آه يا وطن لعنته ألف مرَّة، وتمنيت الفرار منه آلاف المرَّات، استجاب القدَر إلى لعناتي، واستمع إلى أمنياتي؛ فتحقَّق الوعد المشئوم، لفظتني الأرض التي وُلدتُ على أرضها وترعرتُ تحت سمائها حتى أصبحتْ جزءًا من كينونتي.. في ليلة لا قمر فيها خرجتُ من حلب خائفًا وأنا أترقَّب، ضعيفًا وأنا أتوكَّأ، مقهورًا وأنا أتلكَّأ، خرجت منها خالي الوفاض لا أعلم أين المفرُّ؟ وإلى أين المستقرُّ؟ وماذا يحمِل لي القدَر في نهارٍ قادم أو حتى بعد لحظات!
Published on July 08, 2021 10:57