Alanoud84 > Recent Status Updates

لا تحب بعنف لانك ستتألم بعنف

أكان عجز الناس هو نطفة القلق التي تخلقت منها كل الاشباح والخاوف ؟

الا البحر يا محجوب ، فهو موطن غدر ، لم ينجُ من هلاكه سوى نبي الله يونس

قبعت في الصندوق قرابة يوم ، قضيت الليل ممداً في تابوت عقاب، لم اجد مبرراً لعقاب بمثل هذه القسوة

غدر الموج اهون من خيانة البشر

الكون يتمخضّ عن يومٍ جديد لن يأتي بجديد

وأمضي نحو سماءٍ واسعة تتراصّ فيها نجماتٌ طالما ائتمنتها على سرّي

لا شيء يراود العين قدر الاستشفاء بإطالة النظر الى وجهك

كنت أشتاق إلى العيش إنسانًا عاديًّا، بدلًا من العيش كالة جرّ ملتحمةٍ بقطارٍ قديم.

واصلتُ الترحال، ورحتُ أحنّ إلى طفولةٍ كنت أصادقُ فيها الطيورَ والقطط،

احتلّت العقلَ مساحةُ فراغٍ يشوبها الهمُّ وترتع في ردهاتها الوساوس، فقدتُ الشهيّة إلى حياةٍ أتوجّس قوادِمَها، وسكنتْني رغبةٌ متأجّجةٌ في عدم التواصل مع الجنس البشريّ برمّته.

متى يصبح لدينا جريدةٌ تعجُّ بصورٍ ملوّنة للأطفال في الغيطان، والصبايا في الأعراس، جريدة تنقل لنا صور فلسطين المحرّرة، وتغيب عنها صور الحرب والدبّابات، ومفردات القتال المقدّس؟

متى يكون لدينا تاريخ يقفز فوق سِيَر السيل والشهب والحرب والغرق، وحكايات تؤسّس لذاكرة تُسقِط من صفحاتها صورةَ الشيخ الوليّ، وخليل الخوجة، وتمثال زعيمه الجائل بين العقول المذعورة؟

أتساءل: كم نيزكًا يستلزم الأمر حتّى تتكوّن لدينا ذاكرةٌ جديدة؟ كم قتيلًا ينبغي أن يسقط، وكم حربًا يتوجّب أن تأكل أبناءنا حتّى تروي العجائز تاريخًا مغايرًا لما يروينه اليوم؟

وريقةٌ صغيرةٌ تحمل أمرًا بتسليم حياةِ شابّ إلى المجهول. لم أستوعب أنّ وحيدي أمسَى الآن مُدافعًا عن وطنٍ عذَّب أبَاه ونكِّل به تحت جناح الظلمة، قبل أن يقتاده هو إلى جبهة حربٍ من دون
وجه حقّ...

لم أسق غير الشوق الى مسقط رأسي مبرراً لرجوعي

نتجاوز الاساءة بكل مافيها ، والاهم ان نتجاوز صوتها داخلنا

سنستعيد اصواتنا المسلوبة ، فقط ان قررنا المجازفة بترك التشبث بما تبقى من منطقة الراحة المؤلمة ( لا المكانية وانما النفسية )

نتوقف عن الاستماع لصوت الانهزام الذاتي … ونصرخ رغم الخوف من المجهول … يمكنني ان افعلها

قفزة الايمان تتمثل في قرارنا بالمجازفة والتشكيك في تلك الاصوات المحبطة داخلنا

نتمسك بمعتقد ما او بفكرة ما

ولكن ما يصيبنا بالعجز اليوم ليست الظروف ولا ضعف امكاناتنا . بل الحقيقة ان مساحة ما من ايادينا الغضة تتمسك بشيء ما من القفص

تلك هي مساحات التحليق الصغيرة التي احتفظنا به وذلك ما لم يسع المؤذي سرقته

الا تندهش ان كثيراً من المتعرضين للاساءات في الصغر يصيرون مبدعين ! او كتاباً او فنانين

ان العجز قد اصبح منطقة الراحة بالنسبة لنا . فلم نزل نتمسك احياناً بجدران العجز ونكتفي بإلقاء اللوم ، لنبقى هناك في القفص المعنوي داخلنا نحيا على فتات الوجود