أحمد صبري غباشي's Blog

January 7, 2016

حكاية : ممشوق وغاوية

حكاية : ممشوق وغاوية
جريمةُ حبٍ ضدّ الـ (مَكتُوب)
* * *
كانت (غاوية) ملكةُ البلادِ ، وقد أبلغَها وزيرُها بنبأ جريمةِ القتلِ التي وقعَت في الليلةِ الماضية ، وطلبَ منها أن تشهدَ اليوم تنفيذَ حُكمِ الإعدام طبقاً لقوانين البلاد .
ولما سألته عن تفاصيلِ الأمرِ ، أخبرها أنّ :


(ممشوق) الشاب كان في حضرةِ (مكتوب) العرّاف العجوز الذي يعرفُه كلُ أهلِ المدينة ، ويعرفون جيداً أن نبوءاته قلّما تخطئ .. كان الشابُ جالساً بين يدي العرّاف ، وبينهما البللورةُ السحرية .. يتأملها العجوز ، ويقرأ له فيها مستقبله .

- "قد تتزوجُ يا ولَدي قبل أن تبلغَ من عمرِك الخامسةً والثلاثين"
- "فعلاً ؟ ولكن هذه مخاطرةٌ كبيرة !"

(ممشوق) الذي لم يتم عِقده الثالث بعد كان قد نسي أن يزيلَ أثرَ أحمرِ الشفاه من رقبته ؛ بعد أن أغرقته ابنةُ الحطّابِ بالقبلاتِ في مواضع شتّى من جسده ، فمَسَحَهُ بيدِه بسرعة لأنه انزعج عندما انتبهَ العرّافُ العجوزُ (مكتوب) لهذا . لكنه انزعج أكثر من نبوئته التي يلوّح له فيها بكابوسِ الزواج ..

- "لا يا ولدي .. لقد أخطأتُ القراءةَ .. قد تتزوجُ قبل أن تبلغَ من عمرك الثالثةَ والثلاثين."
- "فعلاً ؟ هل هذه دعابةٌ أيها العجوز؟"

(ممشوق) الفتيّ الممتلئ بالحياة ، ضاقَ صدره .. صَدرُه المَحشو بقصص غرامٍ تفوق عدداً حبّات العقد الملتف حول رقبة هذا العرّاف العجوز . مَدّ العجوز يده على كتفِ (ممشوق) ليمسك بشعرةٍ طويلةٍ كانت على كتف الشاب نائمةٍ تسكن في دلالها الأنثوي . أمسكها ووضعها أمام وجهه في لومٍ دون أن يعلّق .. ثم نظر مرةً أخرى للبللورة وقال :

- "اغفر لي يا ولدي فقد أخطأتُ أيضاً هذه المرة .. العتب على النظر .. الأكيد أنك ستتزوجُ قبل أن تبلغ من عمرك الثلاثيـ.."

لم تكتمل العِبارة لأن (ممشوق) كان قد هوى بالبللورة السحرية على رأسِ (مكتوب) العرّاف العجوز الذي قلّما يخطئ ، فسقط ميتاً في سلامٍ بلا كلام . وقد فعل الشاب هذا لأنه لم يحتمل أن يسمع هذا النبأ المروّع . زواج قبل الثلاثين ؟ أي بؤسٍ هذا !

وأنهى الوزيرُ حكايتَه لملكتِه (غاوية) بأن قال لها :
- "وهكذا يا مولاتي ، قَبضنا عليه من أجلِ القصاصِ ، وتنفيذِ حكمِنا العادل".

ولما أقبلت الملكةُ بكلِ بهائها ، وجَمالها في ساحةِ التنفيذ ، وجدت الحرّاس يقتادون (ممشوق) سيراً إلى مكانه حيث يُشنق .
لاحظَت أنه كان يمشي بينهم في مرحٍ كأنه في نزهة . كأنما إعدامُه أخفُ وطأةً عليهِ من الزواجِ قبل سن الثلاثين .. لاحظَت هذا فتعجّبت ، وسألت نفسها "هل هو مجنون؟" .. عندما اقتربَ تبيّنَت شيئاً آخر لم يكن وزيرُها أميناً في نقلِه .. رأت (غاوية) أن (ممشوق) كان شديدَ الوسامةِ ، ذو جاذبيةٍ كاسحةٍ .. فرفعت حاجبها في إعجابٍ متعالٍ ..

وهكذا اقتربَ حتى وصلَ لمكانِهِ واقفاً على كرسيّ ، وأحدُ الحرّاس يستعدُ لـ لفّ الحبلِ حولَ رقبتِه كي يُنهيَ بذلك تاريخه الحافلَ في عشق الصبايا .. كان هذا عندما وقعَ بصرهُ فجأةً على (غاوية) ، فضَحك بشغفٍ بالغٍ لأن جمالها قد ملأ عينيه ..

ظلَّ ينظرُ لها ، وتنظرُ له . الجميع في انتظارِ تصديقِ الملكةِ على تنفيذِ الحُكم . الوزير يرمق المشهد من بعيدٍ في تعجب ويترحّم على العرّاف العجوز (مكتوب) . نصف أنظار الناس تتجه صوب (ممشوق) ، والنصف الآخر صوب (غاوية) ..

تنظرُ له ، وينظرُ لها .. ينظرُ لها ، وتنظرُ له .. وينظرُ الناسُ لهما .
ظلاّ ينظران لبعضهما لسنواتٍ طويلةٍ قبل تنفيذِ الحُكم .. وكانت هي الحَبل .

* * * *

أحمد صبري غباشي
3 likes ·   •  7 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 07, 2016 11:01

July 30, 2014

يوسف إدريس - ينتزعك .. لتقرأ .

نحن في زمن الرواية .. بات هذا مؤكداً ..
لو كنت ممن يكتبون القصة، ستذهب بقصصك في زيارةٍ خاصةٍ لصديق من القراء المخضرمين ذوي الخبرة، لتجسّ النبض.. سيقابلك بنصف حفاوة وأنت تحدثه عن قصصك، بينما يطالع كتاباً في يده..
ستسأله عن رأيه. سينظر لك بعينيه اللتين ينقلهما بينك وبين صفحات الكتاب في يده.. ويخبرك أن الناس لم تعد تهتم كما السابق بفن القصة القصيرة، ويضيف: "نحن في زمن الرواية".
ستهز رأسك موافقاً إياه على عجل لتتخطى الحقيقة الصادمة، وتردف أنك بذلت مجهوداً كبيراً في تقنيات قصصك وألعاب السرد والقصّ كي تجعلها جذابة..
سيطل برأسه من خلف الكتاب – الذي من الواضح أنه لا يقرؤه للمرة الأولى لأنه لا يشعر بضيق للمقاطعة – ويقول لك: "يا عزيزي كل هذا جميل.. لكن الناس تنجذب أكثر هذه الأيام إلى فن الرواية، ولا أدري سبباً محدداً لهذا.. ربما لأن دولة الشعر سقطت، أو لأن القصة القصيرة غاب فرسانها.. أو بسبب –وهذا هو الأرجح– أن الناس في أيامنا هذه بحاجة إلى أن (تعيش في الوهم).. تهرب إلى عوالم أخرى من واقعها التي تحياه.. صدقني، نحن في زمن الرواية!"
تسمع كلماته، وتهز رأسك في أسى.. ولكن مهلاً!.. لماذا يخبرك صديقك بهذا بينما الكتاب الذي يقرؤه الآن في يده هو: مجموعة قصصية لـ يوسف إدريس ؟

* * * *

من هو يوسف إدريس؟
يوسف إدريس هو كتلة الصخب والثورة والتغيير التي تفصل بين زمانين في الأدب العربي الحديث..
هو الزلزال الذي هزّ رتابة الوسط الثقافي المصري، وربما العربي، ليحرّض المبدعين : "هيا .. أبدعوا .. جربوا .. غامِروا ."
ولهذا فإن صديقك المخضرم لم يكن يخدعك حين كان يخبرك أننا في زمن الرواية ، بينما هو نفسه يمسك كتاباً (قصصياً) لـ إدريس .. لأن يوسف إدريس خارج هذه الحسابات .. حين تقرأ له وتغرق في قصصه ومفاهيمه وعالمه ، تدرك أن هذا فنان يفرض القوانين ويتخطى حاجز الزمن ليعيش حتى وإن مات !
ثمة نوعان من الأدباء :
• أدباء يلتزمون بالقواعد لينجحوا .
• وآخرون بلغوا من النجاح مبلغاً جعلهم هم أنفسهم القواعد .. هم القوانين ذاتها .
ويوسف إدريس ينتمي لهذا النوع الأخير .

ربما من سوء – أو حسن – الحظ أن يوسف إدريس لم يمتلك حساباً على الفيسبوك ، وإلا كنت ستجد عبارته الوصفية على غرار : "أنا شاب اتخلق عشان يعمل قلق" ..
عبارة سوقية نوعاً لكنها تعبر بشكلٍ ما عن حالة يوسف إدريس .. فهو بوجوده واقتحامه لعالم الأدب قد غيّر خريطة القصة القصيرة وطوّر من أساليبها ومفهومها ذاته ، ليصير واحداً من أعظم من يمارسون هذا الفن في العالم كله . ويصير اسمه مع (تشيكوف) و(جي دي موباسان) جنباً إلى جنب .
خاض في حياته كثيراً من المعارك الفكرية والثقافية ، ولهذا تتضارب الأقاويل بخصوص شخصيته .. لكن لا اختلاف على أنه يمثل علامةً فارقة في الأدب العربي .. واسماً بارزاً في الأدب العالمي ، فقد كان من الذين أغرقوا في المحلية حتى وصلوا للعالمية .. خرج أدبه وظهرت كتاباته مصريةً خالصة .

وعن رؤيته في فن القصة .. فقد قسّمَ كتابة القصة إلى ثلاثة أقسام :

- قصص النميمة : أو ما يشبه الحواديت التي تعتمد على الخوض في سِيَر الشخوص وحيواتهم ، أو ما أسميه : أدب التلصص من ثقب الباب .. لكنه لم يحب هذا اللون من ألوان الكتابة .
- القصة الصحفية : وهدفها التسلسل في المقام الأول كي يظل القارئ متابعاً لها حتى النهاية .. وهو يعتبرها فناً صحفياً .
- القصة الفنية : وهي القسم الثالث الذي مارسه يوسف إدريس وقدّمه .. فقد كان يكتب القصة كي تتم قراءتها باستمرار لا مرة واحدة ، فيحرص في بنائها على أن تجذبك لقرائتها من جديد .. وأن تكون لكل قصة موسيقاها ، ولغتها ، وطابعها الخاص . يقدم فيها – حسب تعبيره – : الفن المصفّى .

أرى أن قصصه تشبه إلى حدٍ كبير حياته الصاخبة ، وتكشف لك في الوقت نفسه صخب النفس البشرية ..
فإذا كان نجيب محفوظ في رواياته يرصد طبائع النفس البشرية على المدى الطويل وتغيراتها .. فإن يوسف إدريس يجيد تشريح النفوس عن طريق الإمساك بـ لحظة ، أو انفعال ، أو موقف ما يتعرض له البطل في قصصه .. حينها تبهرك قدرته على الغوص العميق إلى الداخل . وكما قال : "ليت الانسان مثل الرياضيات او علوم الهندسة تفسره بضع نظريات..ذلك الكائن الذى لا تزيدنا معرفتنا به الا تصعيباً لمهمة فهمه"

في شخوصه تجد غالباً الصراع ، ليس مع الذات وحسب ، ولكن صراع في تحديد موقفهم من الآخَر أيضاً .. سواء كان هذا (الآخَر) مغايراً في الفكر ، كما في قصة سنوبزم .. أو مغايراً في البيئة ، كما في قصته : النداهة ، مثلاً .

لا تجد في قصصه تشريحاً للنفس البشرية ، أو للشخصية المصرية فقط .. وإنما يقدم في كثير من الأحيان نقداً لاذعاً للمجتمع . تجد هذا مثلاً في أعمال له كـ (الحرام – العيب – النداهة) .. أرى في هذه الأعمال الثلاثة خيطاً يربط بينها رغم اختلاف السياق والأحداث .. فهو من خلالها يعرض زيف مجتمع يلهج لسانه بترديد المبادئ والقيم فيبدو نظيفاً برّاقاً من الخارج ، لكنه في حقيقة الأمر لا يتورع عن القضاء على كل ما يعترض طريقه في سبيل تحقيق غايته أياً كانت الوسيلة .

مثال آخر نجده في قصة (سنوبزم) التي تعرض مشهد تحرش رجل ما بامرأة ضعيفة في مواصلة عامة ، في أثناء تواجد شخص مثقف يراقب الموقف ويرى المرأة تستغيث بالحاضرين الذين يتركون الرجل ويلقون باللوم عليها هي نفسها .. نعم .. أعرف فيم تفكر الآن ! .. أجل ، أنت محق .. هذا شبيه بحادثة (العباية أم كباسين) التي تابعتها مصر كلها في ميدان التحرير .. الفتاة التي عرّاها العسكر ، وقاموا بضربها وسحلها بوحشية ، فقط كي يلومها الناس على تواجدها هناك وعلى ارتدائها العباءة على اللحم ..
كتب يوسف إدريس قصته تلك قبل هذا الحدث بعشرات الأعوام .. نعم يا عزيزي .. هذا هو الأدب الذي يصلح لكل زمان ومكان .

ومسرحياً ، فقد أضاف الكثير للمسرح المصري .. ليس بكتاباته وحسب ، ولكن بالمنهج الجديد الذي طرحه ، ودعا له ، وقام بتطبيقه بالفعل في مسرحياته .. ليصبح المسرح المصري محط أنظار العالم كله ، كما حدث مع أشهر أعماله المسرحية (الفرافير) التي قدمت بلغات مختلفة بواسطة فِرق أجنبية عدة في بلدان أوروبا .

يوسف إدريس كـ كاتب مسرحي في بداياته تأثر تأثراً شديداً بالقصة ، وكان عنصر القصّ غلاباً في طريقته المسرحية .. وكما قال هو ، فإن الوسيلة الوحيدة لتعلم كتابة المسرح ليست موجودة في الكتب ، ولكن بالممارسة .. بدأ يتعلم مع مرور الوقت وكثرة التجارب ، حتى أتقن فكرة (الحفر إلى أعمق) وهو يبحث عن سر الدراما .. حتى صار متمكناً من أدواته المسرحية ..
الكتابة للمسرح بالمناسبة هي أصعب أنواع الكتابة ..
وكان يرى أن المسرح يجب أن يكون مصرياً عربياً كي يؤثر في الناس .
مسرحياته بعيدة عن الشكل التقليدي المعهود لبناء المسرحية (بداية – عقدة – ذروة – نهاية) .. ولا تعتمد على الحدوتة وتشابك الأحداث .. لكنه استلهم منهجه المسرحي من ما يسمى بـ مسرح (السامر) مصريّ الأصل والطابع ، والذي يعتمد على التفاعل مع الجمهور وإدخاله ضمن اللعبة المسرحية .. ورأيي أن البطل الأساسي في مسرحيات يوسف إدريس هو الحوار .. ملئ بالمشاغبة والمعاني الفلسفية التي تتميز بتماسها وقربها من عقل ووجدان المتفرج ، وليست مغرقة في الغموض والتعقيد كما نشاهد في أعمال مسرحية أخرى كثيرة .
أوصي بقراءة مسرحيته "المهزلة الأرضية" .. وطبعاً رائعته : "الفرافير" .

هذا هو الصخب الذي أراه دوماً في قصص يوسف إدريس ومسرحه .. كتاباته تحدث صخباً في نفسك وتدفعك للتساؤل والنظر حولك .
فالكتابة عنده لم تكن مجرد وسيلة للتنفيث ، وليست أيضاً لتعذيب الذات كما يفعل البعض .. وإنما كانت محاولة للفهم .. أذكر جيداً مقولة قالها في حوار تليفزيوني :
"أحياناً لما أكون عاوز أفهم حاجة .. بكتبها!"
وقال عنه د. أحمد خالد توفيق : "يوسف إدريس أهم كاتب قصة قصيرة في مصر .. وفي روسيا يعتبرونه صنواً لتشيكوف ... لا يعني هذا أن عليك أن تحبه .. لكن جرب قراءة (أرخص ليالي) و(بيت من لحم) و(لغة الآي آي) و(كلمة شرف).. يوسف إدريس يذهلني وهو الكاتب المصري الوحيد بعد نجيب محفوظ الذي يشعرني بالعجز والتضاؤل ".

ما لا يعلمه الكثيرون عن يوسف إدريس أنه كان على علاقة طيبة بالأديب الفلسطيني الرائع (غسان كنفاني) وكتب مقدمة إحدى إصداراته ، وأنه كان حريصاً على متابعة الكتاب الشباب في وقته ورعايتهم .. وقدّم للوسط الأدبي في مصر العديد من الأسماء التي لمعت فيما بعد ، لعل أبرزها الكاتب الكبير : صنع الله إبراهيم .. الذي قدمه يوسف إدريس للجمهور ، وكتب مقدمة أول إصداراته : تلك الرائحة .
وعندما سًئل في هذا الأمر قال : أنا حريص إلى أبعد الحدود على قراءة كل حرفٍ يكتبه الشبان سواء في مصر أو في العالم العربي ، وأكرر إنني تعلمت وما زلت أتعلم منهم كل يوم ، ولكن لابد من تقرير أن الكثير منهم كان رد فعل للنكسة ، وقليل جداً منهم من فهم الأصالة ، وبالتالي فالسؤال الهام هو : من سيستمر ؟ .. الاستمرار لأنه القضية رقم واحد بالنسبة إليهم ، ولذلك من الصعب الحكم على من سيظل يكتب .. أي أن الحكم على أي عمل أدبي من خلال وضعه اليوم يعد حكماً ناقصاً ."

وبالرغم من هذا فلن يحطم أحد أسنان صديقنا القارئ المخضرم الذي يصر على أننا نحيا "زمن الرواية" .. لكني كما قلتُ هناك دوماً من يقدر – ببراعته – أن يفرض القوانين ..
لن تستطيع فرض قوانينك (القصصية) في زمن الرواية ، إلا إذا كنت يوسف إدريس ..
أو أحد قرائه .

أحمد صبري غباشي
15 likes ·   •  1 comment  •  flag
Share on Twitter
Published on July 30, 2014 13:46 Tags: يوسف-إدريس-أحمد-صبري-غباشي

July 3, 2014

دراسة شخصية النبي عليه الصلاة والسلام

بما إن شخصية النبي (محمد) عليه الصلاة والسلام شخصية غنية جداً لمناقشتها ودراستها ، واستخراج جوانب منها تتثبت إنه هو والصحابة كانوا نماذج رائدة ، وناجحة ، وثائرة ، ومؤثرة ، وعظيمة .. مش مجرد دراويش بيصوموا ويصلوا زي ما كتير فاكرينهم للأسف .
نستخرج جوانب ممكن تدي دروس أصلاً لكتير من اللي بيتكلموا باسم الدين حالياً ، وتخليهم يراجعوا نفسهم ألف مرة .

فـ بقترح إننا نتكلم هنا كل يوم شوية على الصفحة هنا عن بعض الجوانب دي في حياة شخصية عظيمة زي : النبي ، عليه الصلاة والسلام .
هنا :
https://www.facebook.com/A7mad.Sabry....

ولو الفكرة لقت استحسان منكم هكون مستني تفاعل ، وتعليقات بالخصوص ده .. وممكن نبدأ فوراً .
واهي فرصة نعمل ريفريش لمعلوماتنا في الخصوص ده .

ها ؟

في انتظاركم هنا :
https://www.facebook.com/A7mad.Sabry....
وهنا :
https://www.facebook.com/a.s.ghobashy
2 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 03, 2014 11:20

April 26, 2014

دوافع الإلحاد .. شارك برأيك

مشكلة المُلحدين من وجهة نظري هي إنهم بيتعاملوا مع ربنا بـ نديّة ، من منطلق ربوبية بحتة كأنهم زملا له، وده ينافي أصلاً طبيعتهم الإنسانية اللي هي بطبعها ضئيلة إذا ما قورنت برحابة واتساع الكون ، وبيتعاملوا مع مسائل العقيدة والإيمان بشكل عقلاني ناشف كأنها حسبة رياضية ، مجرّد من الإحساس - بل على العكس ، غالباً ما بتبقى نابعة من مشاعر سلبية من مواقف اتعرضولها في حياتهم : زي إحباطات الحياة العملية ، او تهتك العلاقات العاطفية .
يعني بيبقى فيه استعداد مسبّق لسنّ السنان ، والتحفّز الهجومي حتى وإن كان شكله متحضّر .

قال الشاذلي : "المحبة أصلٌ فى الإفهام ، فمن أحب اللهَ فَهِمَ عنه كلَ شيء."
و .. إذا عُرِفَ الآمر . سَهُلََت الأوامر .

موضوع للنقاش .. شاركنا برأيك
12 likes ·   •  4 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 26, 2014 14:41 Tags: دوافع-الإلحاد-للنقاش

February 15, 2014

حصرياً - كتاب (حياتك الباقية) أونلاين

حصرياً - اقرأ كتاب (حياتك الباقية) أونلاين مجاناً على هذا الرابط :
https://www.goodreads.com/reader/5136...

وفي انتظار آرائكم وتعليقاتكم وتقييمكم للكتاب على الصفحة الرسمية له هنا :

https://www.goodreads.com/book/show/1...
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 15, 2014 14:26

January 26, 2014

وداعاً

وداعاً - قصة لـ أحمد صبري غباشي - من كتاب : نادماً خرج القط
-----

تمام العاشرة صباحاً.
* * *
هواء الصباح البارد يلفح وجهي، يشق جسدي الفضاء كرمحٍ منطلق، نشوة غريبة تلك التي تنتابني..
نعم.. أنا منتشٍ.. كلا ليس هذا اسمي، ألم أعرفك بنفسي بعد؟!
حسناً، أنا يا سيدي رجلٌ منتحر.. كلا.. لم أحصل بعد على اللقب فما زلت في طريقي لهذا.. لنقل إنني بعد ثوانٍ سأكون شخصاً منتحراً.. فارقت قدماي ذلك الإفريز الضيق الملاصق لنافذة حجرتي الفخمة منذ لحيظات.. فقط منذ لحيظات.. أنا الآن في الطريق للأرض، أو للموت.. فهما عندي سيّان.
كانت حجرتي فخمة فعلاً، تتناسب وتلك الشقة الراقية غالية الثمن، كلفتني تقريباً ما لا يقل عن الملايين الخمس.. أجل.. ذلك هو الرقم تحديداً.. خمسة ملايين من الجنيهات ربحتها في آخر صفقاتي.. واحدة كالعديد من الصفقات التي أمرّ بها بصورة دائمة في عملي.. كانت
تقريباً صفقة ذلك الأسمنت المغشوش.. أجل هي..

تباً.. ما لهذا الهواء البارد!.. أما كان يتوجب علىّ ارتداء ملابس أثقل من تلك التي أرتدي؟!.. أحمق!!.. هكذا أنا دائماً.. أحمق بالفعل، هكذا كان يصفني مدرس الحساب، أتذكره الآن وهو يقذف بذلك الوصف في وجهي يصحبه ما يلزم من رذاذ لعابه المتطاير..
فلأتفرغ لنشوتي الممتعة ولأتناسَ ذلك البرد فلن يدوم ذلك طويلاًَ.. يعكِّر صفو تلك النشوة فقط ذلك الصخب بالأسفل.. إنه الصباح كما تعلم حيث الصياح، والغدو والرواح، والحركة المصاحبة لميلاد كل يوم جديد.. إنه غبائي أيضاً هذه المرة.. ماذا كان سيضرّني لو تمهلت قليلاً حتى الليل فأقفز؟.. على الأقل ستكون ميتة شاعرية.. أليس من حقي - حتى في آخر لحظاتي - أن أنعم بالهدوء؟!.. هل أعود أدراجي الآن وأرجئ انتحاري للمساء أم ماذا؟.. أعتقد أن هذا أمرٌ عسيرٌ بعض الشيء..
خسارة!.. ها أنا ذا أخسر ميتةً شاعرية هادئة.. هكذا أنا.. دوماً كانت تنعتني أمي بأني خائب لا أحسن اختيار شيءٍ البتة.. أي شيء.

فلندعنا من هذا ولأعد لاستكمال حديثي قانعاً بالانتحار في هذا التوقيت..
ولكن ماذا كنا نقول؟!
اغفر لي تشتتي يا سيدي.. فهذه أول مرة أنتحر فيها كما تعلم.. آه، تذكرت.. كنت أقول ربحت ملاييني الخمس في تلك الصفقة التي أحالت برجاً سكنياً عملاقاً لكومة من التراب بعد أسابيع من الانتهاء من تشييده.. لابد أنك على علمٍ بها.. فلقد ندّدت بها الصحافة واستغلها رجال الإعلام لملئ الدنيا صراخاً..

ما هذا؟!!.. ماذا يفعل البائع الأرعن بأسفل؟!!.. ألم يخبرني البارحة بأن ما لديه من تفاحٍ قد نفد؟!.. إذن فلماذا يبيع الآن تفاحاً لذلك الزبون؟!.. ذلك السفيه! سحقاً له!.. لا ريب أنه تعمّد الكذب عليّ لأني لم أسدّد حسابه بعد.. أجل.. لا تتعجب يا سيدي، فلست ثرياً.. التعبير الأدق هو أنني (كنت) ثرياً.. نعم بالفعل، فأنا لم أكمل بعد..
فبعد أن ندّد رجال الإعلام بما وصفوه بالجريمة الإنسانية التي تم إزهاق أرواح بعض البشر بسببها.. بعد ذلك تم اجتذاب كل من شاركوا في الصفقة وأنا على رأسهم.. محاكم، محامون، قضايا، جلسات، مماطلات، ثم حكم فعقوبة.. قضيتُ مدة معينة ألِفت فيها وحشة الحبس وآنست خلالها السجن.. ثم خرجت.. خرجتُ وجيوبي أنقى من قلب مؤمن.. لا أملك شيئاً غير تلك الشقة، هي كل ما تبقى لي من أيام (العز).. خرجت مفلساً مما جعل وغداً كهذا البائع يواري عني بضاعته ويتحكم فيّ.. إنه قدري، وكان لابد أن أحيا على تلك الحال شئت أم أبيت..

إلهي!!.. من موضعي الآن أرى سيارة فاخرة تسابق الريح وتلقى عجوزاً في طريقها؛ فتتعامى عنه وتعطيه حقه الطبيعي في أن يموت مسحوقاً بكل وقار.. أتراها ميتةً سهلة؟!.. أتراه قد شعر بألم؟!.. لا أعتقد.. لقد تم الأمر في غمضة عين ولم يُبد الرجل حراكاً قط.. بل يبدو أن سرعة الحادث لم تمنحه الوقت الكافي ليعلم أن سيموت أصلاً.. يا له من محظوظ!.. ميتة لا بأس بها فعلاً.. والأهم أنها مريحة..
من جديد أصدم جبهتي براحتي حانقاً على نفسي، كان يجب علىّ أن أقوم بعمل دراسة عن طرق الانتحار قبل أن يدفعني استعجالي للموت بهذا الشكل.. هه، لابد مما ليس منه بد.. ما حدث قد حدث.. فلننسَ الأمر..

ولكن ما بال رحلة سقوطي قد طالت؟!.. أم أن هذا هو الوضع الطبيعي؟.. قد يكون ذلك بسبب حديثي الطويل.. أثرثارٌ أنا؟!.. هل أثرثر حقاً؟ ؟.. ربما!.. ولكن فلتعلم يا سيدي أن هذا ليس طبعي على الإطلاق.. كنتُ طيلة حياتي صموتاً منطوياً كئيباً غامضاً.. يتمنى من حولي أن أستفيض في حديثي مرة، أو أن ألقي بمزحة مثلاً في أي مناسبة.. أجل، لا تعجب.. لم أكُ قط بمثل هذه الثرثرة والمرح والوضوح الذي ينتابني الآن.. لم أكُ مكشوفاً بهذه الصورة في حياتي.. لو رآني أحد معارفي الآن وأنا أثرثر هكذا لحسدك يا سيدي.. أجل، أنت محظوظ لأني أحدثك بمثل هذا الشكل.. محظوظ فعلاً..
كنتُ بينهم أحكم وضع قناع الكآبة على وجهي.. تتساقط كلماتي - إن وُجدت - مقتضبة حازمة.. كان التذمر وسرعة الملل أهم ما يميز شخصيتي في حياتي السابقة..
هل أقول سابقة؟! هل يجوز لي؟!.. لا ليس بعد.. بعد ثوان بإمكاني أن أقولها.. هذا إن أُتيح لي التحدث من الأساس..

عفواً، للمرة الثانية أنسى موضوعنا الأصلي.. ذكّرني من فضلك..
آها، حسناً حسناً.. توقفنا عند خروجي مفلساً.. تذكرتُ الآن.. بعد هذا كان تخلّى زوجتي عنى أمراً محتوماً بالطبع.. هذه قاعدة مُسلََّم بها في الأفلام العربية ولا سبيل لتحطيمها ها هنا.. حسناً.. لم يعد لدىّ شيءٌ أخسره.. فلتذهب هي ومن خانتني معه لجوف جهنم.. خاصة وأنه ليس ثمة إنجاب يربطني بها..
ألازلت تتابعني حقاً يا سيدي؟ ؟.. لا لا.. لا تستخف بعقلي أرجوك وتومئ برأسك علامة الموافقة، فصوت شخيرك الذي علا منذ قليل يصعب إغفاله فعلاً..

فلنعد للموضوع.. حسنٌ أنى لم أنسَه هذه المرة..
أصبحتُ وحيداً كما أخبرتك، وبعدما حدث ما حدث قال لي الكثيرون..
" إن الله يحبك بالفعل يا هذا.. ارتكبتَ جرماً فعوقبتَ.. تزوجتَ آثمة فرحلت.. وولّى مالك الحرام إلى غير رجعة.. إن هذا لجيدٌ للغاية!.. فلم لا تبدأ من جديد بدلاً من اليأس الذي حلّ بك وأنهك قواك؟.. ابدأ من جديد نظيفاً شريفاً وليعنك الله.. "
لم يبدُ لي هذا مقنعاً وقتها.. ما لي أراك توافقهم يا سيدي!.. هل معهم حق فعلاً؟!.. أرى في عينيك نظرة تقول..
" معهم حق بالفعل يا أحمق.. لقد تخلصت من كل الشرور التي أحاقت بك.. فلِمَ تضيع فرصة للبدء نظيفاً، وتلوذ بالانتحار وتنهى حياتك كافراً؟!"
كافراً؟!!.. أيعد الانتحار كفراً حقاً؟!!.. محتمل!.. واأسفاه..
ولكن ماذا في هذا؟.. منذ متى كنت مهتماً بديني حريصاً على إقامة شعائره؟!.. تقريباً لا أدرى عن ديني سوى الاسم فقط.. لا أذكر أنى صليت في حياتي سوى مرة أو اثنتين أرغمني فيهما أبى على الصلاة كرهاً.. أنا هالك يا سيدي لا محالة.. لا تشغل رأسك بي.. لا تشغل رأسك بي بتاتاً..
سيدي، أفق.. أنا أحدثك.. لا زلت لم أصل للأرض بعد.. حقاً لا أدرى سبباً لطول المسافة بهذا الشكل.. يا للملل!

تهبُّ الريح فجأة هبة مباغتة وقوية للغاية.. تزحزحني من موضعي الساقط المتحرك في الفضاء بضعة أمتار قليلة.. اللعنة!.. أعبثٌ تبغي أيها القدر؟!.. تأبى حتى أن تحقق لي آخر أمنياتي في هذه الدنيا؟ ؟.. لقد ضبطتُ نفسي على أن أسقط أمام البائع السفيه بالضبط حتى تتناثر دمائي على بضاعته فتلوثها كعقاب أخير.. حتى القدر يأبى تحقيق مطلبي الأخير يا سيدي.. يا لي من تعس!.. هذا من حسن حظ البائع طبعاً، إنه رجل طيب على كل حال.. لا ريب أنه سيبكى كثيراً لرحيلي - من أجل الحساب المتأخر -.. ولكن لا بأس.

أما لهذا السقوط من نهاية؟!!

يعبر الشارع تحتي أمٌ وطفلها.. يا له من طفل جميل برئ!.. يا للروعة! ، يرفع الطفل رأسه بغير داعٍ للسماء.. يراني.. يضحك لي في جذل.. فألوّح له بذراعي كلها ضاحكاً.. هل ترى ابتسامته يا سيدي؟!!.. رباه! ما أجمل هذا!!.. ما أروع أن يكون هذا من أواخر ما تقع عليه عيناي في ذلك العالم البغيض.. ربى أريد أن أرجع، ارفعني لحجرتي ثانيةً.. يا للخسارة!.. لا مشكلة، فلأمضِ قدماً فيما بدأت فقد قُضيَ الأمر.

ها هي الأرض تقترب..
من الطريف حقاً أن تسجل مشاعر شخص ينتحر.. أليس كذلك؟ ؟
تسألني بماذا أشعر؟!!.. أشعر بسعادةٍ لا أدرى لها سبباً.. أشعر أنى مرح ثرثار.. أتعلم شيئاً؟!.. أشعر أن حياتي الحقيقية بدأت منذ أن قفزتُ من على الإفريز.. لحظتها فعلتُ كل ما حرمته على نفسي في حياتي الفعلية.. في هذا الوقت الضيق الحرج للغاية فعلتُ الكثير.. تغيرتُ تماماً..
كنتُ صموتاً فثرثرت.. كنتُ صارماً فتبسطت.. كنتُ عبوساً فضحكت.. كنتُ متشائماً فتفاءلت.. كنتُ كئيباً فانتابني المرح..
ألم تلحظ ذلك يا سيدي؟ ؟.. ليت ذلك يدوم طويلاً..
دعني في لحظاتي الأخيرة أدرك حقيقة موقفي، أو فلتتخيل أنت بنفسك فسيكون هذا أفضل.

تخيل نفسك سابحاً في الفضاء.. مخلفاً وراءك شقة فاخرة وخيبة أبدية، ومستقبِلاً الأرض فاتحاً ذراعيك لتتلقى صدمة الارتطام بها..
تخيل نفسك بعد لحظات عندما تخلع عنك هذا الرداء الذي يحيط بروحك المسمّى بالجسد، وتصير مجرد روح.. عندما تصبح بين طرفة عينٍ وانتباهتها كومة من الأشلاء.. عندما تصطدم عظامك - التي عشت عمرك تغذيها بما يلزم من كالسيوم - بالأرض الصلبة في عنف، في حين لا يحول بينهما حائل سوى غلافٌ طريٌ من اللحم والجلد يغلِّف هذه العظام..
تخيل نفسك وقد عشت حياةً صاخبةً مليئة بالأحداثِ والضجيج، بالخير والشر، مزدحمة بآلاف الوجوه من الناس، وزاخرة بشتّى أصناف البشر..
تخيل كل هذا ينتهي ويغدو تاريخاً بمجرد حدوث ارتطام لحظي بين جسدك هذا وبين هذه الأرض..
هل تتخيل معي؟!
عندما تكون بشراً من لحمٍ ودم، تسري فيك دماء الحياة الحارة، فتغدو فجأة مجرد (مرحوم) يستدعي مصمصة الشفاه..
هذا هو ما أحسه الآن وما أفكر فيه.. شيء مهيب حقاً.. لحظة حرجة.. رهيبة..
حسناً.. لم يتبقّ من الوقت الكثير.. فلأودعكم..

وداعاً أيها الفانون من تحتي..
سأودعكم وأرحل.. وأنا على يقينٍ من أن فعلتي ستجترّ علىّ من بعدى اللعنات..
وداعاً..
فلأدعكم لمدرسي الحساب الذين يتركون على وجوهكم آثاراً من لعاب دائم تصحبه الاتهامات بالحمق، ولأمهاتٍ عجائز ينعتونكم بالخيبة على الدوام..
فلأدعكم لشققٍ فاخرة، ولصفقاتٍ خاسرة، ولأبراجٍ سكنية تهوي، ولرجال صحافةٍ يصرخون..
فلأدعكم لباعةٍ يوارون عنكم بضاعتهم، ولسياراتٍ فاخرة تسحقكم سحقاً، ولزوجاتٍ خائنات، ولأناسٍ ينصحونكم بالبدء شرفاء من جديد..
فلأدعكم لهبوب الرياح الذي يزحزحكم، ولابتسامات أطفالٍ أبرياء لن تدوم طويلاً، ولحمقى مثلي يبغون الانتحار..
وداعاً أيها الفانون..
التمسوا لي المغفرة على ما اقترفت من إثمٍ بانتحاري، واذكروني بالخير.. ولو أنى أعلم أنه مطلب عسير التنفيذ..
وداعاً..
وأنت يا سيدي.. شكراً لأنك تحمّلت ثرثرتي التي صدّعت بها رأسك فـ.. . سيدي، سيدي.. استيقظ ولا تبتئس فإني راحل.
أخيراً اقتربت الأرض..
فلأهيئ نفسي.. أريد أن أسقط على بطني فاتحاً ذراعيّ للأرض بحيث أبدو عند سقوطي وكأني أحتضنها بعد فراق.. ولا تسألني عن سبب رغبتي تلك لأني لا أجد تبريراً لها..
سيبدو هذا طريفاً..
وداعاً يا سيدي.. فلتكمل نومك هانئاً بدون مقاطعة..
وداعـــ.... ..

* * *

(صوت ارتطام مكتوم).. فتجمهر متوقع من الناس.
تمام العاشرة صباحاً وعشر ثوان.

* * *

أحمد صبري غباشي
من كتاب : نادماً خرج القط

للتواصل :
https://www.facebook.com/A7mad.Sabry....
https://www.facebook.com/a.s.ghobashy
3 likes ·   •  1 comment  •  flag
Share on Twitter
Published on January 26, 2014 07:35 Tags: وداعا-أحمد-صبري-غباشي

June 27, 2013

فيديو كلمة مؤتمر تيديكس المحلة عن فريق ميلوفرينيا وثورتنا الخاصة. .

فيديو كلمتي في مؤتمر تيديكس المحلة عن فريق ميلوفرينيا وثورتنا الخاصة. .
شاهد هنا :
http://www.youtube.com/watch?v=1KnZjA...

أو هنا على قناتي الخاصة مقسّماً على جزئين :
جزء 1
http://www.youtube.com/watch?v=OIUw38...
جزء 2
http://www.youtube.com/watch?v=vVAKgC...

في انتظار مشاهدتكم ، وتعليقاتكم .

للمناقشة والتعليق :

------

شاهد أيضاً .. حلقة عز الشباب في روتانا مصرية :

http://www.youtube.com/watch?v=UsEDrO...


روابط متعلقة :

الصفحة الشخصية :
https://www.facebook.com/A7mad.Sabry....

الصفحة الرسمية للفريق :
https://www.facebook.com/Melophrenia

جروب الفريق :
2 likes ·   •  1 comment  •  flag
Share on Twitter
Published on June 27, 2013 15:32

June 8, 2013

أحمد صبري غباشي (شبكة ضاد) في برنامج عز الشباب على روتانا مصرية

رابط حلقة عز الشباب على روتانا مصرية .

http://www.goodreads.com/videos/45414

أحمد صبري غباشي في برنامج عز الشباب ، على قناة روتانا مصرية ، متحدثاً عن مشروع ضاد لنشر الثقافة العربية ، وفريق ميلوفرينيا المسرحي .
تم عرض الحلقة يوم الأحد 2 - 6 - 2013

الصفحة الرسمية :
http://www.facebook.com/a.s.ghobashy

في انتظار تعليقاتكم :
http://www.goodreads.com/videos/45414
2 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on June 08, 2013 09:00

May 20, 2013

الآن .. شاهد مسرحية (عزازيل) كاملة

الآن .. شاهد مسرحية (عزازيل) كاملة .. مقسّمة إلى جزئين على الرابطين التاليين :

الجزء الأول :
http://www.youtube.com/watch?v=CzGWsD...
الجزء الثاني :
http://www.youtube.com/watch?v=REo2rA...

في انتظار تعليقاتكم على اليوتيوب .

الصفحة الرسمية للفريق :
https://www.facebook.com/Melophrenia

الجروب الخاص بالفريق :
https://www.facebook.com/groups/melop...

إيفينت المسرحية لمتابعة العروض القاددمة :
https://www.facebook.com/events/63203...

--------------------------------

شكر خاص جداً لـ الصديق : تامر محمد جمال .
اللي كان واحد من الجمهور اللي حضروا العرض في البالون ، وهو اللي صوّره كاملاً وبعتلنا مشكوراً الفيديو من يومين .. وغمرنا باهتمامه وبسلوكه الطيب .

---------------------------------

مسرحية (عزازيل) لـ فريق { ميلوفرينيا }

عن رواية : د. يوسف زيدان . وهي أشهر رواية عربية صدرت في الفترة الأخيرة ، وحققت نجاحاً مدوياً على مستوى عالمي .
وها نحن نقدم أول تجسيد لها على المسرح .. مجموعة من شباب الهواة في المنصورة ، بعد معاناة طويلة كي يخرج هذا العرض .

عن رواية الكاتب الكبير د. يوسف زيدان
وعن فيلم أجورا ، ومحامي الشيطان

النص المسرحي والإخراج :
أحمد صبري غباشي

ديكور وإضاءة : عمرو الأشرف .

تم عرضها في أكتوبر 2012 على مسرح البالون - ضمن فعاليات مهرجان آفاق مسرحية

كما تم عرضها على مسرح الهناجر في الأوبرا ، ومسرح قصر ثقافة الزقازيق ، ومسرح جامعة المنصورة .

وحصدت العديد من الجوائز :
- جائزة المركز الأول في الإخراج (مناصفة) في مهرجان آفاق مسرحية ، من بين 254 عرض ، ولقب أفضل مخرج لعام 2012
- جوائز في مهرجان الزقازيق ، في التمثيل ، والإخراج ، ، والماكياج ، ودرع أفضل عرض .


روابط تخص تغطيات مكتوبة ومصورة عن العرض والفريق :


تقرير قناة سي بي سي عن المسرحية والمهرجان ، ولقاء مع أبطال العرض :
http://www.youtube.com/watch?v=tSX4C3...

فيديو تقرير جريدة الوطن :
http://www.youtube.com/watch?v=SPS2G4...

تغطية قناة روتانا مصرية :
http://www.youtube.com/watch?v=PaCCCt...

لقاء أبطال عزازيل على النايل دراما :
http://www.youtube.com/watch?v=T3smlt...

صور العرض على مسرح البالون :
https://www.facebook.com/media/set/?s...


ألبوم صور لردود فعل وتعليقات الجمهور :
https://www.facebook.com/media/set/?s...


ألبوم صور من كواليس ميلوفرينيا في مختلف العروض :
https://www.facebook.com/media/set/?s...


صور الكاتب الكبير د. أحمد خالد توفيق مع الفريق وحضوره العرض :
https://www.facebook.com/media/set/?s...


الاحتفال بنجاح عزازيل وتوزيع الجوائز :
فيديو التكريم :
http://www.youtube.com/watch?v=0BS63z...
صور التكريم:
https://www.facebook.com/media/set/?s...


ما كُتب عن ميلوفرينيا في الصحافة :
https://www.facebook.com/media/set/?s...


ألبوم صور جمهور الفريق :
https://www.facebook.com/media/set/?s...

فيديو إعلان المسرحية :
http://www.youtube.com/watch?v=D08poi...
http://www.youtube.com/watch?v=Dp_DnM...
http://www.youtube.com/watch?v=Dp_DnM...

الصفحة الرسمية للفريق :
https://www.facebook.com/Melophrenia

الصفحة الرسمية للمخرج :
https://www.facebook.com/a.s.ghobashy

رأي د. أحمد خالد توفيق في المسرحية :
http://www.youtube.com/watch?v=rJTvUn...


استعراضات :
http://www.youtube.com/watch?v=FjIKVo...
http://www.youtube.com/watch?v=kSBwIu...

تابعونا
10 likes ·   •  1 comment  •  flag
Share on Twitter
Published on May 20, 2013 03:10 Tags: الآن-شاهد-مسرحية-عزازيل-كاملة

May 17, 2013

(نادماً خرج القط) .. الآن في الإمارات

دلوقت الطبعة التانية من كتابي (نادماً خرج القط) متوفر في دولة الإمارات .. بسلسلة مكتبات : زين المعاني .

وكمان متوفر بـ مكتبة الجمل ، ومكتبة الشرق الأوسط .. في مطار القاهرة .
وطبعاً في كل منافذ توزيع دار اكتب للنشر .


الكتاب : مجموعة قصصية صدرت الطبعة الأولى منها سنة 2008
من تأليفي ، وتقديم الكاتب الكبير : د. أحمد خالد توفيق



صفحة الكتاب على الجودريدز :
http://www.goodreads.com/book/show/58...

برومو الكتاب :
http://www.youtube.com/watch?v=NyLqWI...

الصفحة الرسمية :
https://www.facebook.com/a.s.ghobashy

تصميم الغلاف : نهى صبحي

-------------------

ليس حسدًا
(تقديم للمجموعة القصصية : نادماً خرج القط! )
بقلم : د. أحمد خالد توفيق

ليس من المعتاد أن يقدم كاتب قصصي مجموعة قصصية لكاتب قصصي آخر، وإنما الأقرب للعرف أن يقدمها ناقد أدبي، غير أنني أعتبر (أحمد صبري غباشي) بمثابة ابن لي لا أقدر على رفض طلب له. وهذا لا يعني قطعًا أن هذه (الأبوة) أثرت على رأيي في هذه المجموعة القصصية، فهناك أعمال أدبية لأبناء أعزاء آخرين، لكني لا أجد القدرة على استكمالها ولا يمكن أن تقنعني قوة على وجه الأرض بكتابة مقدمة لها. فقط أبتسم وأقول متظاهرًا بالحكمة: "دعنا نر العمل التالي لك .. ". لكني مع أحمد وجدت نفسي أنهي المجموعة بسرعة البرق ثم أعيد قراءتها مرتين. إخراج القصص وعناوينها احترافي للغاية حتى أنه بوسعك أن تنسى كاتبها وتشعر بأنك تقرأ مجموعة قصصية لأديب راسخ من الستينات. كل قصة تحوي مغامرة تجريبية ما حتى تشعر بأنه ينهي القصة وقد خارت قواه تمامًا. من السهل والممتع على المرء أن يكون قاسيًا وأن يتصيد الأخطاء على غرار (لماذا نادمًا خرج القط ، وليس خرج القط نادمًا ؟.. إن هذا تحذلق .. الخ).. لكن من الصعب أن تتجرد وأن تنظر لهذه المجموعة كما هي فعلاً: مجموعة من القصص الممتعة المهمومة بالبشر ولا يكف صاحبها عن التجريب.

أحمد صبري لا يخفي إعجابه الشديد بيوسف إدريس، وفي هذا أجد أنه وضع إعجابه في المكان الصحيح تمامًا. ومن الغريب أنني ما زلت مصرًا على أنه يشبه يوسف إدريس في شبابه فعلاً حتى على مستوى ملامح الوجه. هل تأثر به حتى صار يشبهه أم تأثر به لأنه يشبهه ؟.. لا أعرف حقًا.

إن هذا الأديب الشاب يلعب بعدة أوراق رابحة لا شك فيها: الورقة الأولى هي حبه الشديد للأدب والكلمة المكتوبة. هذا الحب أوشك أن يصير هاجسًا وقد أقلقني عليه في فترة من الفترات. تأمل عنوان المجموعة (نادمًا خرج القط).. هذه التركيبة اللغوية التي تضع الحال في بداية الكلام، مع الغموض المتعمد في المعنى. إنها تحمل تلك الرائحة التي لا توصف ولا يمكن التعبير عنها بكلمات والتي تجعل الأدب يختلف عن كلام الصحف والمحاورات اليومية. الورقة الثانية هي سنه الصغيرة جدًا والتي تثير ذهول كل من يقرأ عملاً من أعماله. إن في انتظاره رصيدًا هائلاً من الأعوام والخبرات والوجوه التي سيقابلها.. سوف يصطدم بكثيرين ويحب كثيرين، ويسافر لأماكن لم نرها ويقرأ كتبًا لم نسمع عنها. هذا يعني أن الحكم عليه لم يكتمل بعد. الورقة الثالثة هي كمية هائلة من الأدينوسين ثلاثي الفوسفات في خلاياه .. أي أنه يملك الكثير من الحماس والاندفاع والطاقة وهي طاقة قادرة على تحريك الجبال لو خرجت كاملة. يبدو أنني أردد مقاطع كاملة من قصيدة (حسد) للشاعر السوفييتي العظيم (إيفتوشنكو)، لكني أحاول أن أضعك في الصورة لا أكثر.

في هذه المجموعة يلعب أحمد على السلم الموسيقي من أوله إلى آخره .. هناك خواطر منتحر في (وداعًا) وهناك مصير الرجل المتحضر في مجتمع غوغائي بطبعه.. ذلك الرجل الذي سوف ينتظر إلى الأبد في قصة (متحضر).. هناك اللعبة العبثية السيزيفية في (مسرح كبير)، وهناك الرعب الميتافيزيقي الذي أثار رجفتي أنا نفسي في (نادمًا خرج القط)، وهناك الجو الأسطوري الملحمي في (زنوبيا)، وهناك القصة القصيرة المدرسية محكمة التكوين مثل (أبيع الملابس). بل إن هناك قصة بدأتها أنا على سبيل المسابقة هي (يوم خاص) وتركتها مفتوحة على سبيل التحدي الصعب الذي لا أعرف أنا نفسي كيف استكمله، لكنه استكملها لتكون قصة جيدة جدًا. عامة سوف نجد أن الحياة تثير حيرة أحمد ورعبه.. أبطاله غرباء متفردون يعانون وحدة قاتلة وسط مجتمع لا يمكن فهمه ولغز كوني مفجع.

برغم صغر سنه فإن قراءاته العديدة منحته عمق تجربة لا بأس به، ولسوف تتدخل السنون لتعميق هذه التجربة أكثر فأكثر. أقول هذا وأعرف أن اسمه سيسطع بقوة في الحياة الأدبية بعد أعوام. لم أطلق هذه النبوءة من قبل إلا مع اثنين هما أحمد العايدي – ونجاحه لا يحتاج إلى كلمات - وأحمد عبد المولى الذي اختفى تمامًا فلا أعرف أرضًا له، والذنب ذنبه طبعًا وليس ذنب نبوءتي !

أرجو أن يبرهن أحمد صبري بعد أعوام على أنني بعيد النظر، وأن يحفظ ماء وجهي أمام من يقرءون هذه السطور الآن، وهو قادر على ذلك بالتأكيد !

د. أحمد خالد توفيق
3 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 17, 2013 06:00 Tags: نادما-خرج-القط-الآن-في-الإمارات