كريم البطراوى's Blog

July 8, 2024

أحلى من بعيد

 في ليلة صيفية خانقة والرطوبة بسماجتها المُعتادة تكدر الأنفاس، قرر أن يجلس في شرفة المنزل هرباً من الطقس لكن أيضاً إكتشف من إنه مُقل بالجلوس في الشرفة والإستمتاع بالهدوء الذي يسيطر عالطرقات في هذا الوقت من الليل.

أحضر كل ما يحتاجه، بدأ في لف سيجارة الحشيش وهو يتمتم بلحن أغنية Stranger in the night للرائع Frank Sinatra، إنتهى من لف السيجارة، أشعلها وأخذ يطالع الطريق الخاوي إلا من الكلاب الضالة -إن صح تعبير ضالة- وفي نباحها المستمر الذي يظل سببه لغز لنا، تمر الدراجة البخارية لمُوزع الجرائد وإن كان ...

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 08, 2024 04:31

January 2, 2024

بوابة إلى الحقيقة

 كان في طريقه المعتاد إلى العمل، لا شيء جديد، نفس الزحام و نفس الطريق و نفس الموسيقى التي يستمع إليها و حتى نفس الأفكار. إزدحم الطريق و توقفت السيارات مما أثار حنقه إنه سيعاني زحام آخر.

فوجئ أن الجميع يتركون سيارتهم و يقفوا في الطريق و يتطلعون للسماء في دهشة، على غير عادته نزل هو الأخر و تطلع للسماء ليجد أن الشمس أصبح لها يدين و عينان و فم، و كان فمها الجديد يتحرك في عنف و تلوح بيدها فيما يبدو أنها تصيح بالجميع تهددهم و تتوعد لهم.

في نفس الوقت جائت مجموعتان من الطيور و إتخذت كل منهما شكل دائرة على...

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 02, 2024 07:19

November 1, 2023

رقصة مع الوهم

 كان موعد الحفل السنوي، كلنا في عمر المراهقة، أحلام الحب تداعبنا ومشاعرنا جاهزة لم تتقيد بعد بخيبات الأمل. لم يكن لدي حبيب، حتى لم يكن هناك رفيق أو حتى معجب، كيف يحدث هذا وأنا يغيب عني الجمال، ولهذا لم أتعلم فنون الأنوثة، لكن كان بي أمل في هذا الحفل أن تحدث المعجزة وأعيش قصة حالمة. مر الكثير والفتيان كل منهم يسعى خلف إحدى الجميلات، البعض يصل لمسعاه والبعض مازال يحاول وأنا كالعادة متفرجة. ملأتني الحسرة وقررت أن أغادر في صمت وإن كان في كل الأحوال لن يلاحظ أحد غيابي إذ كانوا لا يلاحظوا وجودي، وجدت ...

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 01, 2023 13:46

January 3, 2021

سُلطة جمالها

 كانت على درجة عالية من الجمال، باتفاق الأغلبية إن لم يكن الجميع.


لم احاول التقرب منها، بالعكس، كنت أبدو أني غير مهتم من الأساس، لبعض الوقت، أترك مساحة لبقية الذكور المتسرعة الذين سيحاولون التودد لها بكافة الطرق وهي تستفيد منهم جميعاً ولا تروي قلب أي منهم حتى بقطرة مودة.


بعدما هدأت الزوبعة، قمت باستغلال صدفة لفتح مجال للحديث، بنفس اللامبالاة، مع الكثير من الغموض، واحد من أهم الأسلحة لاستفزاز فضول المرأة، ستسعى الأن بكل الطرق لكشف أسراري وهزيمة قواتي لأرفع راية الاستسلام على عتبات جمالها كالباقين.


ل...

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 03, 2021 14:31

August 7, 2016

مستنيين دورنا

-أهلاً و سهلاً، نورتنا يا فندم، كام فرد؟بإبتسامة مدروسة قال موظف الإستقبال على باب المطعم، نوع من الإبتسامات الذي لا تستطيع إلا أن تردها بإبتسامة مصطنعة، قال أحمد:-مساء الخير، عايزين مكان ل6 أفراد-Smoking ولا non-smoking يا فندم؟-Smokingلحظة واحدة معايا يا فندمغاب الرجل داخل المطعم فإلتفت أحمد إلى الباقيين، كانوا يقفون على مبعدة منه يتبادلون الحديث و يضحكون كثيراً، مرتاحيين البال حيث هناك من يتحمل عنهم المسؤلية.عاد موظف الإستقبال بنفس الإبتسامة التي تشعر معها إنه لا يتخلص منها حتى و هو نائم،...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 07, 2016 09:11

November 15, 2015

أنا دنيا (الجزء الثالث)

ليس من عادة دنيا أن تهرع ملهوفة لمن يستنجد بها، لذا فقد تأكدت أولاً من عدم تلف ما كانت تقوم بتحضيره ثم إتجهت إليه فى خطوات ثابتة ليست ببطيئة ولا سريعة.كان صابر جالساً على طرف الفراش يغلق عينيه و يفتحهما و وجهه يرتسم عليه إمارات الدهشة و الألم، إلتفت بنظره نحوها و هى واقفة عند مدخل الغرفة تراقبه بإهتمام دون أى تعليق، هى كذلك كلما إشتدت العلاقة بينك و بينها فإنها لا تطمئن على أحوالك، بل تنتظر أفعالك و تتجاوب بعدها..أو لا، بدأ صابر الكلام بلهجة مرتجفة قائلاً:-دنيا..أنا..أنا شايفك!!طال صمتها و تط...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 15, 2015 07:23

أنا دنيا

ليس من عادة دنيا أن تهرع ملهوفة لمن يستنجد بها، لذا فقد تأكدت أولاً من عدم تلف ما كانت تقوم بتحضيره ثم إتجهت إليه فى خطوات ثابتة ليست ببطيئة ولا سريعة.كان صابر جالساً على طرف الفراش يغلق عينيه و يفتحهما و وجهه يرتسم عليه إمارات الدهشة و الألم، إلتفت بنظره نحوها و هى واقفة عند مدخل الغرفة تراقبه بإهتمام دون أى تعليق، هى كذلك كلما إشتدت العلاقة بينك و بينها فإنها لا تطمئن على أحوالك، بل تنتظر أفعالك و تتجاوب بعدها..أو لا، بدأ صابر الكلام بلهجة مرتجفة قائلاً:-دنيا..أنا..أنا شايفك!!طال صمتها و تط...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 15, 2015 07:23

November 3, 2015

الدنيا دنيا (الجزء الثانى)

من يبدأ بالحديث؟ من ينتزع خنجر الجرأة و يطعن هذا الصمت المزعج؟ ما الذى يقال؟ لقد ظل صابر جالساً قبالة دنيا لعدة دقائق لا يفعل شىء سوى أن يتنفس بصوت عالى و عقله و قلبه سجينان زنزانة التوتر، لا هذا ليس حاله دائماً مع النساء، فهو شخص حلو اللسان مع الجميع، لكنها القيود التى يصنعها مخزون الحكايا و الأساطير فتكبل حرية الألسن..بل و العقول و القلوب.تنحنحت دنيا فزاد توتره..ثم تكلمت قائلة فى خفوت يشوبه نبرة باسمة:-إنت يا صابر قلقان منى؟ يمكن تكون سمعت عنى كتير..فيه إللى صح و فيه إللى غلط..و غيرك كتيرسم...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 03, 2015 13:55

الدنيا دنيا

من يبدأ بالحديث؟ من ينتزع خنجر الجرأة و يطعن هذا الصمت المزعج؟ ما الذى يقال؟ لقد ظل صابر جالساً قبالة دنيا لعدة دقائق لا يفعل شىء سوى أن يتنفس بصوت عالى و عقله و قلبه سجينان زنزانة التوتر، لا هذا ليس حاله دائماً مع النساء، فهو شخص حلو اللسان مع الجميع، لكنها القيود التى يصنعها مخزون الحكايا و الأساطير فتكبل حرية الألسن..بل و العقول و القلوب.تنحنحت دنيا فزاد توتره..ثم تكلمت قائلة فى خفوت يشوبه نبرة باسمة:-إنت يا صابر قلقان منى؟ يمكن تكون سمعت عنى كتير..فيه إللى صح و فيه إللى غلط..و غيرك كتيرسم...
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 03, 2015 13:55

October 27, 2015

دنيا (الجزء الأول)

تأكد من غلق باب الشقة بإحكام ثم بدأ فى هبوط درجات السلم ببطء من لا يلوى على شىء و لا يكترث للحياة المسرعة حوله، عند وصوله للطريق تداخلت الأصوات و تشابكت ما بين بائع ينادى على بضاعته و صوت أغانى ينبعث من مكان ما يبدو قريباً على الرغم من بعده، أطفال تصيح دون توقف كمتنفس للطاقة التى تجرى فى عروقهم، أصوات الأقدام التى تدب الأرض بين خطوات متمهله و أخرى متعجلة بعضها ثقيل و الآخر يكاد يطير، حتى صوت الأنفاس المتسارعة جراء حرارة الصيف.
إتخذ طريقه بنفس التريث صوب عربة الفول و توقف عندها قائلاً بإبتسامة...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 27, 2015 15:26