهم
ونمارس عليهم
خديعة كبري
فمثلهم..لا يستحق صدقنا”
―
“(1)
ماذا أكتب والفاجعة تنهش قلبي ..
و الكرة الأرضية عالقة في حنجرتي ..
والجرح أكبر من الكتابة ..
والخيبة أضخم من الوصف ..
و الأحرف لا تكفي لبَّث حزني ..!
(2)
أَيُّ عمر يكفيني عن عمر أَضعته ..
في انتظار من لم يأتِ ..
والكتابةُ لمن لا يقرأ ..
والشوق لمن لا يَشعُر .!
(3)
ثلاث سنواتٍ من الحب ..
سنة من اللهفة والانتظار ..
عمرٌ من الانتحار ..
أقف بعدها على حافة البوح والانهيار ..
يوشكُ صمتُ قلبي على الانفجار ..
جدران ذاكرتي لا تملك أي خيار .!
(4)
ثلاث سنوات ..
تكتشفُ النفس بعدها أن من كان مِحوراً للحياة ..
لم يجعل من أيام هذا الحب إلا هامشاً على قارعة وقتِ الفراغ !
أن من كان رمزاً للثقة ،
ليس أكثر من ماكرٍ يحترف أخلاق الذئب الذي غدر بجدة ليلى و تركها حزينة تبكي الفقد !
أن من تعطلت لأجلهِ محركات الأيام
واقفةً على أطلال حضوره
لم يكن أكثر من حدثٍ عابر ..
و محطةِ مسافر ..
أن من وقفت ذكراه عثرةً في وجه عقارب الوقت ،
لا يذكر من هذا الحب ،
اسماً ولا عنواناً .. ولا حُباً ..!
(5)
كبيرة الكبائر ..
فاجعة القلب ..
عطلٌ في محركات الذاكرة ..
خذلانٌ ما بعده خذلان ..
مهما فعلت سيدي لن تستطيع التكفير عن هذه الأحزان !
و تعويضي عن قلبي و عمري بمنحيَّ الأمان !
(6)
أُسدلت الستارة .
وانتهى الفصل الأخير من الحكاية .
مثَّلتُ دوري جيداً .
ومنحتُ فراقك حقه كاملاً من الحزن والحنين والبكاء ..
استمطرت اليوم ذاكرتي
لم تهطل ّّ
لم يبقَ من أثاثكِ في عمري شيء
عهدك ولىّ واندثر ..
بعد اليوم لن يهطل من عينيَّ المطر !”
―
ماذا أكتب والفاجعة تنهش قلبي ..
و الكرة الأرضية عالقة في حنجرتي ..
والجرح أكبر من الكتابة ..
والخيبة أضخم من الوصف ..
و الأحرف لا تكفي لبَّث حزني ..!
(2)
أَيُّ عمر يكفيني عن عمر أَضعته ..
في انتظار من لم يأتِ ..
والكتابةُ لمن لا يقرأ ..
والشوق لمن لا يَشعُر .!
(3)
ثلاث سنواتٍ من الحب ..
سنة من اللهفة والانتظار ..
عمرٌ من الانتحار ..
أقف بعدها على حافة البوح والانهيار ..
يوشكُ صمتُ قلبي على الانفجار ..
جدران ذاكرتي لا تملك أي خيار .!
(4)
ثلاث سنوات ..
تكتشفُ النفس بعدها أن من كان مِحوراً للحياة ..
لم يجعل من أيام هذا الحب إلا هامشاً على قارعة وقتِ الفراغ !
أن من كان رمزاً للثقة ،
ليس أكثر من ماكرٍ يحترف أخلاق الذئب الذي غدر بجدة ليلى و تركها حزينة تبكي الفقد !
أن من تعطلت لأجلهِ محركات الأيام
واقفةً على أطلال حضوره
لم يكن أكثر من حدثٍ عابر ..
و محطةِ مسافر ..
أن من وقفت ذكراه عثرةً في وجه عقارب الوقت ،
لا يذكر من هذا الحب ،
اسماً ولا عنواناً .. ولا حُباً ..!
(5)
كبيرة الكبائر ..
فاجعة القلب ..
عطلٌ في محركات الذاكرة ..
خذلانٌ ما بعده خذلان ..
مهما فعلت سيدي لن تستطيع التكفير عن هذه الأحزان !
و تعويضي عن قلبي و عمري بمنحيَّ الأمان !
(6)
أُسدلت الستارة .
وانتهى الفصل الأخير من الحكاية .
مثَّلتُ دوري جيداً .
ومنحتُ فراقك حقه كاملاً من الحزن والحنين والبكاء ..
استمطرت اليوم ذاكرتي
لم تهطل ّّ
لم يبقَ من أثاثكِ في عمري شيء
عهدك ولىّ واندثر ..
بعد اليوم لن يهطل من عينيَّ المطر !”
―
“أنا أخبئ بين أقفاص صدري أوجاع نساء الأرض ودموع الصغار ،
أنا أحمل على عاتقي خيبات ثكلى !
وفي حنجرتي تستقر حشرجة حزن مدوية ..
أنا الأنثى التي تقام كل ليلة على مدائن قلبها
مآتم الخذلان !
وبالرغم من ذلك الأسى المفرط .. .
تبتسم وتمضي دونما إكتراث !”
― قلب صام عن هوى الرجال
أنا أحمل على عاتقي خيبات ثكلى !
وفي حنجرتي تستقر حشرجة حزن مدوية ..
أنا الأنثى التي تقام كل ليلة على مدائن قلبها
مآتم الخذلان !
وبالرغم من ذلك الأسى المفرط .. .
تبتسم وتمضي دونما إكتراث !”
― قلب صام عن هوى الرجال
“مهما كنتِ أنثى قوية، صاحبة منطق صلب، وقناعات صارمة.. مهما كنتِ تجيدين رسم الخطوط الحمراء، وتجبرين الجميع على احترام قوانينك، وتعرفين جيدًا كيف تصعقين كل من يتسلل ليتخطى خلسة حدود هيبتكِ.. انتبهي.
لو كنتِ امرأة تحترف اللعب بالكلمات، وترسل اشارات مبهمة تثير جنون البعض، وتثير اعجاب البعض الآخر، ومهما كنتِ أنثى تعرف قدرها جيدًا، وتثقين فى مقدار ذكائك، وتعلمين أنكِ جديرة بكل فروض الاحترام التى يجتهد فى ارسالها إليكِ كل رجل مر بحياتك، ومهما كنت تعرفين كيف ترفضين فى زمن ما عاد يتجرأ فيه أحد على الرفض.. احذري.
مهما كان مقدار ما تحملين على عاتقك من أحلام وطموحات وتحديات، تمضين بها بخطى واثقة سريعة، لا تعيرين انتباهًا لحدود ظالمة يضعها مجتمع متحجر فى طرقاتك، وتتخطين كل تقاليد الشرق البلهاء المتعفنة الخانقة لكل أنثى تطمح فى حياة مختلفة، تحلم، تتمرد، تدافع عمّا تؤمن به فى مجتمع لا يعترف لها بإنجاز طالما لم يقترن اسمها باسم "ذكر ما"، ومهما كنتِ أنثى مثقفة، تقرأين كتبًا معقدة، تحملين وجهة نظر مستقلة، صاحبة فكر مستنير وبصيرة ثاقبة، تلتفتين بشغف إلى كتاب معلق على أحد الأرفف أكثر ما تلتفتين إلى رجل شديد الوسامة، حسن الطلعة.. انتبهي.
رغم كل شئ اعلمي، أن ثمة رجل، رجلٌ واحد، سيفسد عليكِ كل ذلك ويدمره تدميرًا. ثمة رجل سيهزم منطقك، ويطيح بقناعاتك، ويفقدك عقلانيتك واتزانك، يتخطى كل خطوطك الحمراء، ويكسر كل قوانينك، ويُفقدك ثقتك بذكائك، ويثير شكوكك وفضولك فى كل جملة يتفوّه بها، حتى دون قصد منه.
سيُنسيكِ كل ما قرأتِ وتعلمتِ، ويجعلك تتصرفين بحماقة طفلة فى السادسة من عمرها، تعيش فى عالم الحكايا وتؤمن به، ويجعل من كل الروايات الرومانسية التى طالما نعتيها بالسخافة والسذاجة، ملجأ لقلبكِ الحالم، فتتخيلين أنه ربما تكونان أبطالها، وربما هى قصتكما، فتقرأين بلهفة لتحاولين التنبؤ بنهاية حكايتكما معًا.
رجل ستتحول معه كل "لا" إلى "نعم" وكل "ربما" إلى "يقين". رجل قد يدفع بك إلى حافة الجنون، حيث تتصرفين بمنتهى الطيش، وقد تقبلين أن تستبدلي كل حلم كبير كان أو صغير مقابل حلمك به، ويحولك إلى أنثى بدائية جدًا، كل ما تتمناه هو هذا الرجل وبيت يجمعكما ووعد بأبدية قصتكما.
معه ستخلعين رداء صلابتك وتكشفين بكل ثقة عن هشاشتك دون أدنى شك فى أنه ربما يسحقك، سيكون كل ما تتمنيه حينها أن يضمك بشدة ويهمس بجملة واحدة "أنا معك"؛ تلك الكلمة التى تعلمين بعدها أن هذا يكفيك من الدنيا لتواجهى كل ما قد تباغتك به.
ذلك هو الرجل الأوحد الذى ستحتملين تقلبات مزاجه، وتحترفين انتظاره، يقتلك بنسيان صغير، ويبعثك بابتسامة غير كاملة، وبترددات صوته وهو ينطق اسمك بلكنة ملائكية وموسيقى سماوية، يعرف كيف يخترق كل ذرة من كيانك لتتفتح أمامه كل أبوابك المغلَّقة. وهو وحده أيضًا من يملك أحقية العبث بمزاجك، فقد يصنع لك سريرًا من سحاب ويسكنك قمرًا لم يكتشفه أحد بعد، وقد يلقيك فى غيابة الجُب ولن يلتقطك منه أحدٌ سواه، وكل ذلك بنظرة، بايماءة، أو بكلمة صغيرة.
هو ذلك الرجل الذى سيجعلك تقضين ساعات أمام مرآتك، تتفننين فى وضع كحل عينيك الذى طالما تذمرتى من صعوبة ضبطه، وذلك فقط لأنه يحب عينيك مكحلتين، ورغم أنك تعلمين أنه سيفسده ليلاً حينما يتأخر أو يهملك أو ينسى، فتقضين ليلتك باكية، إلا أنك ستعاودين الكرَّة فى الصباح بكل حفاوة لاستقبال موعده.
إنه الرجل الذى ربما تقضين ليلة شتوية باردة فى شرفتك تنتظرين أن تلمحي أثر خطاه على الطريق لأنه ثمة احتمال أن يمر، غير مبالية بقوافل الرجال التى جاءت محملة بالورود تطرق بابك وتخطب ودك. هو من تشعرين أن يملك كل مفاتيح قلبك و عقلك معًا، ربما يكون متمرسًا إلى حد بعيد ليفعل بك كل تلك الأفاعيل، أو أنكِ مغرمة به حتى أذنيك لتكوني معه أكثر هشاشة من أن تحتمل قلاعك أهدأ عواصفه.
ربما تقابلين هذا الرجل، ربما لا يحبك مطلقًا، لكنه حتمًا سيعقد مع ذاكرتك زواجاً كاثوليكيًا لا طلاق فيه.”
―
لو كنتِ امرأة تحترف اللعب بالكلمات، وترسل اشارات مبهمة تثير جنون البعض، وتثير اعجاب البعض الآخر، ومهما كنتِ أنثى تعرف قدرها جيدًا، وتثقين فى مقدار ذكائك، وتعلمين أنكِ جديرة بكل فروض الاحترام التى يجتهد فى ارسالها إليكِ كل رجل مر بحياتك، ومهما كنت تعرفين كيف ترفضين فى زمن ما عاد يتجرأ فيه أحد على الرفض.. احذري.
مهما كان مقدار ما تحملين على عاتقك من أحلام وطموحات وتحديات، تمضين بها بخطى واثقة سريعة، لا تعيرين انتباهًا لحدود ظالمة يضعها مجتمع متحجر فى طرقاتك، وتتخطين كل تقاليد الشرق البلهاء المتعفنة الخانقة لكل أنثى تطمح فى حياة مختلفة، تحلم، تتمرد، تدافع عمّا تؤمن به فى مجتمع لا يعترف لها بإنجاز طالما لم يقترن اسمها باسم "ذكر ما"، ومهما كنتِ أنثى مثقفة، تقرأين كتبًا معقدة، تحملين وجهة نظر مستقلة، صاحبة فكر مستنير وبصيرة ثاقبة، تلتفتين بشغف إلى كتاب معلق على أحد الأرفف أكثر ما تلتفتين إلى رجل شديد الوسامة، حسن الطلعة.. انتبهي.
رغم كل شئ اعلمي، أن ثمة رجل، رجلٌ واحد، سيفسد عليكِ كل ذلك ويدمره تدميرًا. ثمة رجل سيهزم منطقك، ويطيح بقناعاتك، ويفقدك عقلانيتك واتزانك، يتخطى كل خطوطك الحمراء، ويكسر كل قوانينك، ويُفقدك ثقتك بذكائك، ويثير شكوكك وفضولك فى كل جملة يتفوّه بها، حتى دون قصد منه.
سيُنسيكِ كل ما قرأتِ وتعلمتِ، ويجعلك تتصرفين بحماقة طفلة فى السادسة من عمرها، تعيش فى عالم الحكايا وتؤمن به، ويجعل من كل الروايات الرومانسية التى طالما نعتيها بالسخافة والسذاجة، ملجأ لقلبكِ الحالم، فتتخيلين أنه ربما تكونان أبطالها، وربما هى قصتكما، فتقرأين بلهفة لتحاولين التنبؤ بنهاية حكايتكما معًا.
رجل ستتحول معه كل "لا" إلى "نعم" وكل "ربما" إلى "يقين". رجل قد يدفع بك إلى حافة الجنون، حيث تتصرفين بمنتهى الطيش، وقد تقبلين أن تستبدلي كل حلم كبير كان أو صغير مقابل حلمك به، ويحولك إلى أنثى بدائية جدًا، كل ما تتمناه هو هذا الرجل وبيت يجمعكما ووعد بأبدية قصتكما.
معه ستخلعين رداء صلابتك وتكشفين بكل ثقة عن هشاشتك دون أدنى شك فى أنه ربما يسحقك، سيكون كل ما تتمنيه حينها أن يضمك بشدة ويهمس بجملة واحدة "أنا معك"؛ تلك الكلمة التى تعلمين بعدها أن هذا يكفيك من الدنيا لتواجهى كل ما قد تباغتك به.
ذلك هو الرجل الأوحد الذى ستحتملين تقلبات مزاجه، وتحترفين انتظاره، يقتلك بنسيان صغير، ويبعثك بابتسامة غير كاملة، وبترددات صوته وهو ينطق اسمك بلكنة ملائكية وموسيقى سماوية، يعرف كيف يخترق كل ذرة من كيانك لتتفتح أمامه كل أبوابك المغلَّقة. وهو وحده أيضًا من يملك أحقية العبث بمزاجك، فقد يصنع لك سريرًا من سحاب ويسكنك قمرًا لم يكتشفه أحد بعد، وقد يلقيك فى غيابة الجُب ولن يلتقطك منه أحدٌ سواه، وكل ذلك بنظرة، بايماءة، أو بكلمة صغيرة.
هو ذلك الرجل الذى سيجعلك تقضين ساعات أمام مرآتك، تتفننين فى وضع كحل عينيك الذى طالما تذمرتى من صعوبة ضبطه، وذلك فقط لأنه يحب عينيك مكحلتين، ورغم أنك تعلمين أنه سيفسده ليلاً حينما يتأخر أو يهملك أو ينسى، فتقضين ليلتك باكية، إلا أنك ستعاودين الكرَّة فى الصباح بكل حفاوة لاستقبال موعده.
إنه الرجل الذى ربما تقضين ليلة شتوية باردة فى شرفتك تنتظرين أن تلمحي أثر خطاه على الطريق لأنه ثمة احتمال أن يمر، غير مبالية بقوافل الرجال التى جاءت محملة بالورود تطرق بابك وتخطب ودك. هو من تشعرين أن يملك كل مفاتيح قلبك و عقلك معًا، ربما يكون متمرسًا إلى حد بعيد ليفعل بك كل تلك الأفاعيل، أو أنكِ مغرمة به حتى أذنيك لتكوني معه أكثر هشاشة من أن تحتمل قلاعك أهدأ عواصفه.
ربما تقابلين هذا الرجل، ربما لا يحبك مطلقًا، لكنه حتمًا سيعقد مع ذاكرتك زواجاً كاثوليكيًا لا طلاق فيه.”
―
“لايهمُّ السبب الذي نبكي من أجله ،فقد كانت قلوبنا تمتلئ بالأحزان لدرجة أن أي شيءٍ يكفي ليكونَ سبباً”
― شرق المتوسط
― شرق المتوسط
وُجود’s 2025 Year in Books
Take a look at وُجود’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
وُجود hasn't connected with their friends on Goodreads, yet.
Favorite Genres
Polls voted on by وُجود
Lists liked by وُجود

