حرية الفكر وأبطالها في التاريخ

فلما كانت سنة ١٦٣٠ ألَّف كتابًا عن الفلك، وذهب إلى البابا يستأذنه في نشره، وكان موضوع الكتاب المهم هو تعليل حركةالمد والجزر بازدواج حركة الأرض؛ أي بدورانها حول نفسها، وأيضًا بدورانها حولالشمس، فأذن له البابا بنشر الكتاب بعد أن اشترط عليه جملةَ شروط، كان أهمها أن يكتب في ختام الكتاب هذه العبارةلله قادر على كل شيء … وكل شيء ممكن لديه، وعلى ذلك فليس يمكن أن يقال: إن المد والجزر برهان ضروري للحركة المزدوجة للأرض بدون تحديد قدرته على كل شيء
وقبل جاليل هذه الشروط، ونشر الكتاب سنة ١٦٣٢ ، ولكن في السنة عينها هاج رجال الدين، ومنعوا نشر الكتاب، حتى مع وجود هذه الخاتمة التي يكذب فيها جاليل نفسه، وانعقدت محكمة التفتيش سنة ١٦٣٣ ، وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات،وأن يتلو المزامير السبعة مرة كل أسبوع، وأن ينكر كل ما قال.
- حرية الفكر وأبطالها في التاريخ - سلامة موسى
Published on September 12, 2025 04:31
No comments have been added yet.