في يوم كهذا


في يوم كهذا انتقلت كليةٌ نابضةٌ من جسد عبد الرحمن أخي إلى جسد إسلام أخي.
كلية عبد الرحمن تقوم بوظائفها منذ عام؛ تحبس دموع أمي التي كانت تسيل بمواعيد جلسات الغسيل، وتفكّ ارتباط إسلام أخي بالأجهزة، وتمنع اكتئاباً يصيبني كلما شممت رائحة الأمونيا المنبعثة من أنفاسه.
كلية عبد الرحمن منذ عامٍ كامل، تضمن له ثوابا بعدد دعائنا له في كل صلاة، وتضمن لإسلام سهولة التخلي عن كوفية يلبسها صيف شتاء ليغطي أنابيب تخرج من رقبته.
في يوم كهذا منذ عام، لم يتبرع عبد الرحمن بكلية، بل أهدانا جميعا مضغة صالحة؛ تبرع بقلب.
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 13, 2015 06:34
No comments have been added yet.