أحد رموز اليسار المصري، والمثقف الذي أثرى الحياة الثقافية المصرية والعربية بعدد من المؤلفات في الأدب والثقافة والتاريخ؛ أبرزها كتابه الشهير «اليمين واليسار في الإسلام» والذي أحدث جدلاً عقب صدوره في السبعينات، وكان من أوائل الكتب التي تناولت الإسلام السياسي، وعمل احمد عباس صالح طوال عقد التسعينات كاتبا في صحيفة «الشرق الأوسط». ........ كان الراحل قد عاد إلي الوطن بعد غيبة طويلة تجاوزت ثلاثين عاما أغلبها كانت نفيا اختياريا سواء في العراق او لندن وقضي أربع سنوات بين2004 و 2008 يحاول التعرف علي مافاته ويتأقلم قدر الامكان مع الأوضاع الجديدة لينعم بفترة قصيرة من الهدوء ويستعيد ما فاته إلا انه تعرض لأزمة قلبية قبل صدور سيرته الذاتية أدت إلي وفاته دون أن ينتبه أحد. وإذا كان الراحل الكبير قد عرف جيدا بوصفه صاحب الكتاب الشهير "اليمين واليسار في الإسلام"أحد رموز اليسار المصري، والمثقف الذي أثرى الحياة الثقافية المصرية والعربية بعدد من المؤلفات في الأدب والثقافة والتاريخ؛ أبرزها كتابه الشهير «اليمين واليسار في الإسلام» والذي أحدث جدلاً عقب صدوره في السبعينات، وكان من أوائل الكتب التي تناولت الإسلام السياسي، وعمل احمد عباس صالح طوال عقد التسعينات كاتبا في صحيفة «الشرق الأوسط». ........ كان الراحل قد عاد إلي الوطن بعد غيبة طويلة تجاوزت ثلاثين عاما أغلبها كانت نفيا اختياريا سواء في العراق او لندن وقضي أربع سنوات بين2004 و 2008 يحاول التعرف علي مافاته ويتأقلم قدر الامكان مع الأوضاع الجديدة لينعم بفترة قصيرة من الهدوء ويستعيد ما فاته إلا انه تعرض لأزمة قلبية قبل صدور سيرته الذاتية أدت إلي وفاته دون أن ينتبه أحد. وإذا كان الراحل الكبير قد عرف جيدا بوصفه صاحب الكتاب الشهير "اليمين واليسار في الإسلام" ورئاسته لتحرير مجلة "الكاتب" لنحو عقدين من الزمان فإن سيرته التي تقطر صدقا تزيح طبقات وطبقات من الركام والغبار عن أكثر من اربعين عاما من تاريخ الأمة بأحداثها ووقائعها ورجالها ونسائها وثقافتها وصراعاتها ولما كان الرجل قد كتب سيرته في آخر ايامه دون حسابات او مجاملات فإن عمله كان جسورا شجاعا وصادقا خصوصا عندما يتحدث عن لحظات ضعفه وانكساره بالصدق نفسه الذي يتحدث به عن الآخرين من معاصريه. صاحبنا ابن مدينة قضي اغلب سنوات طفولته وشبابه في المربع الذي يشمل عابدين, والناصرية, والسيدة زينب, والمنيرة في قلب القاهرة اجتذبته افكار الأخوان المسلمين وسرعان ما عزف عنهم بعد أن عمل في صفوفهم وانتقل إلي صفوف اليسار حيث انضم لتنظيم "العصبة الماركسية" ثم انسحب منه بعد أن وافق التنظيم علي قرار تقسيم فلسطين في أعقاب حرب 1948 ....more