إبراهيم جوّاد's Blog
February 8, 2017
إنســان
نصارع الموت لنأجّله قدر الإمكان.. ونصارع الحياة كي نبقى على قيدها قدر استطاعتنا، نصارع الدين لنتشبّث به.. ونصارع الرب كي لا يترك يدنا، نصارع عقولنا فنختار قلوبنا.. ونصارع قلوبنا كي تتركنا لعقولنا، نصارع المختلِف إرضاءً للقطيع.. ثم نصارع القطيع في صدورنا ونَسِبُّه في ظهره.
الإنسان في صراع دائم مع كل ما هو حوله منذ ميلاده وحتى وفاته، بل منذ خروج نطفته من ظَهر أبيه -مصارعًا أقرانه من حيوانات منوية على تلقيح البويضة- وحتى الخلود إلى ما لا نهاية -إما بجحيم يصارعه مغلوبًا أو بجِنان من سبع طبقات يصارع ليرتقي بها-. يكاد يكون الصراع هو وحدة تكوين هذا الكون بكل ما يحويه من كائنات وأشياء، فليس نبذه أو الهروب منه إلا ضربٌ من الانتحار، بينما خوضه فرض؛ فلنتعلم الانشغال بما نواجهه من صراعات، لا أن نُزِد عليه مصارعة بعضنا البعض!.
والعالم ملئ بمليارات البشر مختلفة الانتماءات، من اختلاف الجنس لاختلاف الجنسيات واللون والعرق والعقائد الدينية والأيدلوجيات السياسية وحتى تشجيع فرق كرة القدم المختلفة، ما يجعل الأسرة الواحدة مكونة من أفراد مختلفة في بعض انتماءاتها، ولكن كل هذه المليارات تعد أسرة واحدة من نسل آدم وحواء تعيش في مكان واحد يسمى الأرض، لذا فالحقيقة الوحيدة المطلقة -التي لا يمكن إنكارها- أن الإنسانية هي أم كل الانتماءات، فقبل أن ترفض المختلف عنك لا تنسَ أن كلاكما إنسان، فرجاءً لا تفقد إنسانيتك!.
-من مقدمة رواية مُلك يوسف-
الإنسان في صراع دائم مع كل ما هو حوله منذ ميلاده وحتى وفاته، بل منذ خروج نطفته من ظَهر أبيه -مصارعًا أقرانه من حيوانات منوية على تلقيح البويضة- وحتى الخلود إلى ما لا نهاية -إما بجحيم يصارعه مغلوبًا أو بجِنان من سبع طبقات يصارع ليرتقي بها-. يكاد يكون الصراع هو وحدة تكوين هذا الكون بكل ما يحويه من كائنات وأشياء، فليس نبذه أو الهروب منه إلا ضربٌ من الانتحار، بينما خوضه فرض؛ فلنتعلم الانشغال بما نواجهه من صراعات، لا أن نُزِد عليه مصارعة بعضنا البعض!.
والعالم ملئ بمليارات البشر مختلفة الانتماءات، من اختلاف الجنس لاختلاف الجنسيات واللون والعرق والعقائد الدينية والأيدلوجيات السياسية وحتى تشجيع فرق كرة القدم المختلفة، ما يجعل الأسرة الواحدة مكونة من أفراد مختلفة في بعض انتماءاتها، ولكن كل هذه المليارات تعد أسرة واحدة من نسل آدم وحواء تعيش في مكان واحد يسمى الأرض، لذا فالحقيقة الوحيدة المطلقة -التي لا يمكن إنكارها- أن الإنسانية هي أم كل الانتماءات، فقبل أن ترفض المختلف عنك لا تنسَ أن كلاكما إنسان، فرجاءً لا تفقد إنسانيتك!.
-من مقدمة رواية مُلك يوسف-
Published on February 08, 2017 03:27
•
Tags:
م-لك-يوسف


