أرشح نفسي وأنا في كامل قواي العقليّة لتوليّ منصب الرئيس المنتخب -ضمناً- على كل دول العالم (العربي) من المحيط إلى الخليج…أعدكم بألّا تضطروا للهجرة من أوطانكم بعد اليوم.. أن توّدعوا الظلم.. الفقر.. المحسوبيات.. الذل والقمع.. بدل أن تودعوا الأهل والأحباب..أعدكم بأن تتحول جوامعنا، كنائسنا وكنسنا المطليّة بالذهب إلى بيوت للفقراء والمظلومين.. عندما نصلي فيها نلجأ إليهم كأولياء…أعدكم بفصل الجامعات عن السياسة وعن (الدين) المغلّف لخباثات الساسة.. فتبقى النخبة في بلادها تعمرها، ونعود إلى أمجاد حضارة خلت…أعدكم بعدم تعليق خيبات حكوماتي، ورشوات وزاراتي على شماعة اسرائيل.. بعدم تطريز أسماء غربيّة على ظلم محليّ الصنع…أعدكم بأن أكون بشر عادي، وألا أتخذ لقب إله.. فأصبح مقدساً غير قابل للمس ولا للتغيير…أعدكم بأن تصبح الولايات المتحدة العربيّة في عهدي أقوى دولة في كل الكواكب.. وبأن سكان المريخ الأصليين سيحلمون بإجازة في طبيعة المتوسط الخلابة أو آثار الشرق العظيم…أعدكم بأن يصبح منظر الطفل الجائع عار وعيب.. ومنظر الشباب على طوابير الحلم بسكن وعمل محرّض على الفجور…أعدكم بأن يخرج شبابنا من عقد الجنس والكبت إلى نور العقل و استخدامه…أعدكم بأن تصبح غرف نوم الشعب ممتلكات خاصة.. وبأن تصبح معاملتكم مع الناس جواز سفر للترقية والنفوذ…أعدكم بحريّة تضمن بقاء تراث، لغة، حضارة كلّ الأقليات القوميّة في مدارسنا قبل أحيائنا…أعدكم بنشر الأديان سلاماً ومحبة لا طوائف وسياسة..وبأن تحملكم بلدانكم بجميع اختلافاتكم.. لا أن تحملوا منها حقائب ذكريات...أعدكم بالحياة. أرشح نفسي وأنا في كامل قواي العقليّة لتوليّ منصب الرئيس المنتخب -ضمناً- على كل دول العالم (العربي) من المحيط إلى الخليج.. شرطي الوحيد هو ألّا نستثني أيّة دولة من التوحيد.. إن حصل وقررت دولة ما أنها ليست في حاجة لي وعندها (ربّ) خطير.. أسحب ترشيحي فوراً.. وكل ماسبق من وعود سيبقى في عدّاد الأحلام عند المغتربين.. وفي عليّة الكماليات عند من يتنفسون الموت كلّ يوم…من بَغْدَدَة -سَلَالمُ القرَّاص- بقلم: لمى محمدبغددة تحمل بين صفحاتها الجزء الثاني من رواية عليّ السوري#لمى_محمد#عليّ_السوريّ#الحب_بالأزرق#بغددة_سلالم_القُرَّاص#سلالم_القُرَّاص