رسائل المحبة - 2

بص و طل - 6 سبتمبر 2012






فرغ مصطفى من تصوير آخر صفحة في المذكرة التي تركتها له طالبة كلية التجارة الحسناء.. هذه الفتاة الرشيقة التي لا يعرف لها اسمًا تأتي كل بضعة أيام لتصوّر بعض تلك المقررات الكئيبة، ولطالما تمنى أن يعرف اسمها.. قرأه ذات مرة على المذكرة "نجوى السيد".. وراح يتنهد مفكرًا في نجوى وحلم كثيرًا بنجوى، ثم فطن إلى أن هذا حمق.. بالتأكيد نجوى هو اسم صديقتها صاحبة المذكرة لا اسمها هي.. وبرغم هذا ارتاح للاسم، وبالنسبة له ظلت الفتاة نجوى




كان يصوّر الورق برفق وحنان وعناية، حتى إنه تذكر باسمًا إسماعيل يس عندما كان يصف لهند رستم الفطيرة التي سيصنعها لها عندما كان اسمه (حسونة الفطاطري).. نجوى لا تنتظر وإنما تترك له المذكرة وتنصرف باسمة.. ثم تعود بعد ساعات لتأخذ الأصل والصور




اليوم جلبت له تلك المذكرة التي تحمل اسم (إدارة أعمال) وابتسمت وانصرفت كالعادة.. نسخة واحدة.. تغليف بلاستيك





كمل... لسه ما خلصناش



21 likes ·   •  1 comment  •  flag
Share on Twitter
Published on September 06, 2012 09:52
Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

message 1: by خالد (new)

خالد يوتيوبيا هذا العالم القائم على بؤس وشقاء الآخرين. جابر البائس لم يستوعب الدرس جيداً فشقاءه كان سبباً فيه هو بسكوته تكالبت أصحاب المصالح من الاقطاعيين والمارينز وفود الخارج الذين يظهرون فى موسم الحصاد والذمم الخربة في إنشاء واقع حتماً لابد من وجوده عند خنوع شخص مثل جابر. جابر يمثل طريقة تفكير لا ترى إلا تحت قدميها. لو أبصر جابر لمستقبله لكان. لكن جابر سيبصر بعد فوات الأوان. لكن يوجد دائماً أمل في الصلاح يعين هذا الأمل بعض الحظوظ التي تجعله ينهض ويثور علي واقعه بعد ما فقد كل شئ حتي أخته صفية التي ظل يحميها حتي فقدها دون رجعه. لابد من التضحية بجيل جابر كله. حتي يستطيع الكل العيش في يوتيوبيا الحقيقة. أبدع الكاتب في هذه الحالة التي لم أرى مثلها في الحقيقة لكنها حقيقة قائمة ولو لم ينتبه أمثال جابر. شكراً كاتبنا الجميل
على هذه الرواية العميقة السهلة فعلا السهل الممتنع


back to top

أحمد خالد توفيق's Blog

أحمد خالد توفيق
أحمد خالد توفيق isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow أحمد خالد توفيق's blog with rss.