الصداقة والصديق Quotes

Rate this book
Clear rating
الصداقة والصديق الصداقة والصديق by أبو حيان التوحيدي
296 ratings, 3.84 average rating, 70 reviews
الصداقة والصديق Quotes Showing 1-2 of 2
“وصل إلي كتاب مخالف لما كنت أعرفُك به من الصفح والفضل والأخذ بمحاسن الأمور، فإن كنتَ شفيتَ به غيظاً، وبرَّدت به غليلاً فما أسهله، وإن كنتَ لم تندم عليه ندم المتنزّه عن سوء المجازاة، ولم تراجع الجميل بعده فما أشدّه، وأي ذنب كان فأرجو أن لا يجتمع على عبدك الخطأ والإصرار على الذنب، ولا أفارق استصلاح رأيك، وارتجاع ودّك ما حييت وإن لم أصل إلى حيازة ما كان لي منه، فإني قانعٌ ببعضه، ما استقلّ شيئاً من أقسامه، ولا أيأسُ فيك من عُقبى الأيام، وحسن مراجعة الدهر حتى يكون هذا الذي حدث بيننا من ظلم وعتب منك نافياً لكل وحشة، ومؤكداً لكل ثقة، فلست فيما أنكرته بواجد ولا الفضل في أخلاقك وشيمك بمستغرب.”
أبو حيان التوحيدي, الصداقة والصديق
“قال أبو المتيّم الرَّقيّ: قلت لابن المولَّه: من أُخلصُ إليه، وأشتملُ بسرَّي وعلانيتي عليه؟ قال: مَنْ إذا لم يكن لنفسك كانَ لك، وإذا كنتَ لنفسك كان مَعَك، يجلو صدأ جهلك بعلمهِ، ويَحْسِمُ مادة غيَّك برُشْده، ويَنْفي عنك غِشّ صدرك بنُصْحه، اصحب مَن إنْ قلتَ صدقك، وإنْ سكتَّ عَذرك، وإنْ بذلتَ شكرك، وإنْ منعتَ سلم لك. قلتُ يا سيدي مَنْ لي بمن هذا نعتُه؟ قال: كن أنتَ ذاك تجدْك على ذاك، ويجدك مثلُك على ذاك، كأنَّك إنما تحبّ أن يكون غيرُكَ لك، ولا تحبُّ أنْ تكونَ أنت لغيرك.”
التوحيدي, ‫الصداقة والصديق (عيون النثر العربي القديم)‬