لما قدمت تجربتى الأولى في الكتابة انتقدنى قلة من القراء بأن كتاباتى ذاتية ! .. و كأن الأمر سبة !!
، و الى جانب اننى لا اعترف بأن هناك شئ اسمه موضوعية بالفعل .. فأي كاتب و من اول اختياره للموضوع الذي سيكتب عنه و لزاوية الرؤية التى سيتناول من خلالها دراسته لهذا الموضوع .. و الى اختياره لعنوان الكتاب ، لم يرعى ابدا اعتبارا لتلك الموضوعية المطلقة التى يدعيها هؤلاء ، فعموما دوافعى في الكشف عن ذاتى من خلال كتاباتى كانت ما قرأته و اطلعت عليه من نقد و دراسات لكتب سهى اصحابها عن تحديد اسبابهم و ظروفهم و دوافعهم الذاتية تلك فتركوا الأمر لسفاهة المغرضين و لتأويل المأولين و اصحاب المذاهب ، 
فهاهي اشعار الرومى على سبيل المثال متروكة لعبث الريح و الاهواء .. يفسرها و يأولها أي ماكان على مزاجه و وفق اهوائه .. ، و ان كان الأمر كما اكتشفت تهمة يلصقها البعض بالنساء عموما فهذا ان دل على شئ الآن بعد كل ما ذكرته فانما يدل على علميتهم و دقتهم و بعد نظرهم اذا .
و على أية حال فأنا لا اري اننى اكتب عن ذاتى حقا .. على العكس تماما انا استخدم ذاتى للتعبير و الكتابة عن افكار و مشاعر و حالات عامة ..هكذا اجد الأمر ..
، و ليس ذلك دفاعا ما عن نفسي أمام تهمة ما عنوانها أننى أكتب كتابة ذاتية !!! فذلك ليس محل للنقد او الاتهام كما سبق و ان اوضحت ، على العكس تماما .. فأعظم تجارب الكتابة و الأدب كانت تلك الذاتية منها كما يعلم الجميع .. و للحديث بقية ليس هنا مجالها ..