تلومني تلك التي تراني في المرآة، تنظر إلي ببأس، تُضيق عينيها لتتعرف علي، فتحفظ ملامحي في ذاكرتها، وتقبض على الصورة بعينين مغمضتين .. بقوة تتنهد، تخطف الأنفاس لدقيقة غير مكتملة وتزفر ريح ساخنة فيأتي البخار من قلب المرآة ليكسو وجهي. تتحرك شِفاهها بلا صوتٍ، الزجاج كموج غاضب يهتز، وتشققت .. ومدت يدها فألقت بِكُرةٍ من هواء فتناثرت مسامير الزجاج، ونزعتها من جرح بلا أثر ولا دماء، ونزعتُ روحي لألصق بها مرآتي المحطمة، فأبت أن تنظر إلى تلك التي تقابلني واتشحت بثوب شفاف فصرت لا أراها فلمست اتحسسها، يلهب حر الزجاج أناملي – نار- ومسامير الزجاج معلقة بالهواء تباغتني. ستسقط بعيني إن لم أتحرك الآن وفوراً. تحركت فنشبت بظهري ولكن الألم سبقني إلى قلب المرآة فرأيتها تنزف ورأيت التي تشبهها وتشبهني عند باب غرفتنا تلتحف برداء لا يحمل الألوان، ولا يشبه الزهر، ولا الفراشات، ولا العتمة ولا النور ولا يصف الجسد ولا يهتز مع أنفاسها. لكنها اتكأت تراقب سقوط مسامير الزجاج من السماء.
تتحرك شِفاهها بلا صوتٍ، الزجاج كموج غاضب يهتز، وتشققت .. ومدت يدها فألقت بِكُرةٍ من هواء فتناثرت مسامير الزجاج، ونزعتها من جرح بلا أثر ولا دماء، ونزعتُ روحي لألصق بها مرآتي المحطمة، فأبت أن تنظر إلى تلك التي تقابلني واتشحت بثوب شفاف فصرت لا أراها فلمست اتحسسها، يلهب حر الزجاج أناملي – نار- ومسامير الزجاج معلقة بالهواء تباغتني. ستسقط بعيني إن لم أتحرك الآن وفوراً. تحركت فنشبت بظهري ولكن الألم سبقني إلى قلب المرآة فرأيتها تنزف ورأيت التي تشبهها وتشبهني عند باب غرفتنا تلتحف برداء لا يحمل الألوان، ولا يشبه الزهر، ولا الفراشات، ولا العتمة ولا النور ولا يصف الجسد ولا يهتز مع أنفاسها. لكنها اتكأت تراقب سقوط مسامير الزجاج من السماء.