هند جعفر > Quotes > Quote > Cesar liked it
“رؤيا
جاء لي يوسف إدريس في المنام البارحة، كانت رؤياه في الحلم لا تتفق مع معرفتي الحقيقية به، فالمتأنق أوروبي الملامح؛ أتاني لابسًا جلبابًا بلديًا طوبيَّ اللون، وطاقية شبيكة ذهبَ لونها، ممسكًا بعلبة كبريت رُسم عليها أربعة أهرامات غير مكتملة القمم، على غير العادة بدا حزينًا، والعادة هنا راجعة على رؤيتي له في مكتبه بمبنى الأهرام ضاحكًا ونشيطًا مُرسلاً نظراتٍ كالسِّهام في كلِّ اتجاه .. ولأني أدركت وجودي في حلم، وأنى لن أغضبه بخروجي عن المألوف، قرَّرت استغلال الحلم لأقصى مدى يُمَكِّنني من توطيد العلاقة مع هذا الجلاَّد الوسيم.
بدأت باحتضانه في حميمية لم أكن لأجرؤ عليها في حياته، ولم يقابلني هو بتأففٍ، بل نظر لي قائلاً: لساك بتتعشم في الخَلْق ؟”
― عدودة
جاء لي يوسف إدريس في المنام البارحة، كانت رؤياه في الحلم لا تتفق مع معرفتي الحقيقية به، فالمتأنق أوروبي الملامح؛ أتاني لابسًا جلبابًا بلديًا طوبيَّ اللون، وطاقية شبيكة ذهبَ لونها، ممسكًا بعلبة كبريت رُسم عليها أربعة أهرامات غير مكتملة القمم، على غير العادة بدا حزينًا، والعادة هنا راجعة على رؤيتي له في مكتبه بمبنى الأهرام ضاحكًا ونشيطًا مُرسلاً نظراتٍ كالسِّهام في كلِّ اتجاه .. ولأني أدركت وجودي في حلم، وأنى لن أغضبه بخروجي عن المألوف، قرَّرت استغلال الحلم لأقصى مدى يُمَكِّنني من توطيد العلاقة مع هذا الجلاَّد الوسيم.
بدأت باحتضانه في حميمية لم أكن لأجرؤ عليها في حياته، ولم يقابلني هو بتأففٍ، بل نظر لي قائلاً: لساك بتتعشم في الخَلْق ؟”
― عدودة
No comments have been added yet.
