رفعت عيني إلى عينيه وفي التو ابتلعت حدقتيه اللامعة نظراتي، فهل نسيت أم تناسيت بريق ذكائه الحاد في سوادهما؟ يا ويلي حينها بذاك القلب الذي رفرف بين جنباتي كأنما الحرية ليست إلا بين يدي هذا الإنسان، وأن غير ذلك إنما سجن كبير.
ما أن طرق مسامعي اسم الحبيب حتى شعرت بنقيض بين الشعور بالدفء والبرودة، يلفظ قلبي بين أضلعي أنفاسه المعدودة، بينما حرَّم عليَّ عقلي وهم الهوى وراح يضع نصب عيني واقع الكوى.