أبو حفص عمر البزار
Born
in Baghdad بغداد، العراق, Iraq
December 11, 1287
Died
January 30, 1349
Genre
![]() |
الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية
by
—
published
1976
|
|
![]() |
العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية، ويليه: الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية
by |
|
* Note: these are all the books on Goodreads for this author. To add more, click here.
“أمّا زهده في الدنيا ومتاعها، فإنّ الله تعالى جعل ذلك له شعارًا من صغره. حدّثني من أثق به عن شيخه الذي علّمه القرآن المجيد قال: قال لي أبوه وهو صبي ــ يعني الشيخ ــ: أحبُّ إليك أن توصيه وتَعِده بأنك إذا لم تنقطع عن القراءة والتلقين أدفع إليك كلّ شهر أربعين درهمًا. قال: ودفع إليّ أربعين درهمًا، وقال: أعطه إيّاها، فإنه صغير وربّما يفرح بها فيزداد حرصه على الاشتغال بحفظ القرآن ودرسه، وقل له: لك في كلّ شهر مثلها. فامتنع من قبولها وقال: يا سيدي، إنّي عاهدت الله تعالى أن لا آخذ على القرآن أجرًا، ولم يأخذها، فرأيت أن هذا لا يقع من صبي إلّا لما لله فيه من العناية.”
― الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية
― الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية
“وأخبرني من لا أتهمه أنّ الشيخ -رضي الله عنه- حين وُشي به إلى السلطان المعظّم الملك الناصر، أحضره بين يديه، فكان من جملة كلامه: إنّني أُخبرت أنك قد أطاعك الناس، وأن في نفسك أخذ المُلك، فلم يكترث به، بل قال له بنفس مطمئنة وقلبٍ ثابت وصوتٍ عالٍ سمعه كثير ممّن حضر: أنا أفعلُ ذلك؟ والله إنّ مُلكك وملك المُغْل لا يساوي عندي فلسين، فتبسّم السلطان لذلك، وأجابه في مقابلته بما أوقع الله له في قلبه من الهيبة العظيمة: إنك والله لصادق، وإن الذي وشى بك إليّ كاذبٌ، واستقرّ له في قلبه من المحبة الدينية ما لولاه لكان قد فتك به منذ دهر طويل؛ من كثرة ما يُلقى إليه في حقّه من الأقاويل الزور والبُهتان، ممّن ظاهر حاله للطّغَام العدالة، وباطنه مشحون بالفسق والجهالة.”
― الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية
― الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية
“حدثني الشيخ العالم الفاضل المقرئ أبومحمد عبد الله ابن الشيخ الصالح المقرئ أحمد بن سعيد قال: كنت يومًا جالسًا بحضرة شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه، فجاء إنسان فسلَّم عليه، فرآه الشيخ محتاجًا إلى ما يعتمّ به، فنزع الشيخ عمامته من غير أن يسأله الرجل ذلك، فقطعها نصفين واعتمّ بنصفها، ودفع النصف الآخر إلى ذلك الرجل، ولم يحتشم للحاضرين عنده.”
― الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية
― الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية