أحمد فتحي

“ما نحتاجه هو الحب" هذه هي الجملة التي وضعها الكاتب في نهاية كتابه "الأنواع العشرة لاضطرابات الشخصية". وهذا ما أكد عليه مؤلف كتاب "علاقات خطرة" حيث أشار إلى أنه لو وُجدت علاقة واحدة فقط طيبة في حياتك ستمثل حائط صد بينك وبين الاكتئاب والاضطرابات النفسية، علاقة يُسمح لك فيها أن تكون نفسك وعلى سجيتك؛ فوجود شخصٍ واحدٍ فقط يقبلك كما أنت ويهتم بك ويحبك حبًا غيرُ مشروطٍ أقوى من أي دواء. قد يكون هذا الشخص صديقك أو أحد أفراد أسرتك، ولكن هناك علاقة أسمى من ذلك وهناك من يحبك أكثر من حب هؤلاء مجتمعين.. هناك من يتقبلك كما أنت ويريد لك الخير، وحين تعصيه يهيء لك أسباب العودة إليه، ولكننا تشغلنا الدنيا ويلهينا الشيطان عن تلك العلاقة. هذه هي العلاقة التي كلما قويت كانت حصنًا منيعًا لك من كل الاضطرابات النفسية؛ فأي حب أسمى من حب الله لك وأي أُنس أسمى من أُنسك بالله. فقط جرب أن تصلي ركعتين في جوف الليل وتحدثه بما يحزنك واشكو إليه مصابك. أصلح ما بينك وبين الله يصلح الله حالك.”
― أحمد فتحي