عبد الله بن بيه > Quotes > Quote > . liked it
“والمتعين أن نقول: إنه لا داعي إلى مثل هذا التفصيل، وإن الأمر هو أمر لفظي، أما قبل أن يكون لفظياً.. فلا يمكن أن يوسف بشيء، وهذا الذي عيه أكثر السلف، وأن القرآن هو كلام الله جلّ وعلا، لا نفرق بين نفسي وغير نفسي، بل نقول: كلام الله كما قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى، وبالتالي لا ندخل في متاهة الفرق بين الملفوظ والمسموع، وبين القائم بالذات ( النفس ) وبين غيره”
― أمالي الدلالات و جالي الاختلافات
― أمالي الدلالات و جالي الاختلافات
date
newest »
newest »

" والذين قالوا : إن الكلام هو المعنى القائم في النفس، احتجوا بقوله تعالى " ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول " واحتجوا بقول الشاعر:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما = جعل اللسان على الفؤاد دليلاً.
وقالوا: إن ( اسقني الماء ) هي حقيقة في طلب الماء القائم بالنفس؛ أي : بذات المتكلم، فالمتكلم قبل أن ينطق شعر بالحاجة إلى الماء، ولم تقتصر حاله على الشعور فقط، وإنما قامت تلك الجملة؛ أي : النسبة بين المفردتين؛ أي: بين ( اسقني ) و ( الماء )، قامت في نفسه، فكان قوله ( اسقني الماء ) عبارة عنها ودليلاً عليها. "