يتجاهلوننا ..لانهم لا يعرفون الاجتهاد
بقلم محمود الحرشاني
في هذا الزمن الوغد.والذي من المفروض فيه ان تكون اذاعة تونس الثقافية اذاعة محركة للمشهد الثقافي. نجد هذه الاذاعة تغط في نوم عميق.. منشطوها يستسهلون العمل ولا يكلفون انفسهم اي اجتهاد. وقصارى ما يفعلونه دعوة اصدقائهم ومعارفهم ومن يعترضهم صدفة في شارع الفايس بوك ويدعي انه كاتب او شاعر .يستضيفونه مرة ومرتين وثلاث الى ان يصعنعون منه نجما من لاشي. اما المبدعون الحقيقيون فهم يتجاهلونهم. وربما لا يعرفونهم اصلا. حكى لي رة احد الاصدقاء وشغل لفترة مديرا لثلاث اذاعات. كنت وقتهات قد اصدرت كتابا حديثا بعنوان جوائز ادبية في الوطن العربي لايزال الى اليوم مرجعا معتمدا وربما هو الوحيد دعا منشطة تعمل في الاذاعة وقال لي استضيفي اليوم محمود الحرشاني في برنامجك وخصصي وقتا وحييزا هاما لكتابه الجديد. فقالت له المنشطة وقد فغرت فاها . ومن هو محمود الحرشاني . هاني ما نعرفوش.
كنت وقتها قد اصدرت تقريبا الكتاب السابع فضلا عن مراة الوسط وبرامج اذاعية ومشاركة في ندوات عربية. المشكله انهم ياتون بمنشطين لا اطلاع لهم على المشهد الثقافي ولا يسعون الى معرفة الفاعلين في هذا المشهد . وما يقال عن الثقافة يقال ايضا عن السياسة.وهذه حكاية اخرى بعد سنة 2011 كنت تقريبا ضيف دائم على اذاعة لندن البي بي سي عربية اساهم في تحليل الاحداث وكذلك اذاعات عربية اخرى احد رؤوساء التحرير طلب من صحفية تقدم برنامج سياسي في اذاعة تونسية وقال لها استضيفي اليوم محمود الحرشاني ليكون ضيفا في البرنامج فهو قريب من الاحداث فاجابته هذه الصحفية العصماء. محمود الحرشاني ما يعملش البوز.انحب نستضيف استاذ جامعي.تذكرت وقتها ذلك المثل الذي يقول // مغنية الحي لا تطرب //اي انهم مادام الناس يعرفونها عن قرب فصوتها وغناؤها لا يطربهم بينما لو اتتهم واحدة نكرة في زي فنانة او مطربة لتمايلوا طربا حتى وان كان صوتها نشازا.
محمود حرشاني