هنا في أسيوط كل ذكرياتي، جيدها وسيئها، هنا مكاني الخاص الذي أملكه ولا يستطيع أحد سلبه مني، هنا أصدقاء العمر الذين أفتقدهم في كل مرة أسافر فيها، هنا كل مكان وكل شارع لي ذكرى فيه، هنا قصص طفولتي ومراهقتي وشبابي، هنا نبض قلبي للمرة الأولى وجُرح أيضاً للمرة الأولى، هنا كل شيء حلو ومر في الوقت ذاته، وأنا أحمل الوفاء لذكرياتي المرة كما أحن لذكرياتي السعيدة؛ لذا دائماً ما أحن لتلك المدينة.
مهما ابتعدت عن تلك المدينة تشدني إليها ثانية، وكأنها لعنة ترافق حياتي، لا أستطيع التخلص منها، ولا أستطيع القبول بها للأبد ونسيان أحلامي ودفنها في واقعها المحبط.
*من أوراق مذكراتي القديمة
#صفحات_من_حياتي #سارة_الليثي
#طلع_الكاتب_اللي_جواك