كوثر الشريفي's Blog
August 19, 2013
غَرَقٌ فِي الحِبْرِ
غَرَقٌ فِي الحِبْرِ
عبثاً..أبحث عن قلمي لأخط به خربشات لا تزيد من فضل أنفاسي شيئاً.. أبحث عن تاريخ أطول من تاريخي الفقير..ققد شكى الكثير من شحة تاريخي حين يُسهب في وصف دواخله و خلجاته..أشحذ مع تاريخي المكلوم بَرَد الجواب حين يطفئ براكين وجع السؤال المتدفق منذ الأزل...
أفتش في وريد حرفي عن حروف تتشكل لتنسق كلمات ذات معنى.. لكننني أجدها كدمي المُمَيع أحياناً، همه أن يجري بعيداً عن الحروف ليجعلني في لجة الغرق، بين البحث عن معانِ في اللامعنى..
حتى أنت يا قلمي..تلفظني زفرات عابرة تنقشع في الجو..تحيلني إلى تلك الزاوية المعتمة، أبحث عن معانٍ جديدة، لم أستوفِها في رحلتي بعد..
أشعركَ مثلي أحياناً.. ورقة خريف ذابلة، تتدلى على غصن مشرع للريح.. ترتعش أطرافها مع كل وخزة ريح، و يعانقها شعور الخوف حين يغدو مجرداً من كل الشوائب..و لازلتُ أتدلى، مثلكَ يا قلمي، بين الريح و المطر!
و لازلتَ تنثر دم الروح على قارعة الشك، و تُحيلها جافة تبحث عن ريق فرح نهاية البحث..
لازلتَ تحاصرني لأن أغلف شكي و روحي و يقيني كله بحبر مقنن بالجوع، لا يعتاش على الركام، بل يطمح لحيثيات الماضي، حين كان كل شيء مكتملاً دون ركام أو أنقاض..
و هل ثمة جدة أنثرها بكَ و أنتَ الأعمى و البصير؟ و هل ثمة ما يحملني على البقاء بين جدرانك، أفتش في وريدي و في عقلي و في تاريخي؟
أعتزلك اليوم..أنا جادة..
لكنني للأسف أدرك أنك في الحقيقة، لا شيء سوى روحي المغلفة برسالة!
٧-٧-٢٠٠٨
عبثاً..أبحث عن قلمي لأخط به خربشات لا تزيد من فضل أنفاسي شيئاً.. أبحث عن تاريخ أطول من تاريخي الفقير..ققد شكى الكثير من شحة تاريخي حين يُسهب في وصف دواخله و خلجاته..أشحذ مع تاريخي المكلوم بَرَد الجواب حين يطفئ براكين وجع السؤال المتدفق منذ الأزل...
أفتش في وريد حرفي عن حروف تتشكل لتنسق كلمات ذات معنى.. لكننني أجدها كدمي المُمَيع أحياناً، همه أن يجري بعيداً عن الحروف ليجعلني في لجة الغرق، بين البحث عن معانِ في اللامعنى..
حتى أنت يا قلمي..تلفظني زفرات عابرة تنقشع في الجو..تحيلني إلى تلك الزاوية المعتمة، أبحث عن معانٍ جديدة، لم أستوفِها في رحلتي بعد..
أشعركَ مثلي أحياناً.. ورقة خريف ذابلة، تتدلى على غصن مشرع للريح.. ترتعش أطرافها مع كل وخزة ريح، و يعانقها شعور الخوف حين يغدو مجرداً من كل الشوائب..و لازلتُ أتدلى، مثلكَ يا قلمي، بين الريح و المطر!
و لازلتَ تنثر دم الروح على قارعة الشك، و تُحيلها جافة تبحث عن ريق فرح نهاية البحث..
لازلتَ تحاصرني لأن أغلف شكي و روحي و يقيني كله بحبر مقنن بالجوع، لا يعتاش على الركام، بل يطمح لحيثيات الماضي، حين كان كل شيء مكتملاً دون ركام أو أنقاض..
و هل ثمة جدة أنثرها بكَ و أنتَ الأعمى و البصير؟ و هل ثمة ما يحملني على البقاء بين جدرانك، أفتش في وريدي و في عقلي و في تاريخي؟
أعتزلك اليوم..أنا جادة..
لكنني للأسف أدرك أنك في الحقيقة، لا شيء سوى روحي المغلفة برسالة!
٧-٧-٢٠٠٨
Published on August 19, 2013 13:17
August 2, 2013
حِينَ يَنْتَفِضُ الصَمْتُ!
حِينَ يَنْتَفِضُ الصَمْتُ!
مضحك..حين نستكين لأبجدية ماضٍ محبوس بين جدران سؤال.. هل سيأتي؟! أم لن يأتي؟! يأتي فقط في موعد اشتعالات موقد يقذف بالأحلام يمنة و يسره.. كدخان بخور العرافات! و في تواجد أمل مستفيض بتواجد آثار خطوات ذكرياتنا، بعد أن تغازل نوارس مرافئ الرحيل، علَّ النوارس تمنحنا بعضاً من ذلك الأمل الفضي. فهي ذكية تلك الذكريات، تجيد إسدال شغافها الأبيض لتردم السواد...!لكننا نقفز إلى سماء، و أرض رخوة تحتنا تبتلع كل تفاصيل الرحيل..! رحيل الماضي بكل أبجدياته، من مفارقات و تناقضات. و تبتلعنا نحن إلى ثقبها لنتكيف مع ذواتنا المنسية في خضم الكون!أسائلك يا ربيب الصمت، هل نفضت مآذن البوح شتات دموعنا الولهانة؟ هل فرشت لنا النجوم بعض المآقي بعد نضوب القدرة، حتى على البكاء؟قلت لي ذات فجر: ((اصمتي..و هيمي بعيداً عن ضفاف الكلام.. ستجدين رماد أحلامك يتجانس مع زبد البحر ليشكل غيمة رمادية، تمطر قطرات في الرمال، لتغرس نفسها، و لتينع أحلاماً زمردية من جديد...)). لكنني شككت بداية في أن الرماد يصبح زمرداً..و لكن.. صدقتك و كفى! فأجدني اليوم يا ربيب في زنزانة تساوم العتمة الجشعة على الانبلاج لــ"ليلة"!إلى متى الخطو إلى الوراء، أبحث عن ماضٍ كسير الملامح و الصور؟متى أرمي بتوجس المستقبل، خارج نافذة تصويرية لبقع مختزلة من كون ضيق؟!متى أكره أن تعود قدمي في نفس الخطى، و نفس ما نُفض عنه الغبار؟ متى أترك الشمس لتجدل ضفائر النور من ظلام الأفق المنتحب في زوايا الخوف؟أيا ربيب.. عنك انتفض كل "الكلام"..سأعود للصمت ..فسأصوم عن الهذيان!
** ربيب الصمت..هو البحر ذاته وقت تلألئه تحت ضوء القمر...
11-11-2007
مضحك..حين نستكين لأبجدية ماضٍ محبوس بين جدران سؤال.. هل سيأتي؟! أم لن يأتي؟! يأتي فقط في موعد اشتعالات موقد يقذف بالأحلام يمنة و يسره.. كدخان بخور العرافات! و في تواجد أمل مستفيض بتواجد آثار خطوات ذكرياتنا، بعد أن تغازل نوارس مرافئ الرحيل، علَّ النوارس تمنحنا بعضاً من ذلك الأمل الفضي. فهي ذكية تلك الذكريات، تجيد إسدال شغافها الأبيض لتردم السواد...!لكننا نقفز إلى سماء، و أرض رخوة تحتنا تبتلع كل تفاصيل الرحيل..! رحيل الماضي بكل أبجدياته، من مفارقات و تناقضات. و تبتلعنا نحن إلى ثقبها لنتكيف مع ذواتنا المنسية في خضم الكون!أسائلك يا ربيب الصمت، هل نفضت مآذن البوح شتات دموعنا الولهانة؟ هل فرشت لنا النجوم بعض المآقي بعد نضوب القدرة، حتى على البكاء؟قلت لي ذات فجر: ((اصمتي..و هيمي بعيداً عن ضفاف الكلام.. ستجدين رماد أحلامك يتجانس مع زبد البحر ليشكل غيمة رمادية، تمطر قطرات في الرمال، لتغرس نفسها، و لتينع أحلاماً زمردية من جديد...)). لكنني شككت بداية في أن الرماد يصبح زمرداً..و لكن.. صدقتك و كفى! فأجدني اليوم يا ربيب في زنزانة تساوم العتمة الجشعة على الانبلاج لــ"ليلة"!إلى متى الخطو إلى الوراء، أبحث عن ماضٍ كسير الملامح و الصور؟متى أرمي بتوجس المستقبل، خارج نافذة تصويرية لبقع مختزلة من كون ضيق؟!متى أكره أن تعود قدمي في نفس الخطى، و نفس ما نُفض عنه الغبار؟ متى أترك الشمس لتجدل ضفائر النور من ظلام الأفق المنتحب في زوايا الخوف؟أيا ربيب.. عنك انتفض كل "الكلام"..سأعود للصمت ..فسأصوم عن الهذيان!
** ربيب الصمت..هو البحر ذاته وقت تلألئه تحت ضوء القمر...
11-11-2007
Published on August 02, 2013 05:18