خيال الروح
من جاء بك إلى عراء لا يحتمي بأحضانك؟ أنتِ ستر أحزان الدنا وبكِ وحدك تولد الأفراح، إن تعفّفت العين عن رؤياكِ سبحت الروح تجاهك، وإن عاق القدر وجودك عشتِ سلطانة في آفاق خيالي، أنا لا أملك لنفسي مبرراً يحرّم حبك، ولا أطمح في عقائد تشوّش قدسية روحك، أنتِ لست بنقصٍ أو إنقاص، أنتِ واهبة حدّ الكمال.
حار الوجود في وجودك؛ كلما حمّلك دوافع الشقاء كلّما خضع لجنان حبك،
صراع أبدي بينك وبينه، مابين الظنون والافتراضات، ثم أقحم نفسي في هذا الصراع قاصداً نبراس الحقيقة، فأقع ضحية صراع جديد أختلقه معكِ ومع الوجود، تتوالى الغرائب والخوالج، وتدفعني زلّات رعونة لهجرك وتجاهلك، لكن لا تردّ سوى نبضات قلب يملك نبراس أقوى من نبراس الحقيقة؛ فقوة الحقيقة في خفائها لا في وجودها، أما حبك فقوته في وجوده ووجود خياله، وخياله أقوى من وجوده ومن وجود الوجود.
فلن أسمح لجمود الحقيقة أن يؤرّخ زماني سارقاً روحه، ولن أسخّر عقلي للتنقيب والتحقّق؛ فالعقل ميزان الروح والنفس، ليس أداة صماء للبحث، سواء كان البحث مجدياً أو عبثاً، علمتني روحك أن البحث درب الكمال، ليس بوادٍ تغزوه شياطين الأغلال، إن كان زماني يؤمن ببعض الحدود المؤقتة، فهو بالمثل يحتاج إلى ما يجاوزها إلى البر الأبدي، ولن أصل إلى هذا البر عبر الوجود، فلا معبر إليه سوى روحك، روحك لذة خمر دائمة تُقصي آفات الشكوك، وضغائن المعتقدات، سارحة بي إلى عالم الأريحية، عالم يكلّله الكمال، ولا يُستمرأ إلا في الخيال، لن أُخلص إلى وجود يخدعني صدقه، بل سأسعى وراء خيال روحك؛ فصدق الوجود مُزحة حتى لو كان قوته في خفائه، وخيال روحك متعة حتى لو كان قوته في خياله.
حار الوجود في وجودك؛ كلما حمّلك دوافع الشقاء كلّما خضع لجنان حبك،
صراع أبدي بينك وبينه، مابين الظنون والافتراضات، ثم أقحم نفسي في هذا الصراع قاصداً نبراس الحقيقة، فأقع ضحية صراع جديد أختلقه معكِ ومع الوجود، تتوالى الغرائب والخوالج، وتدفعني زلّات رعونة لهجرك وتجاهلك، لكن لا تردّ سوى نبضات قلب يملك نبراس أقوى من نبراس الحقيقة؛ فقوة الحقيقة في خفائها لا في وجودها، أما حبك فقوته في وجوده ووجود خياله، وخياله أقوى من وجوده ومن وجود الوجود.
فلن أسمح لجمود الحقيقة أن يؤرّخ زماني سارقاً روحه، ولن أسخّر عقلي للتنقيب والتحقّق؛ فالعقل ميزان الروح والنفس، ليس أداة صماء للبحث، سواء كان البحث مجدياً أو عبثاً، علمتني روحك أن البحث درب الكمال، ليس بوادٍ تغزوه شياطين الأغلال، إن كان زماني يؤمن ببعض الحدود المؤقتة، فهو بالمثل يحتاج إلى ما يجاوزها إلى البر الأبدي، ولن أصل إلى هذا البر عبر الوجود، فلا معبر إليه سوى روحك، روحك لذة خمر دائمة تُقصي آفات الشكوك، وضغائن المعتقدات، سارحة بي إلى عالم الأريحية، عالم يكلّله الكمال، ولا يُستمرأ إلا في الخيال، لن أُخلص إلى وجود يخدعني صدقه، بل سأسعى وراء خيال روحك؛ فصدق الوجود مُزحة حتى لو كان قوته في خفائه، وخيال روحك متعة حتى لو كان قوته في خياله.
Published on August 21, 2019 18:08
No comments have been added yet.


