‬عام التنين‮..‬. ‬لغة الاستبداد‮ - محمد عمر جنادي

في ظل بنية مسبقة للفهم،‮ ‬أو ذائقة أدبية سائدة في فترة ما،‮ ‬مفادها أن العلاقة بين الجمالي والسياسي تتناسب عكسيا‮: ‬كلما ابتعدت عن‮ "‬السياسي‮" ‬أصبح النص أكثر‮ "‬جمالية‮"‬،‮ ‬والعكس صحيح،‮ ‬تتعزز‮ "‬مقولات أدبية‮" ‬وتتراجع أخري‮. ‬يتضافر مع ذلك النظرة‮ "‬اللامساوتية‮" ‬للطرائق الفنية للكتابة،‮ ‬أو أساليبها النوعية‮. ‬فبدلا من أن تتساوي جميعها من حيث كونها‮ "‬طرائق‮"‬،‮ ‬ولا‮ ‬يتم النظر إليها بعيدا عن السياق العام الخارجي وعلاقة الكاتب الجدلية معه،‮ ‬وسياق النص و لغته،‮ ‬يتم الادعاء أن احدي هذه الطرائق الأجدر أو الأكثر كفاءة لتناول العالم ومساءلته والتعبير عنه،‮ ‬مهدرا بذلك الطبيعة النسبية والذاتية التي تسم الذائقة الفنية للكاتب والقاريء معا،‮ ‬ومقدما لرؤي‮ "‬وثوقية‮" ‬لمفاهيم مثل‮ : "‬السياسة‮" ‬و‮ "‬جماليات الفن‮".‬‮ ‬
تنطلق‮ " ‬عام التنين‮"‬،‮ ‬الرواية الثانية لمحمد ربيع،‮ ‬من مفهوم‮ ‬غير قاصر عن السياسي،‮ ‬تراه‮ "‬الطريقة التي تنتظم بها حياتنا الاجتماعية‮"‬،‮ ‬وعلاقات السلطة التي‮ ‬يتضمنها ذلك،‮ ‬كما تري الجمالي مرتبطا بمحدداته الاجتماعية،‮ ‬لكن الرواية تباعد بين هذا الارتباط،‮ ‬وبين الانعكاس المرآوي المباشر والتقليدي في علاقة الاجتماعي بالأدب‮. ‬
في الرواية،‮ ‬تبدو التيمات أو العلامات الكبري متماثلة مع العديد من النصوص الروائية العربية في تصويرها للدكتاتورية والاستبداد‮.( ‬كما تتبعها الروائي السوري‮ "‬نبيل سليمان‮" ‬لدي روائيين مثل‮: "‬حيدر حيدر‮"‬،‮ "‬سالم حميش‮"‬،‮ "‬واسيني الأعرج‮"‬،‮ "‬خيري الذهبي‮"‬،‮ ‬وغيرهم‮..). ‬فمن‮ "‬الزمن الخاص‮" (‬عام التنين‮) ‬إلي لعبة‮ "‬التأثيل والتنسيب‮" ( ‬الحديث في الرواية عن أن‮ "‬مبارك‮" ‬أحد أحفاد الفرعون‮ "‬تحتمس الثالث‮")‬،‮ ‬إلي لعبة‮ "‬الأسماء والألقاب‮"( ‬ملكا منوفيا مختارا‮.. (‬257‮)‬،‮ ‬إلي‮ "‬التأله‮" ‬و‮ "‬التحوين‮" (‬التنين مجازا‮) ‬و السخرية‮ . ‬
لا‮ ‬يقدم النص الروائي سبرا لكواليس السلطة السياسية،‮ ‬أو سردا للتفاصيل والمؤمرات،‮ ‬كروايات‮ "‬عزالدين شكري‮" ‬مثلا،‮ ‬أو كأفلام مثل‮ "‬الكاتب الشبح‮" ‬لرومان بولانسكي،‮ ‬و"مرشح مانشوريان‮" ‬لوناثان ديم،‮ ‬في محاولات تلك الأعمال فضح الآليات الاجرائية‮ ‬لدي القوي المهيمنة‮ ‬ومتخذي القرار،‮ ‬في قالب من الحبكة البوليسية‮. ‬ولا‮ ‬يقدم سردية معمقة وكاشفة عن شخصية الدكتاتور وأبعادها النفسية والانسانية المركبة كما أنجزتها رواية أمريكا اللاتينية‮. ‬
إذا،‮ ‬ما الذي تقدمه‮ "‬عام التنين"؟‮ ‬
‮ ‬يراوح النص بين الفانتازيا والمباشرة‮ ‬،‮ ‬مموها للحدود بين التاريخي والواقعي والمتخيل،‮ ‬ومنتجا لنمط خاص من المعرفة‮. ‬
تطرح الرواية سؤالها المهيمن‮ (‬السلطة‮ / ‬السياسة‮ / ‬الاستبداد‮ ) ‬في ثنايا خطاب روائي قد تبدو طبيعته مباشرة أو رسالية،‮ ‬لكنها طبيعة تشتبك مع الحبكة الفريدة للرواية،‮ ‬والتي تعمد إلي التغريب وانتهاك الترتيب الشكلي المتوقع للأحداث‮( ‬بالرغم من التطور التعاقبي النهائي للخطين الأساسيين في الرواية‮). ‬تنشيء الرواية رابطة توتر بين الواقعي والخيالي،‮ ‬حيث الفانتازيا استعارة عن مفارقات الواقع الحادة،‮ ‬فالعلاقة‮ "‬الواقعية‮" ‬بين المواطن والدولة تتحدد‮ ‬بعدد من الأوراق الثبوتية المختومة بختم النسر،‮ ‬والحدث الروائي الفانتازي هو‮ ‬نجاح‮ "‬نعيم‮" ‬في اصدار شهادة وفاته وهو علي قيد الحياة،لكي‮ ‬يتحصل علي قيمة بوليصة التأمين،‮ ‬و مشاركته الناس في تمثيلية جنازته،‮ ‬حيث‮ ‬يسير فيها حتي‮ ‬يتم تكفينه،‮ ‬ونزوله قبره‮. ‬فالفانتازيا في جوهرها الحقيقي تتجاوز صياغة الصور،وتتملكنا بالمعني اللاكاني علي نحو أعمق من أي وقت مضي،‮ ‬تنتفي عن الفانتازيا أي سمات‮ "‬هروبية‮" ‬تجعل الخيالي جملة من التهويمات لا طاقة سردية لها‮.‬‮ ‬تتعدد دلالات‮ "‬عام التنين‮"‬،‮ ‬فهو عام‮ ‬2012‮ ‬وفقا للتقويم الصيني‮ (‬تحديدا في‮ ‬يوم الاثنين‮ ‬23يناير‮)‬،‮ ‬وهو عام التنين الأسود المائي،‮ ‬و"التنين‮" ‬هو رمز الامبراطورية في الصين القديم،‮ ‬و‮" ‬التنين‮ " ‬هو‮ "‬الليفاثين‮" ‬بالانجليزية،‮ ‬وتستخدم المفردة في الأدبيات السياسية،‮ ‬كما ذكر‮ "‬شريف‮ ‬يونس‮"‬،‮ ‬للإشارة إلي‮ " ‬الطبيعة التدخلية والمحورية للدولة في مختلف الأنشطة الاجتماعية،‮ ‬بالتنظيم التشريعي والإداري‮". "‬الدولة التنين‮" ‬كما وصفها‮ "‬هوبز‮"‬،‮ ‬وهي الدولة التي‮ ‬يحاول‮ " ‬نعيم أبو سبعة‮" ‬أن‮ ‬يستغل الثغرة في جدار كهنوتها وبيروقراطيتها‮. ‬
يُطرح الاستبداد بوصفه لغة،‮ ‬فالسلطة تتوسل اللغة لتأبيد أركانها،‮ ‬واللغة وسيط التحول من‮ "‬الجمهورية‮ " ‬إلي‮ "‬المملكة‮"‬،‮ ‬و تحول‮ "‬مبارك‮" ‬من‮ "‬النسر‮" ‬إلي‮" ‬التنين‮". ‬
كما تتجلي العلاقة الجدلية بين الاستبداد‮/ ‬السلطة واللغة في الحادثة الدالة في الرواية،‮ ‬وهي إصابة‮ "‬نعيم‮" ‬بالحبسة الكلامية‮ ( ‬حين‮ ‬ينزل إلي قبر مظلم بمفرده،ليضع اللفافة في فم الميت،‮ ‬كوسيلة لإنجاب الولد‮)‬،‮ ‬مرتدا بذلك إلي ما قبل تعلم‮ "‬آدم‮" ‬للأسماء،‮ ‬وفاقدا لسلطته،‮ ‬حيث اعاقته من أن‮ ‬يصبح‮ "‬كومانده‮" ‬وسط الصنايعية في موقع العمل،‮ ‬وفاقدا للتواصل الإنساني والعلاقات الاجتماعية،‮ ‬والتي تتأسس هي الأخري وفق بنيات سلطوية‮. ‬تتحدث الرواية في احدي فصولها عن‮ "‬الحبسة‮" ‬بمفهومها الفسيولوجي فقط‮ ‬،‮ ‬لكن المفهوم الأدبي‮ ‬أو البنيوي للحبسة من شأنه أن‮ ‬يكشف سياقا من المعرفة مضمرا في النص‮.‬
والمسألة ليست محاولة لاخضاع الرواية لقراءة‮ "‬قبل نصية‮"‬،‮ ‬تعول علي مكتسبات العلوم الإنسانية الحديثة‮ (‬التاريخ وعلم النفس وعلم الاجتماع‮...) ‬وتتخذ النص الروائي مجرد دال علي سلامة منطلقاتها وعلي صحة ما توصلت إليه من نتائج،‮ ‬أو لقراءة تتعامل مع عناصر معينة من الرواية بمعزل عن العناصر والجوانب الأخري فيها،‮ ‬التي تؤثر فيها وتتأثر بها،‮ ‬قدر ما هي محاولة للتعامل مع عناصر قد تبدو للقراءة السريعة مبتسرة في سياق السرد،‮ ‬أو اعتبارها أحاديث‮ ‬خارجة عنه،‮ ‬لكنها تكشف في العمق عن استبصارات ذكية للسرد،‮ ‬تتضافر مع الصورة الكلية للنص،‮ ‬وتعمق من رؤية وفاعلية الرواية لأسئلة الاستبداد والسلطة،و آليات التلاعب بعقول الجماهير‮. ‬
يميز‮ "‬رومان‮ ‬ياكوبسون‮" ‬بين الحبسة التي تقع علي مستوي اختيار الكلمات،‮ ‬والحبسة التي تقع علي مستوي التضام بين الكلمات،‮ ‬واصلا بذلك إلي التمييز بين اللغة والكلام،‮ ‬والاستخدام الكنائي والاستعاري،‮ ‬ونمطين من الاعتلال‮ : "‬اعتلال المجاورة‮" ‬و"اعتلال المشابهة‮". ‬يتكشف الأول في العجز عن ضم العناصر اللغوية في مساق،‮ ‬بينما‮ ‬يتكشف الثاني في العجز عن استبدال عناصر بغيرها،‮ ‬كما بين‮ " ‬رامان سلدن‮". ‬فنعيم أبو سبعة‮ ‬ينتج عن كلامه سلسلة من المترادفات والأضداد والتداعيات الكلامية،‮ ‬لكنها تكشف عن شكل من المهاد الأولي لللغة‮. ‬لذلك عند وصفه لأحد العاملين معه بكلمة"مسيئة‮" (‬معرص‮)‬،‮ ‬والتي أراد قول‮ ‬غيرها لكن خانته الحبسة،‮ ‬نجد أنه لم‮ ‬يقل في الحقيقة سوي الكلمة الأصيلة التي توصف عمل الصنايعي‮ "‬النجارة‮"‬،‮ ‬قبل أن تقمعها سلطة‮ "‬الحاكم بأمر الله‮"‬،‮ ‬كما‮ ‬يكشف الفصل التالي في تأصيله اللغوي التاريخي للكلمة وتمحورها،‮ ‬وكأن الحبسة أنتجت نمطا من الاعتلال‮ ‬يحفر في أركيولوجيا اللغة،‮ ‬وأصل الأسماء،‮ ‬مستبدلا كلمات بأخري تقبع في أعماق العقل الإنساني،‮ ‬وهو في ذلك كمثل الفرد الذهاني في وحيه الملهم،‮ ‬والذي تصل كلماته إلي اللاوعي وجذور الخيال الجمعي الكامنة فيه‮. ‬
تكمن المفارقة في البعد التاريخي للحبسة،‮ ‬فهي العلة التي أصابت‮ "‬الإمام الغزالي"وألجمته عن الكلام،‮ ‬حين أدرك أن كل ما قام به من عمل فكري‮ ‬يصب في النهاية في خدمة الخليفة العباسي وإضفاء كل صفات القداسة عليه‮. ‬الحبسة مرة أخري في علاقتها بالسلطة،‮ ‬والرواية علي الرغم من عدم ذكرها أو اشارتها لتلك المفارقة،‮ ‬يظل ذكرها هنا علي جانب كبير من الدلالة‮. ‬
تصور الرواية بعض تفاصيل الواقع اليومي وحياة المواطنين وعالم البيروقراطية المصرية،‮ ‬وطبيعة عمل السلطة وتلاعبها،‮ ‬وذلك في الرسائل الموجهة إلي‮ "‬صلاح‮"‬،‮ ‬وتحتوي علي نصائح وإرشادات في كيفية صياغة السلطة لخطابها الايديولوجي،‮ ‬وتأبيد الدكتاتور‮. ‬وقد‮ ‬يبدو أن السمة الشبه‮ "‬راديكالية‮" ‬لأقوال النص الروائي‮ ‬يتم تدميرها عن طريق النص ذاته،‮ ‬في تصويره لعالم مألوف،‮ ‬وواقع داخل‮ ‬يقين الادراك،‮ ‬وما‮ ‬يفرضه ذلك من احساس بصلابة هذا العالم الاجتماعي التي لاتقبل التغيير‮. ‬لكن ما أنقذ النص من هذا‮ "‬التناقض الأدائي‮"‬،‮ ‬بين ما‮ ‬يريد قوله والطريقة التي‮ ‬يتم توصيله بها،‮ ‬هو الشكل الذي اتخذه الواقع داخل العمل الفني‮ : ‬الفانتازيا‮. ‬بالإضافة إلي الطبيعة المميزة للحبكة،‮ ‬فالفصول التي تبدو‮ ‬غيرسياقية‮ ‬والتي لا‮ ‬يرغب النص في دمجها بداخله أو إيجاد صلة‮ "‬أسلوبية‮ " ‬لها،‮ ‬تعمل بالتجاور والتفاعل مع بعضها علي خلق الجدارية الأكبر،‮ ‬كما فعل المخرج الكبير‮ "‬مايكل هانكه‮" ‬في فيلمه‮ "‬الشريط الأبيض‮"‬،‮ ‬ليس الغرض كشف اللغز بقدر إثارة وعي مغاير بالعالم،‮ ‬والدهشة،‮ ‬التي تتبدي عند معرفة الصلة بين‮ "‬أبو رجل‮" ‬في النصف الأول من القرن التاسع عشر وبين‮ "‬نعيم أبو سبعة‮" ‬و زوجته"عطيات‮"‬،‮ ‬والعلاقة بين سلالة‮ "‬الطواويس‮" ‬و"نعيم الآخر‮" ‬و"صلاح‮" ‬و‮ "‬هيكل‮"‬،‮ ‬وبين‮" ‬نعيم أبو سبعة‮" ‬و"نعيم الآخر‮" ‬وكتاب‮ "‬نصائح الملوك‮". ‬تلك المصائر التي تبدو متباعدة،‮ ‬ولكن الحبكة تبين الخيوط المضمرة التي تربط‮ ‬بينها جميعا‮. ‬
تظهر شخصية‮ " ‬نعيم أبو سبعة‮" ‬كذات كئيبة ومتوحدة وعاجزة عن التواصل،‮ ‬كما أنها تصاب بنوع من العصاب الذي‮ ‬يتخد شكلا حواذيا‮( ‬يظهر ذلك في الفصل الذي‮ ‬يتحدث عن هوسه بنوع من الدفاتر الصغيرة‮). ‬لكن السخرية التي تكتنف وتبطن السرد تضفي علي النص سمات أخري،‮ ‬تباعد بينه وبين المأساة،‮ ‬وتقارب النص في مواضع كثيرة من نمط من الرسوم الكارتونية المتحركة‮( ‬مثل مسلسل‮ ‬Family Guy،‮ ‬في محاكاته التهكمية للواقع المجتمعي،‮ ‬ونقده اللاذع،‮ ‬وتوظيفه للبذاءة،‮ ‬ونموذج‮ "‬البطل-الضد‮" ‬أو المواطن الساذج الذي‮ ‬يسود‮ ‬غالبية هذه الحلقات الكرتونية‮.‬
يوظف النص الروائي البذاءة فنيا،‮ ‬فهي أداة النقد اللاذع،‮ ‬ونجد في فصول مثل‮:( ‬ولود الوصخة‮ ‬،‮ ‬فلقسة،‮ ‬معرص‮) ‬تجليا لذلك،‮ ‬فالبذاءة هي شكل من أشكال النفي،‮ ‬والمقاومة،و نقد لغة مجتمع السيطرة‮( ‬علي حد تعبير هاربرت ماركوز‮)‬،‮ ‬لغة الشركات الكبري وشركات التأمين و العلاقات العامة والدعاية والاعلان والتليفزيون،‮ ‬تلك اللغة التي تفرض سياقاتها علي المجتمع في محاولة لتحديد أنماط فكره وسلوكه،‮ ‬لهذا‮ ‬يحاول النص تحرير البذاءة من السياق الاضطهادي الذي أوجدته السلطة لها،‮ ‬كما أوجده الأدب أيضا،‮ ‬ويضفرها مع اللعب والنزق داخل الرواية ذاتها‮ (‬التنين في دلالة أخري هو مفردة الشباب التهكمية في كنايتها عن الكثرة‮). ‬
من الإنسان المخلوع،‮ ‬كما‮ ‬يصفه‮ "‬أجامبين‮"‬،‮ ‬إلي الإنسان الميت،‮ ‬نرصد التطور الدرامي لنعيم أبو سبعة‮. ‬وفي صراعه مع بيروقراطية الدولة علي ملكيته لذاته،‮ ‬نستكمل ما فعله‮ "‬شاهر‮" ‬في‮ "‬كوكب عنبر‮"‬،‮ ‬رواية ربيع الأولي،‮ ‬حيث الصراع مع البيروقراطية فيها علي ملكية المعرفة ممثلة في المكتبة المسحورة‮. ‬ومن‮ "‬ثروت عكاشة‮" ‬إلي‮ "‬محمد حسنين هيكل‮"‬،‮ ‬نستكمل مع الروايتين نقدهما لشخصية‮ "‬مثقف الدولة‮"‬،‮ ‬المنتج لمعرفة تتشكل في إهاب السلطة وتحت سطوتها،‮ ‬تلك السلطة التي تحاول‮ "‬عام التنين‮" ‬تحرير اللغة/المعرفة من هيمنتها،‮ ‬ولو عبر أنماط من المعرفة المتخيلة أو الكاذبة‮.
الأصل هنا
http://www.dar.akhbarelyom.com/issuse...
2 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 13, 2014 10:48
No comments have been added yet.