خرابيش 149


  



 ايها الاتقياء اجتمعوا لتعرفوا انني من خالف كلمة سيدي ، و اخون عهدي مرارا و تكرارا و الرب لا يتغير يبقى امين ثابتا فوق الجبال يصنع مراحم جديد في كل صباح ، و سنق يوما امامه فتوبي يا نفسي ما دمتي في الارض ساكنة ،كم خيانة تعزفها اصابعنا ، كم ضعف يلف ارواحنا ؟ كم هوى تشتهي نفوسنا الضعيفة و تسيطر علينا خطايا الجسد فلا نعرف الحب ، و نشتهي فلا نحصد نتخيل اوهام ، و نراقب عري اجسادنا في قلق ، نتعرى و قلوبنا يمزقها عطش للحياة 
فامنحني مع الاثير توبة بلا رجوع ، لقد مللت الاذلال ، و قلبي في كل قبضة قد مال و مال ، اشواك الحياة تؤلمني سيدي ، يا ايها الابرع جمال ،ايها الاتقياء اخبروني اي ارض اعيش فيها وانعم بالسلام هل في الولايات المتحدة ؟ هل في ولايات لا تعرفني و لا تنادي بان من حقي الحياة هناك ، هل سأحيا في كندا ؟ يطلبون مني النقاط لغة و صحة و مال ، و اين اتدبر تلك الاشياء و يمر العمر .. و لا بيدي سوى الاشتهاء ،
هل نعم بالسلام شارلي كليرك ، قتلوه الاغبياء ، هل تمتعت الكنائس بالسلام في امريكا ؟ بالطبع لا ، هل ارتوت قلوب المهاجرين حين عاشوا في اوروبا ، ام حاصرتهم جماعات و جماعات ، و تبددت الارواح و كثرت التنازلات ، و بقلب بارد نسعى لنكون هناك ، يخدعنا الهاتف بتطبيقاته ان في العيش بعيدا راحة و هناء ، و الحقيقة ان ارواحنا تحتاج للسلام الذي في قلب الاب ، 
هل وجدوا الراحة بعيدا ؟ او قريبا ؟خدعت الدنيا ، و العالم يلطمنا بالعوز و الاشتهاء في كل يوم ترند و في كل يوم تتالم الاجساد ، تسحقنا الشهوات ، تصرعنا الامراض ، و يؤلمنا فراق الاحباء ادمان يتلو ادمان .. و الاباحية تزهق الابرياء فتخدعنا ، و يمر العمر بين اصابعنا و تخطفنا الدنيا فنعيش غرباء ، و نستيقظ في صحراء متنازع عليها ، و الالم .. صعب و راحتنا الوحيدة في الهروب الى شخص المسيح .. مصدر كل عزاء 
ان تبدو في اعينا الحياة مؤلمة فهو القدير يعين ضعفنا ، و ينقذنا من كذب و خداع الحية المشتكي ابليس ، و يدربنا في حقه 

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 07, 2025 10:33
No comments have been added yet.