Haytham ⚜️ > Recent Status Updates

"إن كون المرء متفرجًا على الفواجع التي تقع في بلد آخر، تجربة جوهرية حديثة، وهي حصيلة تراكمية لما قدمه خلال أكثر من قرن ونصف هؤلاء السياح المحترفون المتخصصون المعروفون بإسم الصحفيين".

"علّمت نفسك كيف تكون وحيدًا، وليس لذهن المرء أن يجري حرًا طليقًا إلا عندما يكون وحيدًا".

"نتطلع إلى مستقبل لا ندري متى يجئ، ونشير إلى البيت الكبير ونقول هنا أبونا العتيد، ونومئ إلى الفتوات ونقول هؤلاء رجالنا، ولله الأمر من قبل ومن بعد".

"حتى اعتاد الناس أن يشتروا السلامة بالإتاوة، والأمن بالخضوع والمهانة، ولاحقتهم العقوبات الصارمة لأدنى هفوة في القول أو في الفعل بل الخاطرة تخطر فيشي بها الوجه".

"كلنا نرى أنفسنا ضحايا، بانتظار دورنا. ننتظر أحدًا ما ليأتي ويمد لنا يد العون. لا نفعل أي شئ لإعانة أنفسنا. من سيكون التالي؟ نحن سنكون التالي.. عاجلًا أم آجلًا. ما لم نفعل شيئًا حيال ذلك".

"لقد تعلمنا جيدًا طُرق الخضوع، وإن لم يكن هذا واضحًا تمامًا لُمعذبينا".

"ابتهجنا بوحدتنا، وتحدثنا بكلمات التسامح مع أخطاء الماضي، سامحنا أنفسنا على أهوال تاريخنا وخداعنا لأنفسنا فقط. اقتحمنا الشوارع بفرحة وحماس عارمين، وهتفنا من فرط سرورنا باقترابنا من الحرية".

"أسباب كثيرة قوية تدعو النساء الشقيّات دائمًا إلى احتمال الشيطان الذي يعرفنه بدلًا من البحث عن شيطان آخر".

"كما يُرَفع اليوم من شأن المُترجم، بحيث صارت له مكانة مرموقة تضاهي مكانة المؤلف أو تتفوق عليها ".

"في أيامنا هذه لم يعد أحد يمتلك الشجاعة للتفكير في أي شئ جديد. كل ما يتكلمون عنه، على مدار الساعة، هو الحالة القائمة للأشياء، ويكتفون بتدوير الأفكار القديمة نفسها".

"أحيانًا، عندما يشعر الإنسان بالغضب، يبدو كل شئ بسيطًا وواضحًا. الغضب يضع الأمور في نصابها ويُظهر لك العالم في قشرة جوز، الغضب يعيد إليك موهبة وضوح الرؤية، التي يصعب بلوغها في أيما حالة أخرى".

"على الإنسان لكي ينهض أن يتقبل أولًا أنه ملقى على الأرض".

"أحيانًا ما أشعر أن حياتي كانت سلسلة من الأحداث المتوهمة، صور للأحاسيس، متتابعات لا رأس لها أو رجلين، أم أني أنا التي لم أفهمها".

"ثمة أشياء تحدث في الحياة ليس بمقدور الأمهات الحؤول دون وقوعها أو إصلاحها".

“ليس من اللائق الاستمرار في كراهية العدو هكذا طالما أن النزاع قد انتهى. إنك بعد أن تطرح خصمك أرضًا فينبغي أن يكون ذلك نهاية الجولة. أنت لا تباشر بعد انتهائها برفسه".

"منذ طفولتي عودت نفسي في الأوقات العصيبة على القراءة، والتعلم، واللجوء إلى الأدب، والتفكير في مخرج للمشكلة التي تجابهني. كانت المعرفة تمنحني القدرة على التحكم".

"ألم الفقدان أمر مختلف. ليس لألم الفقدان مدى. يأتينا ألم الفقدان على أمواج، يضربنا على هيئة نوبات تتواتر، يهجم علينا في لبوس مخاوف تُنهك أجسادنا وتُعمي أبصارنا وتطمس معالم حياتنا اليومية".

"ما هو السر في تقلب الأفئدة بتقلب الظروف؟ فترانا نحب اليوم ما سنبغضه غدًا، ونطمع في ما سنُعرض عنه، ونرغب في ما سنخافه، لا، بل ونرتعد هلعًا من تصوراتنا عنه".

"لقد أدركت الآن أن ميول البشر متقلبة غير منطقية، لا سيما الشباب، إنهم لا يخجلون من ارتكاب الخطايا، ويخجلون من التوبة. تراهم يخجلون من الأوبة عنها، ووحدها الأوبة هي التي تجعل منهم رجالًا حكماء".

"هناك فرق بين أن نطرد من المنزل وبين أن نقذف في العراء، إذا طردت من المنزل، فبإمكانك أن تذهب إلى مكان آخر، وإذا قذفت في العراء فليس هناك مكان يمكن أن تذهب إليه الاختلاف بينهما دقيق مثل الفرق بين مفهوم الموت وبين أن أكون ميتاً فعلاً ".

"هناك لحظة في أثناء وقت القيلولة تنعدم فيها الحياة. وتنتهي دورة الطبيعة إلى سكون، وتستيقظ النسوة، وطُبعت ورود المخدّات المطرّزة على خدودهنّ، تخنق أنفاسهنّ الحرارة والحنق، ويقلن: "لا يزال اليوم الأربعاء في ماكوندو".

"ففي المحكمة قاضيان يتناوبان العمل، أحدهما يقيم في القاهرة ولا يأتي إلا يوم الجلسة في أول قطار، ويسرع في نظر القضايا حتى يلحق قطار العودة إلى القاهرة. ومهما زادت القضايا وبلغ عددها فإن هذا القطار لم يفت القاضي يومًا قط".

"فالرجل يحب نفسه حين يحب المرأة، أما المرأة فإنها تسعى للتضحية الكبرى حين تحب الرجل، فهو لهذا أناني في حبه وهي لهذا مضحية في حبها، وهي تحتمل المكاره في سبيل الحب؛ لأن حبها تضحية كبرى".

"محاولة التكهن بالأفكار التي تدور في رأس شخص آخر هي كالسير في غابة مظلمة".

"من المستحيل العيش في بلد متوحش يُقتل فيه الناس لأسباب سياسية".

"لقد تعبت وأنا أطلب المعروف من الآخرين، أجابها الكولونيل".

"قرأ الكولونيل العناوين البارزة. كلها أخبار عالمية. وفي أعلى الصفحة، على أربعة أعمدة، تقرير حول تأميم قناة السويس".

"كانت الكليشة التي ربطت السل بالإبداع وطيدة لدرجة أن ناقدًا في نهاية القرن اقترح أن اختفاء السل المستمر كان السبب في الانحطاط الحالي للآداب والفنون".

"سمة أهل هذه المدينة هي تجنب المشاكل قدر الإمكان. فقد كانوا يعتبرون الفشل والمرض والخوف آفاتًا معدية وضارة".

"أرادت أن تعتذر، بيد أن الاعتذار لم يبد لائقًا، كما بدا موضوع اعتذارها أكبر وأعمق من كل مخزونها اللغوي، وبدت كل الكلمات عاجزة عن التعبير عنه، وبدا الصمت في ذلك المقام أبلغ".