قارئة الفنجان

-كيف لي أن أفتح الفنجان و أقرأ لكِ في قعره عن مستقبل الغربة؟ افتحي التلفاز و شاهدي المهازل بعينيك، أو يا ستّي اقرأي في الفضاء الافتراضي.. نحن نصدق فناجيننا أكثر من جرائد بلدان فررنا منها.. هل يعني لكِ ذلك شيئاً؟ -أريدك أن تستخدمي الحاسة السادسة القوية لديكِ.. نحن أصحاب البشرة السوداء نرتبط بالقهوة و نحبها.. القهوة الجميلة توحي لنا بالمساواة.. المساواة التي فقدتها في بلاد العرب و أفقدها هنا في بلاد الغرب.. العنصريّة تأكل فيّ يا عليا.. و مع حجابي ازداد الطين طيناً..-يا نيل أنت تعلمين أن من أراد بك شراً سيجد ما يفرقك عنه.. و لو كنت شبهه تماماً..-عنصريتهم في بلاد العرب كانت ضد لوني، هنا عنصريتهم ضد لوني و ديني.. أعلم أنك نزعت الحجاب يوماً و كانت العنصرية أحد أسبابك.. لكن أنا تعوّدت عليه.. و مع أني أعتبره عادة لا فرض و لا أعتبر وضعه دليل إيمان و لا كفر، لكن من حقي أن ألبس كما أريد…-أنا نزعتُ الحجاب لأنني لست بصدد الاستمرار في عادة تتحول يوماً بعد يوم إلى عنوان خاطئ للشرف.. العنصرية في بلاد العرب كانت ضد نزعي له.. كثيرون بصقوا عليّ.. تصوري: قبلتْ النساء مهانة أخواتهن من أجل قماشة لا تدل بتاتاً على أخلاق رأس حاملتها...من بَغْدَدَة -سَلَالمُ القرَّاص- بقلم: لمى محمدبغددة تحمل بين صفحاتها الجزء الثاني من رواية عليّ السوريالجزء الأول: علي السوري‪_‬الحب بالأزرقالجزء الثاني: بغددة_سلالم_القُرَّاصالجزء الثالث: اسمها محمد#لمى_محمد#عليّ_السوريّ#الحب_بالأزرق#بغددة_سلالم_القُرَّاص#اسمها_محمد
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 18, 2020 11:34
No comments have been added yet.