هذه روايتي الأولى، كتبتها في عامٍ واحدٍ، لكنها أخذت من روحي عُمراً كاملاً .. عمراً بسنواته وشهوره وأيامه ولياليه .. بفرحه وهمه وشغَفِه وكَلَلِه .. بلذةِ مُتَعِه وبألم معاناته .. بأحلامه وكوابيسه .. بواقعه وخياله .. بما حققته وبما تمنيته .. بنجاحاته وإحباطاته .. بقصص حبه وعشقه .. بأحبابٍ فارقوا دُنياي واشتقتُ روحهم .. وأحبابٍ لولا وجودهم حولي ما حييتُ دقيقةً أخرى .. وجدتُ نفسي مدفوعاً لها وكأن هناك قوةً أعلى وأكبر من إرادتي الحُرّة تتجسدني في كل مرةٍ كُنتُ أختلي بنفسي، لأخُطّ سطورها .. في كُلِّ مرّةٍ هدمتها وأعدت بناءها .. كل ما أتمناهُ أن تمسّ مشاعركم ووجدانكم في كل وقتٍ تفتحون صفحاتها وتكون لكم نافذةً على عالمٍ آخرٍ وحياةٍ أُخرى .. فتجعلكم تعيشون القصّة كما عاشها أبطالها، فتفرحون لفرحهم وتحزنون لحزنهم وتُحبون بشغفهم وتضحكون لمرحهم ثم تبكون لألمهم.
سديم
Published on August 27, 2019 19:30