مقصلة



مقصلة


في المسافةِ بين البداية واللانهايةيعدو بنا العمرُلا وجعا يَتَرَفَّقُ من جانب الغارِأو حلما يتباطؤ كي يرسم الغدُ فيه ملامحَ..تبكي الصغيرةُ لا مللاً بالحكاياولكن دلالاً على الموتِكان يُطِلُّ على قلبِ تفاحةٍ أكلتْهاوغابتْ..
تمرُّ المسافةُ دفئًا على الروحِيا وجعًا في شقوق الكلامِكفى..يا استراحةَ من عبروا صامتينَفماتوا على النارِيا كلَّ من كانَ في عالمٍ ليس منهولم يتمهلْ ليسألَ في خلسةٍ عن طريقٍوكان غَبِيًّا بما كان يكفي ليَبْقى..هَلُمّوا على قمرٍ راحلٍ واصْلُبوهُودُقّوا المشانقَ أعلى من الماءِلا تقربوا من دلالِ الصغيرةِفالموتُ يعرفُ أنّى يسافر من عتمةٍليجيءَ على ظهر زيتونةٍ نرجسيَّ الحنينِوممتلئا بالعيون التي رافَقَتْهُ.. وبالحبِّليس لذيذا كتفاحة البنتِأو رائقا مثل أحلامِهابل كما يشتهي كانَ..كان لزامًا على العمرِحكرًا على الوقتِليس يفكر كيف سيصبح قلبُكِ يا أمّلكنه يعرف البنتَوالبنتُ يا أمهاعندما فكرتْ فيكِ وانطفَأَتْ لم تَمُتْ..ثم ظلتْ على ساحل الحربِوانصهرتْ في الضجيج المتاخِمِلا تذكري البنتَ يا أمفالبنتُ عَذَّبَها لَوْنُ دَمْعِكِيا أمها ابتسميوتعالي إلى الحربِ
16-4-2013م
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 30, 2013 22:00
No comments have been added yet.