MAHMOUD HORCHANI.محمود الحرشاني's Blog

September 9, 2025

قراءة في رواية عام الثورة للكاتب محمود حرشاني

تونس ـ “راي اليوم”:


صدرت للكاتب والاعلامي التونسي محمود حرشاني هذه الأيام رواية جديدة من الحجم المتوسط تحمل عنوان // عام الثورة // تقع في نحو 72 صفحة عن منشورات موقع مرآة الوسط الثقافي..
وقد وشح الغلاف الخارجي للرواية بعلم الجمهورية التونسية وبيد تخرج من بين جماعة من المتظاهرين في الصورة تحمل شارة النصر. وتوزعت صورة العلم التونسي على زوايا مختلفة من الغلاف.
الرواية تعود بالذاكرة الى أحداث الثورة التونسية التي انطلقت شرارتها من مدينة سيدي بوزيد في 17 ديسمبر 2010 و انتهت بفرار الرئيس بن علي يوم 14 جانفي 2011 بعد موجات الغضب التي عمت البلاد وخروج مظاهرات تنادي باسقاط النظام.بطل الرواية عبد الفتاح شاب كبقية الشباب التونسي وجد نفسه في العاصمة في الشارع الرمز شارع الحبيب بورقيبة يوم 124 جانفي 2011 حيث شاهد اعدادا غفيرة من المواطنين من مختلف الشرائح يرفعون شعر ديقاج الشعار الرمز امام مقر وزارة الداخلية..لم يكن يعلم ماذا يحدث ولكنه أدرك من خلال توافد المواطنين على شارع الحبيب بورقيبة وعمليات الكر والفر بين المواطنين وقوات الأمن في ذلك اليوم التاريخي ان حدثا جللا سيحدث في البلاد. ولكن لا أحد يتوقع ما هو و هذا الحدث.. وبصعوبة يصل عبد الفتاح الى النزل الشعبي اين سيقضي ليلته بعد ان تعذرت عليه العودة الى مسقط رأسه نتيجة انعدام المواصلات ليجد الجميع متسمرا امام جهاز التلفزة ينتظر الإعلان عن حدث عظيم. وتعود بنا الرواية الى أجواء تلك الليلة التي وصفت بالليلة الطويلة في تاريخ تونس بعد الاعلان عن فرار الرئيس ومغادرته البلاد والإعلان عبر قنوات تلفزية عربية ان ثورة الشعب التونسي قد انتصرت وان الرئيس غادر البلاد الى وجهة غير معلومة.تسترجع الرواية الأحداث التي وقعت بعد ذلك وتعيين رئيس مؤقت للبلاد.ويدرك عبد الفتاح ان مرحلة الرئيس بن علي قد انتهت وأن مرحلة جديدة في تاريخ تونس بصدد التأسيس حيث بدأت افواج المغتربين تعود الى ارض الوطن ويبدأ مشهد سياسي جديد في التشكل.وفي ظل ما تشهده البلاد من تراخ أمني تشهد عديد الجهات خروج مظاهرات احتجاجية وحالات قطع للطرقات.يسجل عبد الفتاح في كنش صغير هذه الأحداث.


وفي الرواية أيضا نجد شخصية عبد الدائم الرجل الذي لا يهتم كثيرا بالسياسة ويرى فيها سببا // لوجيعة الراس //ولذلك فانه يخير متابعة المسلسلات التلفزية على متابعة أخبار التحركات السياسية وقطع الطرقات ويقصد كل يوم المقهى لتمضية وقتا مع اصدقائه في لعب الورق ولكنه يصدم عندما تصله اخبار اغتيالات شخصيات سياسية فيقول لزوجته التي تسأله عن سبب حيرته ربي يقدر الخير لقد دخلت البلاد منعرجا جديدا….
وعندما يتحدث الناس عن اتفاق الشيخين في باريس فبينما يقول الوردي ان هذا الاتفاق سيجنب البلاد مزالف كثيرة بقول عبد الفتاح لا يوجد قط على وجه الأرض يصطاد الفئران لوجه الله . كله تبادل مصالح لبا اكثر ولا اقل .
اما عبد الفتاح فان نجاح الثورة يفتح عينيه على ممارسة العمل السياسي خاصة بعد ات تصله دعوة لمقابلة مسؤول كبير في وزارة سيادة فلعله سيكلف بتحمل مسؤولية سياسية. في موجة تعيينات جديدة لمن لم يتحمل مسؤولية في العهد السابق. في مواقع مختلفة في الدولة. كما يغريه مع ثلة من اصدقائه موضوع تاسيس حزب بعد ان فتح هذا الباب على مصراعية.واصبح تاسيس حزب من اسهل الامور في تونس كما يقول كما نصحه اصدقاؤه بالعدول عن فكرة تاسيس الحزب واصدار جريدة فقد اصبحت البلاد تشهد بعد الثورة كل يوم صدور جريدة جديده.







// لقد اصبح تاسيس حزب من اسهل الاشياء في تونس.. اسهل حتى من شربة ماء.. وضحك الاصدقاء الثلاثة وقال عمر مخاطبا عبد الفتاح نريد ان نصبح زعماء سياسيين/
أما عبد الدائم فما يشغله هو كسب طرح // الشكبة // مع أصدقائه في المقهى ولكن حادثة اغتيال شكري بلعيد تهزه من الاعماق/ اعتقد ان الامور تتعكر الان..مقتل شكري بلعيد سيمثل منعرجا خطيرا في تاريخ البلاد.. ويقول في قرارة نفسه // اذا دخلنا مرحلة الاغتيالات والتصفيات الجسدية فسنفتح على أرواحنا أبواب جهنم /
رواية عام الثورة للكاتب والاعلامي محمود حرشاني تعيدنا الى احداث الثورة التي شهدتها تونس سنة 2011 وانتهت بسقوط نظام الرئيس السابق بن علي. وفي هذه الرواية يمتزج الخيال بالمعلومة الدقيقة ومنذ البداية ينبه الكاتب الى انه لا يكتب تاريخ الثورة التونسية في هذه الرواية فهو ليس مؤرخا وليس ذلك من اختصاصه كما يقول في كلمة مدخلية ولكن هذه الرواية هي توثيق لاحداث ويوميات امتزج فيها الخيال مع المعلومة الثابتة وبذلك فهي تنحاز الى ما اصبح يعرف بالرواية التسجيلية وهو جنس جديد في مجال كتابة الرواية والسرد بشكل عام..
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 09, 2025 04:08

احتفاء بكتاب الرحلة الجزائرية لمحمود حرشاني

التلفزة التونسية / القناة الاولى / تحتفي بكتابي // الرحلة الجزائرية/
في اطار التعريف بالاصدارات والكتب التونسية الجديدة . احتفت القناة الاولى للتلفزة الوطنية مساء اليوم الاثنين 8 سبتمبر بكتابي // الرحلة الجزائرية // الصادر مؤخرا عن دار العوسجي بالجزائر. وتوقف معد ومقدم البرنامج عبد الجبار الشريف عند اهم فصول الكتاب الذي يندرج في سياق ادب الرحلات.ملاحظا ان كتاب الرحلة الجزائرية لمحمود الحرشاني يعيد الى الاذهان فتا ادبيا كان من اىهم اعمدة وركائز الادب العربي وهو ادب الرحلات ملاحظا ان محمود الحرشاني تسلح بخلفيته الصحفية وذائقته الادبية ليجعلنا نعيش معه حلاوة الاستمتاع بما شاهده في الجزائر من معالم ومنها متحف المجاهد الذي يحكي ذاكرة الثورة الجزائرية وصمود ابطالها ومقاومتهم للمستعمر.
كما يحملنا الكاتب الى متحف العادات والتقاليد وياخذنا معه الى مدينة قسنطينة مدينة الجسور المعلقة.ليختم تقديمه لكتاب الرحلة الجزائرية بقوله ان محمود الحرشاني الكاتب والاديب والصحفي وفق ايما توفيق في ان يجعل من رحلته الى الجزائر موضوعا لكتاب جديد يثري به رصيده من الكتب التي اصدرها الى حد الان وايضا يضيف الى مكتبة ادب الرحلات كتابا يحفظ للذاكرة وللاجيال القادمة صدى رحلة ممتعة لم يكن فيها صاحبها زائرا عاديا لبلد يرخر بالمعالم التاريخية والحضارية ويشهد بثراء المخزون الحضاري لبلد قدم للساحة الادبية والفكرية اعلاما ونجوما على مر الزمان
م.بن صالح حرشاني
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 09, 2025 03:37

February 6, 2023

قراءة في كتاب ربيع بلا زهور للكاتب محمود حرشاني

الكاتب والاعلامي التونسي محمود حرشاني بصدر كتابا جديدا بعنوان ربيع بلا زهور
ويؤكد لم يكن ربيعا عربيا بل كان كابوسا جثم على النفوس
تونس. خاص.اسامة محمود حرشاني*
تعززت المكتبة السياسية في تونس هذه الايام بكتاب جديد للكاتب والصحفي محمود حرشاني مدير ورئيس تحرير موقع الثقافيه التونسية يحمل عنوان // ربيع بلا زهور // جاء في نحو تسعين صفحة من القطع المتوسط وصدر عن منشورات الثقافيه التونسية ضمن سلسلة بعنوان كتاب الثقافيه التونسية وهو الكتاب الاول في هذه السلسلة التي تهدف الى نشر الكتاب الثقافي في حجم الجيب او ما يعرف بالفرنسية بlivre de poche
منذ البداية يحيلنا عنوان الكتاب على ما اصطلح عليه بثورات الربيع العربي وخصوصا ما عرف بالربيع العربي في تونس الذي عقب انتفاضة 17 ديسمبر 2010 التي انطلقت من مدينة سيدي بوزيد مسقط راس الكاتب والتي يقول عنها الكاتب انها احداث لم تسلم من التهويل بهدف اثارة الناس وتاجيج غضبهم.شانها في ذلك شان الساعات الاخيره من يوم 14 جانفي 2011 والذي مازال يكتنفه الكثير من الغموض واجلاء الحقيقة وهو امر موكول الى المؤرخين عندما تهدا العواطف الجياشة. وتعود فيه الكلمة الى الحقيقة دون سواها.
يتضمن الكتاب حوالي 25 مقالا سبق للكاتب ان نشرها بصحف ومواقع اخبارية تونسية وعربيه مثل جريدة الصباح التونسية وانباء تونس والثقافيه التونسية وراي اليوم الدولية وموقع قناة الميادين ومقالات تنشر لاول مره في الكتاب.
ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب //انه عاد لجمع هذه المقالات ونشرها مجمعه في كتاب في توفير سند مكتوب لاثراء المكتبة السياسية في تونس والتي تحتاج اليوم الى اكثر من كتاب لتوثيق ما مرت به تونس من احداث في العشر سنوات الاخيره للاجيال القادمة. مضيفا قوله// لقد توخيت الصدق والتزمت بالموضوعيه والحياد ما استطعت للكتابة عن احداث مفصلية عرفتها تونس خلال العشر سنوات الاخيره في ظل حكم الاخوان وهيمنة الاسلام السياسي وما اصطلح عليه وهما وبهتانا بالربيع العربي والذي لم يكن الا كابوسا جثم على قلوب وانفاس غالبية التونسيين ماعدا المستفيدين منه والذين روجوا له حتى تستمر منافعهم منه//
يتوقف الكتاب عند جملة من الاحداث التي شهدتها تونس في ظل هيمنة حكم الاسلام السياسي والذي كان مثلما يقول المؤلف اشبه بالاخطبوط الذي يمد اصابعه في كل اتجاه ليسيطر عليه وكاد يعصف بكل مكتسبات الدولة الوطنيه لو لم تبقى الاداره التونسية صامده تقاوم هذا المد الغريب رغم ان اصابع الاخطبوط قد طالتها وحاولت السيطره عليها مرارا وتكرارا
ويرى المولف ان هذه العشرية شهدت احداثا جساما هي في الاصل غريبة عن الجسم التونسي مثل احداث الارهاب واغتيال الشخصيات السياسية وتدجين الاعلام وترويضه وتفشي وعوده امراض واوبئه خالها التونسيون قد ولت بلا رجعة نتيجة جهود دولة الاستقلال الى جانب تراجع مؤشرات التعليم وجودته وتنامي الهجره غير النظاميه بعد انسداد كل الافاق امام شباب علق امالا كبيره على ثوره لم تجقق له شئيا من احلامه فخير الهجرة الى خارج البلد بطرق نظاميه وغير نظاميه....
يتعرض صاحب الكتاب الى جولات الحوار الوطني للخروج من الازمات السياسية التي تردت فيها تونس ويؤكد انه يحسب للحوار الوطني الذي قاده الرباعي المتكون من اتحاد الشغل وعمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان واتحاد الصناعه والتجارة انه اخرج تونس من اكبر ازمة سياسية تعرضت لها في تاريخها وكادت تعصف بكل المكتسبات وتؤشر الى حرب اهلية كانت تطل براسها.
ويشير المؤلف الى ان حركة النهضة واتباعها كانت متحكمة في مفاصل الدولة بشكل لافت حتى ان كل رؤساء الحكومات لم يسلم احدا منهم من هيمنة النهضه باستثناء السيد الحبيب الصيد ولكنه دفع الفاتوره غاليا باقصائه بطريقة مهينة بعد تحالف الباجي قائد السبسي مع حركة النهضة لانهم كانوا يعدون لاستقدام يوسف الشاهد الذي انقلب في ما بعد على الباجي قائد السبسي وارتمى في احضان النهضة مثله مثل هشام المشيشي والياس الفخفاخ الذي اثارت له جركة النهضه قضية تضارب مصالح بهدف السيطره عليه واخراجه في ما بعد من الحكم لانه لم يبدي ما تطلبه النهضة من المرونه والمنافع لها ولانصارها.
كما يتحدث المؤلف عن اتفاق الشيخين في باريس والذي كان اتفاقا مغشوشا شعاره غطي علي وانغطي عليك سرعان ما انكشف زيفه
ويرى المؤلف ان هيمنة ما يعرف بالاسلام السياسي قضت على مكتسبات كثيره في تونس مثل القضاء على الصحافة الجهويه وتطويع الاعلام والهيمنة على وسائل الاعلام الوطنيه واقصاء الكفاءات .كما تحدث في احد مقالات الكتاب عن تفشي ظاهره العنف المادي والامادي في الخطاب السياسي المعتمد في تونس بهدف الترويع
ويتحدث صاحب الكتاب عن فشل كل محاولات الحوار الوطني الاخرى نتيجه تمترس كل طرف بموقعه وغياب خصلة التواضع لدى جل السياسيين وتصلب المواقف وادعاء الحقيقة مما ولد لدى كل التونسيين صعوبات في عيشهم اليومي وخلق ازمات تزويد للاسواق بالمواد الغذائية الاساسية تزامنا مع تواصل الازمة السياسية
وعلاوة على المقالات السياسية تضمن الكتاب مقالات في الشان الثقافي مثل المقال المتعلق بمجلة الفكر وصاحبها المرحوم محمد مزالي والدور الذي لعبته في الحياة الثقافيه على امتداد ثلاثين سنة كما خصص المؤلف فصلا للحديث عن الراحل على البقلوطي عميد الصحافة الجهويه في تونس مستعيدا عديد الذكريات والمحطات الي جمعتهما معاكما تحدث المؤلف عن مشاركة الرئيس قيس سعيد في قمة امريكا افريقيا والصعوبات التي تعترض الاحزاب السياسية اليوم في تونس متسائلا اي مستقبل للاحزاب السياسية في ظل خيارات الرئيس قيس سعيد الذي يرفض التعامل مع هذه الاحزاب ولا يرى لها اصلا موقعا في خياراته السياسية؟
-------------------
*كاتب المقال هو ابن مؤلف الكتاب وهو مدون وسكرتير تحرير موقع الثقافيه التونسية
*اول مرة ابن يكتب عن كتاب والده
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 06, 2023 04:05 Tags: horchani

December 8, 2021

حدث في تلك الليلة" * لمحمود الحرشاني أو رواية الأسرار المخفيّة. عبّاس سليمان

حدث في تلك الليلة" * لمحمود الحرشاني

أو

رواية الأسرار المخفيّة.

عبّاس سليمان












تشدّني إليها كثيرا هذه الرّوايات التي تتّخذ لها مدارًا حقبةً من التّاريخ فتنهض لسردها أدبيّا على نحو تختلط فيه حقائق ثابتة ووقائع حدثت فعلا بما أضافه الكاتب وتخيّله ولوّن به الشّخصيّات التي اختارها والأحداث التي جعلها تجري بينهم.

ولعلّ رواية "حدث في تلك اللّيلة" لمحمود الحرشاني القادم إلى الرّواية من الصّحافة إحدى هذه الرّوايات، ولعلّ الحقبة التي اختارتها لها مدارًا إحدى أهمّ الحقب وأثراها وأكثرها تنوّعا واختلافا وحركيّة وأفعالا وردود أفعال، وهي حقبة ثمانينيّات القرن الماضي حين عوقب جمع غفير من طلبة الجامعة التّونسية بالتّجنيد العسكريّ إخمادًا لاحتجاجاتهم التي عدّها النّظام زعزعة لأركان الدّولة وعبثا باستقرارها وتطاولا على هيبتها.

تشدّك إليها هذه الرّواية بمزجها بين حكايات الحبّ التي نشأت بين الطّلّاب والطّالبات رغم ما بينهم من فوارق اجتماعيّة غير خفيّة وما عاشوه من ملاحقات وتحقيقات وتهديد وعقوبات انتهت بالكثير منهم منفيّين في الصّحراء معزولين عن أهاليهم وعن الجامعة وعن العاصمة.

تشدّك إليها هذه الرّواية بما فيها من ربط بين الأدب والسّياسة على نحوٍ يظهر فيه الأدب شعرًا وقصّةً وَخُطَبًا متّهمًا بالمعارضة وبتهديد أمن البلاد وسلطة الحاكم واستقرار المجتمع والإساءة إلى رموز الدّولة والتّخطيط للثّورة حتّى أنّ قصّة قصيرة عنوانها " الثّور الذي بلغ عتيّا" لا تُقرأ إلّا على أنّها نعتٌ للحاكم بأنّه ثور بما في ذلك من إساءة ومن اتّهام بالحيوانيّة أوّلا وبالطّغيان ثانيا.

تشدّك إليها هذه الرّواية بإثارة ذلك الخلاف العميق الذي كان قائما بين بورقيبة المكتفي باستقلال البلاد استقلالا داخليّا وصالح بن يوسف الطّامح نحو استقلال تامّ لا نقص فيه وليس فيه تنازلات ولا اشتراطات.

تشدّك إليها هذه الرّواية بما نقلته من كواليس السّياسة وتحديدا ممّا كان يجري في مجالس الوزراء وما كان يدور بين الرّئيس الآمر النّاهي الغاضب المتسلّط ووزرائه المطيعين المُهانين الذين لم يكن أمامهم غير الصّمت والخنوع والذين كان عليهم ان يُخمدوا كلّ صوت يعلو وكلّ أنواع المعارضة حتّى لا يظلّ في المشهد كلّه غير الرّئيس واحدا أوحد لا شريك له.

تشدّك إليها هذه الرّواية بكونها رواية السّياسة بلا سياسة – والتّعبير للأستاذ محمّد الخبو- إذ فيما يبدو السّرد سرد حكايات حبّ ومغامرات ومصادفات ونقلا لأمثال شعبيّة ما انفكّ الناس يتداولونها وتعديدا للأصوات المختلفة في مرجعيّاتها وثقافتها وغاياتها وتصوّراتها للسّياق وللآخر، فيما يبدو الأمر كذلك، فإنّ الأحداث لم تبرح حرم الجامعة حيث صراع الإيديولوجيا بين الطّلّاب وصراع البقاء بينهم وبين السّلطة عبر قوّات الأمن، ولم تبرح قصر الرّئيس حيث تُطبخ وتُعلَن الأوامر بالتّصفية والإبعاد والعقاب والنّفي، ولم تبرح تحقيقات البوليس داخل مراكز الأمن.

تشدّك إليها هذه الرّواية بما دُسَّ فيها من مرح ومن نُكتٍ رغم مرارة السّياق المُمثَّلةً في بؤس عائلات الطّلبة القادمين من المناطق الدّاخليّة وفي تسلّط البوليس وفي صرامة التّعليمات والقرارات حتّى أنّ القارئ لَيَطْرَبُ لمساحات المرح المدسوسة ويتلذّذها.

تشدّك إليها هذه الرّواية بما أتاحته للقارئ من مساحات حرّية ستمكّنه من أن يغلق الأقواس التي فُتحت وظلّت مفتوحة على النّحو الذي يرتضيه، إذ ظلّت تنتظر قرارَ القارئ حكاياتٌ كثيرةٌ كالتي ربطت بين المتحابّين والتي تعلّقت بمصير الطّلبة والتي ارتبطت بمصير حُكّام البلاد الذين لم يبدوا في وضع المطمئنّ المستقرّ الذي لا يخشى خطرا داهما.

لقد حامت روايات تونسيّة أخرى حول سنوات الثّمانينيّات وما عجّت به من أحداث داخل الجامعة التّونسيّة وفي معتقل "رجيم معتوق"، ولكنّ رواية "حدث في تلك اللّيلة" لمحمود الحرشاني تسلّلت إلى عديد الزّوايا بطريقة مختلفة تجعل القارئ يكتشف حينا ويفكّر حينا ويؤوّل أحيانا ويربط بين ما جرى من أحداث في أحايين كثيرة.



· الحرشاني محمود، حدث في تلك اللّيلة، رواية، ،2021 موقع التّونسية الثّقافية، الطّبعة الأولى.



--------------------------------------------

* تنويه نشر هذا النص بجريدة الشارع المغاربي
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 08, 2021 16:37 Tags: horchani

November 28, 2021

افكر في امر وتصرفات الاذاعات التونسية

صباح الخير
فيم افكر
افكر في امر اذاعة تونس الثقافية وغيرها من الاذاعات التونسية التي تتجاهل الكتاب والمبدعين التونسيين..واتساءل بين وبين نفسي اذا لم تواكب هذه الاذاعة وغيرها من الاذاعات النشاط الثقافي وتحاور الكتابب والمبدعين فماذا تراها تفعل.؟
اعتقد ان اهم وظيفة ورسالة محمولة على اذاعة تونس الثقافية بالدرجة الاولى هي مواكبة مختلف الانشطة الثقافية وتحفيز الناس لللاقبال على هذه الانشطة.
ما اقوله عن اذاعة تونس الثقافية اقوله عن بقية الاذاعات التونسية الاخرى العمومية او الحكومية.كلها تقطف من نفس الحقل وتعتمد نفس التمشي.
اقول للمسؤولين..حرروا هذه الاذاعات من العقول المتجمدة
اذاعة تونس الثقافية..اذاعة خارج السياق الثقافي
وللحديث بقية.....
#محمود_حرشاني
#اسرارتونسية
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 28, 2021 13:44

افكر في امر مسابقة القصة

صباح الخير
فيم افكر
افكر في مسايقة كتابة القصة القصيرة التي اعلن عنها مهرجان مراة الوسط الثقافي في دورته الجديدة ومحورها الكورونا في اطار تفاعل الادب مع القضايا الانسانية..بدات بعض المشاركات تصل ومازال الباب مفتوحا لقبول المشاركات الجديدة الى يوم 5ديسمبر.
سوف تحمل الجواىز اسملء مبدعين وكتاب رحلوا عنا بسبب جاىدىحة الكورونا تخليدا لذكراهم مثل جاىزة حذام عيساوي وجاىزة حفيظة القاسمي ..
وابشركم ان هناك مساع بدانا فيها مع وزارة الصحة لتكون شريكا في المسابقة وربما في وقت لاحق التكفل بنشر كل القصص في كتاب مشترك يوزع مجانا في اطار حملات وزارة الصحة التحسيسية
اذن لمن يسال نقول اننا مازلنا نستقبل بكل حب مساركاتكم فقط على الايمايل على احد العنوانين التاليين
redaction.gamar@gmail.com
Hormahmoud@gmail.com
اخر اجل لقبول المشاركات يوم 5ديسمبر.ولا تقبلالمشاركات المرسلة بالبريد العادي او تصل بعد التاريخ المذكور
_المسابقة مفتوحة للجنسين دون قيود ولا تقبل المشاركات المنشورة سابقا
مع التمنيات بالتوفيق للجميع
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 28, 2021 13:42

افكر في امر الصحافة الجهوية التي انقرضا

اسعد الله اوقاتكم
فيم افكر
افكر في غياب الصحافة الجهوية في تونس غيابا كليا واتذكر جهود مجموعة من الرواد الذين نهضت على ايديهم الصحافة الجعوية في فترة من الفترات.
صالح الدريدي مؤسس جريدة القنال ببنزرت ولطفي الجريري مؤسس جريدة الجزيرة في جربة ومحمد كسودة مؤسس جريدة صوت الوسط التي كانت تصدر بسوسه باللغة الفرنسية ومن الاحياء على البقلوطي مؤسس ومدير مجلتي شمس الجنوب ولاغزات دي سؤد بصفاقس والبشير القوتالي وكاتب هذه السطور مؤسس ومدير ثلاث مجلات جهوية مراة الوسط والوعي وبراعم الوسط ولخضر صويد مؤسس مجلة الشمس بقفصة باللغة الفرنسية
عناوين ازدهرت وعاشت زمنا طويلا واختفت اليوم نتيجة ما اعترضها
من صعوبات
وبعد تخلي الدولة عن
دعمها للصحافة الجهوية.....
افكر في هذا الموضوع وغياب الصحافة الجهوية في تونس والاخبار تصلني من الجزاىر الشقيقة حول دعم الحكومة ورىاسة الجمهورية للصحافة الجهوية حتى تتواجد في كل ولاية صحيفة او مجلة
هل هذا الامر صعب في تونس؟؟؟؟؟
افكر في الموضوع واتساءل وارحو ان يصلني جواب من اهل الحل والعقد
وطاب يومكم بكل اخبار سعيدة تحملها صحيفة قريبة منكم ومن مساغلكم
محمود الحرشاني
#محمود_حرشاني
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 28, 2021 13:40

الكاتب محمود الحرشاني يصدر رواية حدث في تلك الليلة

كتب محمد حامي *

مدون تونسي

صدرت للكاتب التونسي محمود الحرشاني مدير موقعي الثقافية التونسية والزمن التونسي رواية جديدة بعنوان حدث في تلك الليلة في 120 صفحة من القطع المتوسط وفي طباعة انيقة منذ البداية يشدنا غلاف الرواية بالوانه الزاهية التي تجمع بين الاحمر والابيض رمزا لعلم تونسوقد ظهرت في اطرف الغلاف ملامح بنايةة متهدمة او هي على وشك الانهيار ومن اثاثها بيدو مذياع كبير الحجم ولا يبدو ان اختيار هذه الصورة برمزياتها المتعددة للغلاف كان اعتباطيا من قبل الكاتب.

فزمنيا تدور احداث الرواية في فترة نهاية الستينات وبداية السبعينات ومكانيا تدور احداث الرواية بين برالهمامة قفصة وقمودة والمكناسي ومنزل بوزيان والعاصمة تونس نعرف جميعا ان هذه الفترة كانت من اهم الفترات في تاريخ تونس الحديث فقد شهدت انهيار ونهاية تجربة التعاضد التي قادها احمد بن صالح ونهاية عشرية فترة تولي المرحوم الباهي الادغم لمهام الوزارة الاولى وخلفه بعد فترة ركود اقتصادي صعبة المرحوم الهادي نويرة الذي جاء به بورقيبة كمنقذ للاقتصاد التونسي الذي تهاوى واحتماعيا

عرفت تونس في سبتمبر1969 اعنف كارثة طبيعية في تاريخها والمتمثلة في فيضانات 1969 والتي ضربت خاصة مناطق الوسط والجنوب ومنطقتي قمودة وقفصة خصوصا جراء فيضانات اودية الفكة بقمودة وبياش بقفصة ووادي اللبن بالمكناسي فيضانات خلفت جوائح مادية وبسشرية وتركت عائلات بلا ماوى وجرفت اشجارا وعبادا وتركت مناطق اثرا بعد عين.وسياسيا كانت هذه الفترة الزمنية بداية ظهور تيارات سياسية رغم احكام بورقيبة قبضته على الحياة السياسية وهيمنة الحزب الاشتراكي الدستوري وتخلص بورقيبة من كل خصومه بالسجن او بالاعدام .

ومن الطبيعي الا تكون الجامعة في معزل عن كل هذه الاحداث.فقد كانت هناك تيارات سياسية متصارعة في الجامعة بين القوميين واليساريين والدساترة و الاسلاميين الى جانب عديد التيارات السشياسية الاخرى وكانت المعارضة الحقيقية للزعيم بورقيبة تنطلق من الفضاءات الجامعية من خلال انخراط الطلبة في المسيرات والاحتجاجات ولكن الزعيم بورقيبة لم يكن قاصيا في التعامل مع الطلبة ابطال الرواية شباب من تلك الفترةبعضهم ياتي الى العاصمة ويكتشفها لاول مرة في حياته وتنشا بين هؤلاء الطلبة قصص حب رغم الاختلافات وبعضهم يتحول الى قائد للمظاهرات فيتم اعتقاله وهو يتيم الابف تصل اخبار اعتقاله الى عمه الذي رعاه بعد وفاة والده فبضرب كفا بكف ويقول // يا لهذه الجامعة نبعث لها ابناءنا ملائكة فيعودون الينا شياطين //

اجواء الملاحقات السياسية والامنية لمن يخالف الزعيم بورقيبة الراي في تلك الفترة والتجاء الزعيم بورقيبة الى حلول بدتاديبية بديلة عن السجن للطلبة.لا يمكن ان نعتقل الطلبة او الشباب لندعهم يعبرون عن ارائهم ولكن لا تسامح مع المساس بهيبة الدولة ومكتسباتها نحن امام جيل يريد ان يعبر عن نفسه وعن ارائه .. السجن ليس حلا

بعض الطلبة يجدون ظالتهم في اعمال ظرفية سواء كمصححين في الصحفمثل الشاب شهاب الذي تتوفر له فرصة العمل الظرفي كمصحح في صحيفة مشهورة يومية اما جمال الذي يتعرف على لبنى ابنة الفلاح الثري من الوطن القبلي فهو رغم اعجابه بالزعيم بورقيبة فهو لا ينسى انه هو الذي سجن والده بسبب انتمائه الى اليوسفية ولذلك تجذه يخطب في المتظاهرين من زملائه الطلبة ويقود المسيرات

ويشتد اعجاب لبنى به رغم انها تعرف انه متعلق بابنة عمه التي تنتظر عودته ونجاحه لتزوجا تنفذا لرغبة والدته اما سامح الطالب الجامعي المغرم بالادب وحفظ في شبابه قاموس لاروس ولا يتكلم الا بالعربية الفصحى فقد تعرف على زميلته ايمان المغرمة بالسنما ومشاهدة احداث الافلام وهي تعرف اسماء اشهر الممثلين وابطال السنما اما هو فهو مغرم بالكتب /

على عير عادته بدا شارع الحبيب بورقيبة شبه خال من المارة.. هناك شعهور بالانقباض يسيطر على الجميع. حتى المقاهي على جانبي شارع الحبيب بورقيبو بدت شبه فارغة.. م الذي يحدث في تونس هذا الصباح .. بالامس كان الشارع مسرحا لعدة ملاحقات من رجال الامن لعناصر قيل انها حاولت التظاهر.. ولكن رجال الامن اعترضوا المتظاهرين من كل اتجاه ومنعوهم من مواصلة المسيرة.. فتجمع الكثيرون امام ساحة المسرح ورفعوا شعارات تطالب بتغيير النظام .. كان اغلب المتجمعين ينتمون الى فئة المثقفين من رجال المسرح والروائين والشعراء..حاول الامن منعهم وتفريقهم ولكنهم اصرزا على البقاء ..قالوا ان الشارع ملك الشعب ومن حق هذا الشعب ان يعبر عن رايه.

.ختاما اقول ان رواية حدث في تلك الليلة للكاتب والصحفي محمود الحرشاني فيها من التاريخ ومن علم الاجتماع ومن السياسي والثقافي وجمعت بين الذاتي والموضوعي لتقدم لنا وجها اخر للكاتب محمود الحرشاني الذي عرفناه صحفيا لا معا فاذا بنا نكتشف فيه ايضا قدرة الروائي الذي يشد القارئ الى اخر كلمة في السطر الاخير من روايته ككاتب روائي وحكاء وسارد للاحداث دون السقوذ في التقريرية الصحفية فهل نقول ان محمود الحرشاني هو احسان عبد القدوس التونسي [[
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 28, 2021 13:38

November 27, 2021

اليكم روايتي حدث في تلك الليلة

السلام عليكم
في ما افكر
افكر في فرحة الكاتب بمولد كتابه الجديد.. هي فرحة عظيمة يمتزج فيها الاحساس بالفخر مع الاحساس بالسعادة....
مولد كتاب جديد بالنسبة لاي كاتب او كاتبة هي لحظة لا تظاهيها اي لحظة اخرى من الاحساس بالجمال وبان الانسان قادر على تحدي المستحيل...
خالجني هذا الشعور. وانا اتسلم هذا الصباح النسخ الثلاث الاولى من روايتي (حدث في تلك الليلة )
رواية تدور احداثها بين بر قمودة وقفصة والعاصمة وتستحضر فياضانات 69 وما خلفته من دمار ونهاية التعاضد في تونس واحداث الجامعةفي بداية السبعيتيات
رواية يمتزج فيها الذاتي والموضوعي
قصة مجموعة من الطلبة كل ينتمي الى توجه سياسي يجدون انفسهم وهم قادمون من بعيد يواجهون احداثا خطيرة في العاصمة تونس بعضهم يزورها ويكتشفها لاول مرة...
يقول احد اولياء الطلبة بعد ان بلغه خبر ايقاف ا ابن احد الجيران على خلفية مشاركته في احداث طلابية
. هي ذي الجامعة نبعث اليها اولادنا ملاىكة فيعودون الينا شياطين
تاليف محمود الحرشاني
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 27, 2021 13:53

November 25, 2021

قريبا روايتي الجديدة حدث في تلك الليلة بين ايدي القراء

تصدر في الايام القريبة القادمة روايتي // حدث في تلك الليلة // رواية قال عنها عدد من النقاد انها تجمع بين السياسي والاجتماعي والذاتي والموضوعي .تجربة حياة شاب وطالب في الجامعة يعاييش احداثا مهمة عاشتها تونس في قترتي الستينات والسبعينات يلتقي فيها الفرح بالحزن والموت بالحياة لحظات ممتعة بين دفتي رواية تجمع بين السيرة الذاتية والتاريخ لاحداث مهمة وبقيت راسخة بالذاكرة
حدث في تلك الليلة
الصنف رواية
الكاتب محمود الحرشاني
الجنس رواية
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 25, 2021 14:31