العراق: جزء ثان: منقول منجريدة الشرق الأوسط 17 يونيو2003....


العراق: جزء ثان: منقول منجريدة الشرق الأوسط 17 يونيو2003.


كانت ذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي علىالأبواب في 7 ابريل 1980 إذ تمر 33 سنة على تأسيس ميشيل عفلق له تحت شعارات كثيرةمنها تحقيق الديمقراطية (!) وتقديم مفهوم جديد للقومية العربية التي قال عنها أنهاقومية أممية لأنها منبعثة من الاسلام، وهي غير القومية النازية لأنها لا تحددالعربي بدمائه وأصوله العرقية ولكنها تحدد العربي بأنه: كل من سكن الوطن العربيوتكلم العربية وتوحد مع قضايا الوطن العربي ومصالحه، ونادى باحترام حرية الفرد.وانسانيته... إلخ. وكانت المفارقة مضحكة ومبكية معاً حين رأينا كيف توافق، مع ذكرتأسيس هذه الشعارات، العصف كلية بها، بل ودهسها تماماً تحت الأقدام، وذلك خلالمهرجانات الاحتفالات الصاخبة بالذكرى!

كان الغرور قد بدأ يأكل جزءاً من دماغ صدام حسينوعقله، وجاء الخوف من تصاعد الحركة الاسلامية ليأكل البقية الباقية. وبدأ صدام يطلعلينا من التلفزيون في أحوال مختلفة مختلطة تظهر ـ رغم تمسكه برطانة اللغة الحزبيةـ أن الرجل لم يعد يمثل حزباً أو فكراً ـ أيا كان ـ أو منهجاً: لقد صار سفاحاًملتاثا بالدماء وبعثرة اللحم البشري. كان واضحاً أن قنبلة أول ابريل 1980، التيألقاها الطالب أمام الجامعة المستنصرية ، شارة احتجاج ورفض لمجازر القتل الجماعيللشباب العراقي، وكان الأولى بصدام ـ لو كانت لديه ذرة عقل أو مسؤولية فكر حزبي ـأن يلتقطها كمؤشر نقدي يصلح به أحواله أو يتعلم منه درساً ولكن: «ومن يرد الله فتنتهفلن تملك له من الله شيئاً، أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم، لهم فيالدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم». وفتن صدام كما فتن من قبل نمرود وفرعونوهامان وعبد الناصر، ومقابل ذلك الحادث الذي جاء كرد فعل غير مدروس لمجازرهاليومية، بحيث يعد هو مسؤولاً مسؤولية كاملة عن الأضرار التي نتجت والدماء التيسالت، هجم صدام أول ما هجم مطيحاً برأس العلامة الإمام محمد باقر الصدر: واحد منندرة علماء المسلمين في عصرنا الحديث، وتذكرت على الفور 1966/8/20 في مصر والهجمةالغاشمة التي هجمها عبد الناصر وخسرنا فيها وخسر العالم الاسلامي علامتنا الامامالنابغة الشهيد سيد قطب.

هكذا في خلال أربعة عشر عاماً ينقض البوموالغربان لينتزعوا منا أروع ما أخرجته حدائقنا الحضارية من ثمار ويستبيحوا لأنفسهمما استباحه التتر والمغول والفجار: ماهو أفحش من حرق الكتب والمكتبات، ألا وهو حرقالأدمغة والذكاء الذي يخرج الكتب ويعمر الحضارات ويصنع النهضة. وكان قتل الامامالصدر يعني أنه لم يعد هناك حياء، ولم تعد هناك حدود، ولم يعد هناك معقول ولامعقول، ولم يعد هناك ما تتوقعه وما لا تتوقعه: كل حرمات الشعب العراقي مستباحةومهتوكة تحت سنابك الغازي صدام! وخرجت فيالق العبيد تنفذ للغازي صدام أغرب عمليةتفتيش يمكن أن تتم في أي بلد في دنيا الربع الأخير من القرن العشرين الميلاديومشارف القرن الخامس عشر الاسلامي: لقد صدر الأمر من الغازي صدام بأن على الشعبالعراقي أن يثبت أنه عراقي. وكيف يتم ذلك؟ هل يكفي أن تبرز شهادة الميلاد التيتثبت أنك مولود بالعراق؟ هل يكفي أن تبرز وثيقة جواز السفر العراقي؟ هل يكفي أنتبرز سمات وجهك ولغة لسانك وواقع وجودك الفعلي أباً عن جد على ثرى الأرض العراقيةالتي يرقد فيها أمواتك ويولد عليها أولادك؟ كلا! إن صدام الغازي أكثر دقة في التمييزبين أبناء الشعب العراقي الواحد: أكثر دقة من هؤلاء الذين يحرقون ويطردون جنساًغير جنسهم وديناً غير دينهم. قال «جليل» ساخراً: «نحن ننفض البلاد مثل الزولية!» ـأي مثل السجادة ـ فصدام الذي فقد حياءه، صار يصنع مايشاء، لقد صار مطلوباً من كلفرد من الشعب العراقي أن يحلل دمه ليثبت أنه على مر الدهور والقرون لم يختلط دمهبأي نقطة دم ايراني. وحتى اذا جاز هذا المستحيل فإنه كذلك لايكفي، إذ لابد أن يثبتأن «الجنسية العراقية» ـ التي لم يكن لها وجود قبل اصدار قانون الجنسية العراقيعام 1932 على ما أذكر ـ جاءت لتحل محل ما كان يسمى «رعية عثمانية» وليس «تبعيةايرانية». أما ماهو الفرق بين الذي كان «رعية عثمانية» والذي كان «تبعية ايرانية»،فلا شيء في حقيقته الموضوعية الخاصة بعراقية العراقي: كل مافي الأمر أن الشعبالعراقي في غياب قانون الجنسية الخاص به أخذت غالبيته سمة «الرعية العثمانية»مندرجة تحت دولة الخلافة العثمانية، واختار البعض الاندراج تحت «التبعيةالايرانية» مع حقيقتهم العربية العراقية التامة، وكان بعضهم يجدها مهرباً من تجنيدأبنائه، إلى أن جاء قانون الجنسية العراقي فدخل تحته الجميع «الرعية» و«التبعية»على حد سواء. وبعد كل تلك السنوات، بأحداثها العديدة ومتغيراتها التي لا حصر لها،والتي مات فيها أصلاً من فضل «التبعية» على «الرعية» ومن اختار «الرعية» بدلاً من«التبعية»، وبعد أن ولد أكثر من جيل لايحمل ولايعرف إلا الجنسية العراقية، يجيءصدام وقد تفتق ذهنه باعلان حرب لا هوادة فيها على الشعب العراقي، يتم بها طرد كلفرد يثبت أنه عراقي الجنسية من أصل «تبعية ايرانية»: يخرجونه من داره بالقوةبالركل والضرب والاهانة هو وعائلته من الجد حتى الحفيد، ويتم شحنهم في سياراتمكشوفة في ظلمة الليالي الباردة ثم يرمى بهم خارج الحدود في العراء الخلاء بلاغطاء أو طعام أو نقود. وتألفت دوريات في الشوارع توقف المارة تسألهم عن هوياتهم،يعتقل من يثبت أنه من أصل «تبعية»، تمهيداً لشحنه وطرده.

وصرت لا أسمع من العراقيين سوى الهمهماتالمرتبكة تتساءل في قلق: «رعية» أنت أم «تبعية»؟

وبينما كان يتم تهجير عشرات الألوف إلى الحدودالايرانية بتهمة كونهم «تبعية ايرانية»، كان الخوف أن تأتي الأهواء يوماً بتهجيرالباقين من الشعب العراقي إلى تركيا لأن أجدادهم حملوا سمة «رعية عثمانية»! وهكذاوجد الشعب العراقي نفسه تحت وابل من اجراءات اعدام جديدة لاتطاح فيها الرؤوس إلىالموت ولكن يطاح فيها البيت والعمل والمال وحق المواطنة والكيان الإنساني بأكمله:يطاح إلى خارج الحدود إلى مجهول لايعلمه إلا الله، وصدام أثناء هذا كله يطل علينامن التلفزيون يضحك ضحك دراكولا مصاص الدماء، محيطاً نفسه في الصباح بمجاميعمتواصلة من الأطفال يوزع عليهم اللعب والهدايا يلهو معهم ساعات طويلة في محاولةيائسة لجلب لمسات انسانية تغطي أنيابه الزرقاء التي يقطر منها الدم، أو ربماليواصل تجسسه على ذويهم بلعبة: «إيش دا تقول ماما وايش دا يقول بابا»! أما فيالمساء فنراه في التلفزيون كذلك حيث تقام حفلات من الشعر الشعبي يتبارى فيهامجموعة من الأوغاد، كأنهم انسلوا وجاؤوا من شقوق للثعابين والعقارب، يصرخون حتىالصباح بكلام بريء منه الشعر والشعب على حد سواء، وصدام جالس بينهم سعيد يضحك ـ لايزال ـ ضحكة دراكولا وهو يلوك سيجاره الكوبي كأنه يمصمص عظام جمجمة بشرية.

كانت الحكايات تجوب بغداد تلسع القلب:

ـ هذا البيت أخذت منه الأم لأنه ظهر أنها عراقيةمن أصل تبعية ايرانية، أما أولادها فقد ظلوا مع الأب الذي ثبت أنه من أصل رعيةعثمانية، ولم يشفع للأم المطرودة وليدها الذي لا يزال يرضع منها.

ـ هذا البيت، كانوا جيراني في حي جميلة، به ثلاثشقيقات ليس لهن أحد، كبراهن تقارب التسعين وصغراهن تقارب الثمانين، سمعت صراخهنعندما داهمهن رجال الأمن في جوف الليل يصرخن: «وين نروح... وين نروح» والرجال،عبيد صدام يلطمنهن: «اخرس كلاب أولاد كلاب.. جواسيس المجوس»!

ـ وهذه الدار ثبت فيه أن الأب من أصل تبعية ايرانيةفطرد هو وابنه الكبير أما أبناؤه ما بين 18 و28 سنة فقد تم اعتقالهم بتهمة كونهممن أصل ايراني ولم يتم طردهم لأن الذهن الصدامي المريض تفتق عن وباء إضافي وهو:عدم طرد الشباب ما بين 18 و28 سنة خشية أن يتطوعوا في الجيش الاسلامي لمقاومته،وبناء عليه يطرد جزء من العائلة ويسجن جزء آخر ـ يتم دس السم له أثناء الحبس ـوتبقى الأم وحدها بالعراق أو تترك الدار خالية تنعى من بناها تمهيداً لاحتلالهاواغتصابها من قبل عبيد صدام وزمرته.

ـ غالبية المسنين يموتون خلال الطريق إلى الحدودوعديد من النساء أجهضن من العناء والحزن.

ـ صرخات «وين نروح.. وين نروح» تتردد على لسانالجميع، فالغالبية لا تعرف أحداً بايران المرحلين اليها ولا تعرف حرفاً من اللغةالفارسية.

ـ أحد الرجال من المسؤولين عن عملية الطردوالترحيل تراه زوجته وهو يلطم جاره ويشده للترحيل فتصرخ به أمام الجميع: «الله يشليدك»! وتنفجر مع الباكين واللاطمين!

ـ بعض المسؤولين عن عملية الطرد والترحيل يعللوناستعمالهم العنف والقسوة لأنهم اذا لم يفعلوا ذلك سوف يتهمون بالتواطؤ! ـ(بالتواطؤ مع الانسانية، ومع الشعب العراقي)!

واحد من حواة الكلام والرطانة الحزبية ينفيالقول بأن الطرد والترحيل يشمل جميع «التبعية الايرانية» ويقول: هذا غير صحيح، لقدتم استثناء المسيحي الذي من أصل تبعية ايرانية. وتسأله: ولماذا انصب الاجراء عليالمسلمين فقط؟ فيقول: بالطبع لأن المسيحي مضمون عدم تأييده للثورة الاسلامية ولأنهلايمكن أن يكون مشاركاً في حزب الدعوة الاسلامي أو أي نشاط اسلامي آخر ـ (هذاالكلام ليس خرافة، لقد سمعته بلحم أذني، وقائله كان يحضر للماجستير في القوميةالعربية!) ـ وهذا يعني أن كل تلك العقوبات، من اعدام وسجن وطرد وتشريد ، لم تكنتوقع على أناس ارتكبوا أفعالاً تستحق العقوبة، ولكنها توقع على مئات الآلاف منالشعب العراقي المسلم ـ بالذات ـ لأن هناك احتمالاً بأن «بعضهم» قد يرتكب فيالمستقبل هذه الأفعال التي تستحق العقوبة!

أية شريعة هذه التي يطبقها صدام حسين وهو الذيكان يحب أن يفتخر بجده حمورابي صاحب أول شريعة قانونية ألفها الإنسان من بناتأفكاره؟

هذا التساؤل لم يطرحه واحد من الحواة الطبالينالزمارين في الصحافة والتلفزيون وأبواق الحزب، لم يطرحه أحد، ولو من باب حفظاللياقة الجمالية لواجهة الحزب ووجه العقيدة العقائدية ! لم يتساءل أحد كيف يطردالمسلمون هكذا من ديارهم والدعوة كانت لاتزال مفتوحة ـ ومعلنة في الجرائد ـ لعودةيهود العراق الذين هربوا بارادتهم الى الكيان الصهيوني ليشاركوا في ذبح العرب!وبديلاً عن هذا التساؤل ارتفعت عقيرة الحواة في أجهزة الاعلام بسب الخميني ونعتهبـ«العنصرية» والطائفية والتخلف، علاوة على التوضيح للشعب العراقي أن الامامالخميني «جاهل بالاسلام» أما الفقيه العارف بالاسلام فهو الرفيق صدام حسين الذيجمع علماء الدين في البلاد ليعلمهم أن الاسلام لا علاقة له بشؤون الحكم وأن الحكملا علاقة له بالاسلام، والعمائم المنكسة أمامه تجلس صامتة مستذلة بين شيخ فان وكهلوشاب ولايفتح واحد منهم فمه ليقرأ للسلطان الجائر من آيات الله الكريمة من سورةالبقرة: «.... ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقاً منكم من ديارهم تظاهرونعليهم بالاثم والعدوان».

باجراءات الطرد هذه أصبح الموقف محرجاً لكثير منالمصريين والعرب اللاجئين سياسياً الى العراق، أو الذين أقاموا للعمل به منذ سنواتقبل مرحلة الحكم الصدامي، لقد فتح الشعب العراقي أبوابه لهم حين كان مستقراً آمناًهو أولاً في دياره يملك أريحية استقبال واستيعاب الوافدين عليه من خارج العراقليشاركوه العمل والقوت، لكن كيف يتم ذلك وصاحب الدار واقع بين ذبح وسجن وطرد وقمع،والذي أضاف الى صعوبة الموقف أن صدام حسين ظل يردد: «المصريون ضيوفي». قلت: لاوالله لا أكون ضيفتك أبداً، وكان لا بد أن أحزم أمتعتي وأعود للقاهرة، تضامناً معالشعب العراقي وآلامه واحتجاجاً على السلطة الصدامية الغاشمة التي اختارت طريقالضلالة والظلمات وواصلت التوغل فيها: أوامر بمنع الطالبات من الزي الاسلامي، مخبرفي كل مسجد لمعرفة الحريصين علي أداء الفروض ومراقبتهم، الارغام القسري للانتماءللحزب، حتى يصل هذا الارغام الى خيار من اثنين: الانتماء للحزب أو الاعدام، وفياطار هذه الحرب الضروس ضد الشعب العراقي يشاء الله أن يفتن الظالم أكثر فيعلن صدامأمام الملأ العالمي في 28 سبتمبر 1980 عن «قادسيته» الآثمة لينقض على ايران بحجةتحرير الأرض العربية والدفاع عن عرب اقليم «عربستان» الذين ذبح وطرد وشرد بقيةعائلاتهم المقيمة بالعراق بدعوى أنهم من أصل ايراني. ويستمر في تنفيذ الخطوةالسادسة التي أرادتها أميركا واسرائيل لسحب العتاد العسكري من ايران الذي كان قدتم تجهيز الحكم الشاهنشاهي به لضرب العرب وتمكين الكيان الصهيوني فوق رقابهم.ويتحول، بعد أن أنهك الشعب العراقي، إلى بقية العرب المقيمين بالعراق قابلينضيافته رغم كل شيء، ويطالبهم بثمن استضافته لهم وحمايتهم من بغض الشعب العراقيفيجبرهم على الاشتراك في الحرب واعلان تأييدهم لقادسيته، وإلا فلهم الطرد بعدالتعذيب والاذلال، وتأتيني، بعد وصولي للقاهرة، رسالة من طالب مصري استطاع النجاةوالرحيل الى أوروبا يقول: «.... أخباري: حاولوا جرّي مع معظم أو كل الطلبة العربإلى الاشتراك في الحرب ولكني رفضت ومعي طالب واحد أن نشترك، فأخذونا يوم أول ينايرويوم 3 يناير 1981، واستمرينا عندهم حتى يوم 25 يناير وخلال تلك الفترة: نأكل ضربونشرب ضرب ونتعلم أن هتلر ما كانش الاستاذ.. لأ.. كان التلميذ لسابق عصره وأوانهقراقوش العراقي. واستمروا في كينا وتعذيبنا ثم رمونا رمية الكلاب على الحدود...الحدود الأردنية، فوقعنا مرة أخرى في أيدي المخابرات الأردنية، وأيضاً قامتبالواجب إلى أن رمتنا خارج حدودها من حيث أكتب لك الآن. لقد رفضت المشاركة فيالحرب لأنني أعرف أنها حرب لذبح المسلمين في ايران... وقراقوش العراقي لايقبل سوىمن يلعب معه في الماتش ضد ايران واذا رفضت تحدث الطامة الكبرى وتجد نفسك في أقبيةومخابئ نسمع عنها في قصص العفاريت... نسيت أقول: الناس الموجودة حالياً في بغدادمن العرب والمصريين كلهم هتِّيفة من أول (.....) لغاية (....) وكلهم مُنظِّريندلوقت لقادسية صدام... ولكن معلهش يازهر»!...

سأظل شاهدة لا تكتم الشهادة على جرائم صدام ضدالشعب العراقي، تلك الجرائم التي لاتسقط بالتقادم، والتي تقف في خندق واحد معجرائم الاحتلال الأجنبي للعراق الذي يديره جورج دبليو بوش ورامسفيلد وجنودهما،وأتساءل من يكون المسؤول عن مصرع الطائر الجميل؟ الذي ينزع ريشه ومخالبه ويعجزه عنالطيران والدفاع عن النفس في الليلة الظلماء، أم الذي يرفع عليه الخنجر ويطعنه وهومشلول مطروح على الأرض؟

فكروا معي جيداً قبل الاجابة، ولنتذكر منالأندلس «الابادة» قبل الموشحات والأمجاد.


>>> 
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 08, 2014 12:03
No comments have been added yet.