منذ أن عرفت قلمي وتعّرفتْ تقاسيم فكري..رغب قلبي بالكتابة عن ظاهرة لا تزال تتنفّس ضمن بعض العوائل والأسر..ظاهرة أراها، تراها..تعايشها ربّما!
عندما يُبتلى الإنسان بأب قاسي القلب، صعب المراس..لا يحوي قاموسه كلمة (رحمة).عندما يجتمع ما سبق في ربّ أسرة فقير يقدّس الذكر من الأولاد ولا يعترف بكائن يدعى ( أنثى)
ماذا لو رُزق والدٌ على شاكلة مخيفة بفتاتين وانقطع نسله بعدها..هل تجرؤون على تخيّل حالِهما ..حياتِهما..ظاهِرهما وباطِنهما: واقعهما!
هل يمكنكم رسم صورة أمّهما بعد ذنب مُكررٍاقترفته وعار لبسها على الدوام!!!
هي قصة عميقة حد انقطاع الأنفاس..حكاية فتاة تدعى ( ميسم)، البنت البكر لوالد... يكرهها! أبٍ أراد بيعها لشيخ طاعنٍ في السن.أبٍ جعلها تكره ( الرجال)..جعلها تفر من مأساتها إلى عالم آخر لم تعرفه يوماً ..ليبدأ فصل ثانِ لها وسط المجهول ..فصل من معاناة الصبيّة التي فقدت اسمها..المراهقة التي صمدتْ
أرواح تبكي : لن تقرؤوا الظاهر، بل سترون ما يحدث خلف الأضلع..ستسمعون أنيناً محرّمٌ عليه الوصول إلى الشفاه.مأساة دواخل طاهرة وسّخها الزمن...دواخل أرواحٍ..تبكي
Published on April 12, 2015 12:01