جذور اللهجات واشتقاق المفردات (٣): رأي الغربيين في العربية

عبدالعزيز الذكير – كاتب صحفي ومترجم معتمد

لم أقرأ نصّا في العربية أو الأنجليزية يجحد فضل اللغة العربية ، أو يقلل من أهميتها حضارة وتراثا وأدبا . 

قال أحمد شوقي : – إِنَّ الَّذي مَلَأَ اللُغاتِ مَحاسِناً جَعَلَ الجَمالَ وَسَرَّهُ في الضادِ.

الفرنسي إرنست رينان: ( اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة ولا شيخوخة).

فاتباع مثلا أن تتبع الكلمة بكلمة على وزنها لفظا ، وتقويته معنى . أما المزاوجة في تعديل يلحق إحدى الكلمتين لتتناسب مع أختها في الحركة والوزن ، ومنه الاتباع في الكلام مثل : حسِن بَش ،  وقبيح شقيح . 

فالألماني فريتاج قال : اللغة العربية أغنى لغات العالم. وليم ورك:  قال إن للعربية ليناً ومرونةً يمكنانها من التكيف وفقاً لمقتضيات العصر

يقال عن عامية أهل نجد (اللهجة العامية): إن الاتباع والمزاوجة فيها أقل من غيرها من اللهجات. والاتباع والمزاوجة, موضوع طريف اعتنى به مؤلفون قدامى. كذلك نوّه بهما المستشرقون أمثال بروكلمان وغيره. واجتذب الموضوع أنظار اللغوي كوركيس عواد ضمن فصل وافٍ عن الاتباع في كتابه “أشتات لغوية” وركّز على اللهجة العراقية – ربما لتفوقها في الاتباع عن غيرها من اللهجات العامية العربية. فأورد كلمات مثل: أصل وفصل. بطّال عطّال. حيص بيص. خوش بوش. شقلبان مقلبان (المراوغ ). قارش وارش. قنزه ونزه. ولد تلد. وأشياء كثيرة لا يفهمها من لم يعش في العراق.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 07, 2018 09:14
No comments have been added yet.


Books Reviews/مراجعات كتب

غيداء الجويسر
تجربة لنشر المراجعات بالتزامن :-)
Follow غيداء الجويسر's blog with rss.