ابو السعيد

Add friend
Sign in to Goodreads to learn more about ابو.


Loading...
محمد طمليه
“الملاحظ أن الأيام تمرّ بسرعة: اليوم خميس، البارحة خميس، وغدا خميس، أيضا.
أتذكر أنني أمضيت الأسبوع المقبل منطويا في غرفتي، وزارني أصدقاء حميمون لم يحضروا بالفعل، واتفقنا أن ندهب أمس في زيارة لصديق مشترك لا نعرفه.
الأيام تمرّ بسرعة..
دوام يبدأ في الثامنة ظهرا، وليل يهبط في العاشرة صباحا، وكرة الثلج الساخنة تكبر وتكبر، ثم تذوب.
أنا أتكلم عن الوقت: لا يوجد رسوخ في النهارات: إغماضة عين تفصلنا عن نهاية القرن التاسع عشر / حبيبتي، ألقاكِ غدا/ ويجيء غدا قبل قليل.
زمان، كان اليوم حقيقيا وجوهريا. وكنا نفعل كل هذا: نصحو صباحا، ونخرج صباحا، وننام صباحا. كان الفجر يأتي في عزّ الظهر، وكان لساعة الحائط هيبة ووقار: كانت تمشي على مهل، وتقول أمي إن هذه الساعة كانت لأجداد لم يولدوا بعد ، فاعتبرناها من باب الانتماء فردا في الأسرة، حتى أن أمي سمحت لها أن تأكل معنا.
ثم جاء لهاث، وصارت الخطوات التي تذرفها الأرجل على الأرصفة / صارت تحملنا إلى حيث لا نحب.”
محمد طمليه, إليها بطبيعة الحال - نصوص خادشة للحياد العام

محمد طمليه
“ربما يكون الحلّ هو أن أجلس تحت شجرة على أمل أن تسقط بطيخة فأصرخ: "وجدتها". وأنا أقصد جاذبيتي. وبالأصح: أن أنجذب لشيء. أن يتوفر في حياتي شأن أسعى إليه. وأن يكون لي قضية، و"شغل شاغل" /"ضالة منشودة" : مصيبة أن تقتصر حياة الإنسان على مجرد العيش، كيفما اتفق، وعلى أيّ نحو.

يا الله، أريد أن أطمح لتحقيق شيء ، أي شيء. وأن أستميت دفاعاً عن شيء، أي شيء. وأن أتفانى وأذوب مثل شمعة من أجل توفير إضاءة، ولو خفيفة، على مسألة أتوهم أنها ضرورية. بصراحة، أريد أن يكون عندي "خطوط حمراء" أرفض المساس بها. وتلك الابتسامة التي أخدع بها الأخرين للايحاء بأنني راضٍ وقانع بدوري في الحياة، حتى لو كان العيش فقط.

حتى أنني لا أحلم، ولا ينجم عن اغفائي في ظل تلك الشجرة سوى شخير، ثم لا تسقط البطيخة، فتصبح حباتي بلا "جاذبية" ، ولا أنجذب.”
محمد طمليه, إليها بطبيعة الحال - نصوص خادشة للحياد العام

محمد طمليه
“صديقنا "فلان" ما يزال مصمماً على اتهام الناس بأنهم "انبطاحيون" :أنا لا أستغرب وجود بعر غنم في طنجرة الطبيخ. البارحة، البارحة فقط، قابلت في الطريق طفلاً رضيعاً يتكأ على عُكاز: من المؤكد أنه ذاهب للمشاركة في جنازة أُقيمت على هامش الأفراح عند الجيران: أنا لا أهذي، ولكني أحاول الإرتقاء إلى مستوى التخبيص الذي بات مألوفاً في الساحة السياسية.
"الانبطاح" ..
كنت طفلاً أنذاك، وكان الكبار يتوقعون حدوث غارات ضمن فعاليات حرب حزيران، وأتذكر أن رجال الدفاع المدني قالوا أن "الإنبطاح" هو الاجراء الوحيد لتفادي الموت وقت الغارة. فكرة معقولة... ولكن الكبار اختلفوا في الرأي: هل يكون "الانبطاح" على البطن، ام على الظهر؟

صديقنا "فلان" لم يحدد. لا يحدد. يثرثر فقط: هذا "منبطح"، وهذا "مطّبع"، وهذا عميل، وهذا منتفع ومتواطئ.. وغيرها من التراكيب التي يمكن ادراجها في سياق السخف والابتذال..

الكلام مهنة: أنا اكتب، وأتقاضى راتباً، و"الجعير" مهنة كذلك: هو يشتم، ويلعن، ويستثمر لسانه في البورصة لقاء معونة متفق عليها. من منا "المنبطح"؟

أنا لا اردّ على أحد، ولكني بدأت الاحظ أن "الأدمغة" تحوّلت إلى "نخاعات" في مطاعم الوجبات السريعة. وأن الألسن شرائح "مرتديلا" فاسدة في المزبلة. وان الأعين مركونة في المستودعات باعتبارها "خردة" صدر فيها قرار اتلاف.”
محمد طمليه, إليها بطبيعة الحال - نصوص خادشة للحياد العام

محمد طمليه
“,,,,واللافت أن هذه الدول تجلس في قاعة الإجتماعات كما لو كانت دولا "عن جد" وإسلامية "عن جد" ومهتمة بجدول الأعمال "عن جد " ولها رأي في البيان الختامي "عن جد " ".”
محمد طمليه, إليها بطبيعة الحال - نصوص خادشة للحياد العام

محمد طمليه
“و أشير هنا إلى أن " الرفاق الناشرين " اشترطوا كتابة عبارة : " سينقرض مثل هذا الشعر ، كلما تقدمت الحياة في الإتحاد السوفيتي الجديد " ، كتبوها على غلاف ديوان للشاعر "يفشنكو" ، وللعلم ، انتحر " يفشنكو" بعدها بشهر . ”
محمد طمليه, إليها بطبيعة الحال - نصوص خادشة للحياد العام

year in books
Fanuel ...
3 books | 43 friends

Yacoub ...
1 book | 77 friends

Samir Z...
1 book | 9 friends

محمدخال...
2 books | 2 friends

Mhae Ca...
4 books | 42 friends

Khaled
0 books | 123 friends




Polls voted on by ابو

Lists liked by ابو