Goodreads helps you follow your favorite authors. Be the first to learn about new releases!
Start by following التوحيدي.
Showing 1-3 of 3
“اللهم أنت أنت انقطع الرجاء إلا منك.”
―
―
“[اللهم إني أسألك جِدًّا مقرونًا بالتوفيق، وعلما بريئًا من الجهل، وعملًا عَرِيًّا من الرّياء، وقولًا موشَّحًا بالصّواب، وحالًا دائرةً مع الحقّ، وفطنة عقلٍ مضروبة في سلامة صدر، وراحةَ جسمٍ راجعة إلى روح بال، وسكون نفسٍ موصولًا بثبات يقين، وصحّة حُجَّة بعيدة من مرض شبهة، اللهم فلا تخيِّب رجاء من هو منوطٌ بك، ولا تصفّر كفًّا هي ممدوة إليك، ولا تذلّ نفسا هي عزيزة بمعرفتك، ولا تسلب عقلًا هو مستضيء بنور هدايتك، ولا تُطفئ عينا فتحتها بنعمتك، ولا تحبس لسانا عوّدته الثناء عليك، وكما أنت أولى بالتفضّل، فأنت أحرى بالاحسان، النّاصية بيدك، والوجه عانٍ لك، والخيرُ متوقّع منك، والمصير على كل حالٍ إليك، ألبسني في هذه الحياة البائدة ثوب العصمة، وحلِّني قي تلك الدار الباقية بزينة الأمن، وافطم نفسي عن طلب العاجلة الزائلة، وأجرني على العادة الفاضلة، ولا تجعلني ممن سَهَـا عن باطن ما لك عليه بظاهر ما لك عنده، فالشقيُّ من لم تأخذ بيده، ولم تؤمِّنه من غدِه، والسعيد من آويته إلى كَـنَف نعمتك، ونقتله حميدا إلى منازل رحمتك، غيرَ مناقشٍ له في الحساب، ولا سائقٍ له إلى العذاب، إنك على ذلك قدير.]”
―
―
“قال أبو المتيّم الرَّقيّ: قلت لابن المولَّه: من أُخلصُ إليه، وأشتملُ بسرَّي وعلانيتي عليه؟ قال: مَنْ إذا لم يكن لنفسك كانَ لك، وإذا كنتَ لنفسك كان مَعَك، يجلو صدأ جهلك بعلمهِ، ويَحْسِمُ مادة غيَّك برُشْده، ويَنْفي عنك غِشّ صدرك بنُصْحه، اصحب مَن إنْ قلتَ صدقك، وإنْ سكتَّ عَذرك، وإنْ بذلتَ شكرك، وإنْ منعتَ سلم لك. قلتُ يا سيدي مَنْ لي بمن هذا نعتُه؟ قال: كن أنتَ ذاك تجدْك على ذاك، ويجدك مثلُك على ذاك، كأنَّك إنما تحبّ أن يكون غيرُكَ لك، ولا تحبُّ أنْ تكونَ أنت لغيرك.”
― الصداقة والصديق (عيون النثر العربي القديم)
― الصداقة والصديق (عيون النثر العربي القديم)
