من رواية حرية حورية1

من ضمن ما قرأت في مكتبة الحكيم كتاب قديم جداً و عجيب جداً، يتحدث عن منطقة كانت مأهولة ثم أصبحت مهجورة، كانت مقصداً للرحالة و السالكين الذين يبحثون عن أرض تجتمع فيها التناقضات، و تنفك فيها المعضلات، ظاهرها غير باطنها، من يصلها يشعر أنه انتقل من بعد إلى بعد، و من أرض إلى أرض، و من زمان إلى زمان، و من حياة إلى حياة، كأنها جسر بين عالمين، أو برزخ بين حياتين، لكن الخطورة تكمن في أن الغالبية يصلون إلى ظاهرها و لا يصلون إلي باطنها، و من يصلون منهم غالباً لا يعودون منها، و من يعودون منها لا يتكلمون عنها، و قد ارتبط اسم تلك المنطقة ببعض حوادث الاختفاء، قيل إن ذلك من الأساطير، و قيل بل إشاعات، لكن في النهاية توقف السالكون عن قصدها، و لم يكشف حتى الآن عن سرها، لا أعرف اسمها، و لم أجد رسمها، لكن إن عثرت عليها فأحسب أني سأجد فيها سفينة نجاتي.د.علاء الدين التهامي
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 20, 2018 05:47
No comments have been added yet.