كنت في أول أيامي في المستشفى حين دخل طبيب الجراحة الكبير. لم أكن أعرفه بالطبع، ولم يكن يعرفنا. سلم على الأطباء الجدد، وكنت بينهم، وقبل أن يغادر سألني عن القسم الذي أعمل به. قلت إنني في قسم جراحة المسالك، فابتسم وقال وهو يشير إلي ويكلم زملائي: "الولد ده مؤدب، ما ينفعش جراح". عندما غادر اكتشفت أنني من بين الجميع، كنت الوحيد الذي سلم عليه واقفا.
بمرور الوقت في المستشفى تحولت جملته هذه إلى رعب شخصي لي. الجميع يقولها دون اتفاق. كان رئيس قسم المسالك يقول أحيانا عندما يلاحظ مني تصرفا فطريا...
Published on May 14, 2010 02:01