[image error]
عندما استمع لعبدالحليم حافظ ، فأن الزمن ينتقل بي كما يحدث في الأفلام عندما يريد المخرج التحول لفلاش باك ، ينطوي الزمن بسرعة فأجدني في بيتنا الصغير الملتصق بالجبل وجهاز التسجيل بلونه الأحمر الفاقع ، والدفتر ابو سلك ، وأغاني من مثل حاول تفتكرني ، وزي الهوى ، وضي القناديل ، وقارئة الفنجان ، ورسالة من تحت الماء ، ..
حليم كان صديقي الذي أحكي له عن غراميات تدور أحداثها في رأسي غالبا..
عن الفتاة التي أحبها ولا أراها ..
عن الشعر الحرير ..على الخدود يهفهف ويرجع يطير ..
عندما كبرت قليلا ..صار حليم بالنسبة لي جزء من ذكريات ، مثله مثل بعض اشعار نزار، احتلت ام كلثوم وفيروز ونجاة جزء كبير من المساحة التي كانت له وحده ..
لكنني الآن عندما كبرت كثيرا ..صرت أحن إليه ..واستمع له ، لا أعرف هل استمع لغناءه أم أنني استعيد تلك الزمانات اللذيذة فقط ..
الم يقل : وسترجع يوما ياولدي مهزوما مكسور الوجدان ..
وستعرف بعد رحيل العمر بأنك كنت تطارد خيط دخان ..
لحليم من قلبي سلام ..
Published on November 18, 2011 00:26