p.p1 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 17.0px 'Al Bayan'; color: #000000; -webkit-text-stroke: #000000} p.p2 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 17.0px 'Al Bayan'; color: #000000; -webkit-text-stroke: #000000; min-height: 26.0px} span.s1 {font-kerning: none} لم نتحدث أبداً عن الموت، يا أُميمثل متزوجين لا يتحدثون أبداً عن الجنسأطباء لا يذكرون الدماءوساعي البريد الذي لم يعد ينتبه أنه يكتم أنفاسه.
لكن الخوف من الموت يسمو بكل ما تلمسينهمثلما يرتعش حقلٌ من القطنعندما يمرّ فيه رجل.
في الصباحرائحة الكاموميل في أنفاسكتحوم حول المخدّة المُجعّدةمزخرفة بخصلات شَعر أبيض ومشابك معدنيّة سوداء.
لا تنتظري أن يأتي الموت بضجة، يا أُمي،مُرتدياً ملابس بريّة، وصاخبةأجراس في مِرفقيه وركبتيهمثل رجل مهرجاناتأو راقص موريسيّ في نهاية شهر مايو.
سترين بدلاً من ذلك طفلاً هزيل الساقينبشعر كثيف قصيرطفلاً لم تكن عنده فرصة ليكبُر.ألم تسمعي أبداً ذلك المثل:الموتُ قريبٌ جداً من الولادةإنهما مثل فتحتيّ أنف في وجهعلى وشك أن يعطس.
Published on April 15, 2018 20:12