قبل الاختناق بلحظة,,,

اللحظة التي تفقد فيها السيطرة على تفكيرك، وتجده مبعثرًا هنا وهناك، بعد أن أمضيت عمرًا تلملم مفرداته وتضبط قياساته، وتزرع البذور وترويها من كل نبع اطمأننت فطريا إلى صفاءه حتى غدوت قويًا واثقًا، مستندًا على بناءٍ فكريٍ جمعت طوباته بأصابعك فأدركت كل صغيرة وكبيرة فيه...

اشتد ساعد لسانك بثقة بناءك الفكري، وانطلقت في رضًا وسلامٍ داخليٍ تصنع لنفسك الحياة!!!

وقبل أن تخطو بعيدًا، رمتك اتهاماتهم بكل ما ملكته أيديهم، وحوكمت بالإعدام على خيالات ظنونهم في محكمة سوء فهمهم، حتى أصبحت تُجلد بالنظرات كل اللحظات...

وحتى أصبحت كل طاقاتك موجهةٌ للدفاع بدلًا من الانطلاق...

وحتى علقت بكل شباكهم فتثاقلت خطواتك، وخطوت ولكن؛ للوراء فقط!!!

تآكل الكثير من بناءك الفكري، تشوه الكثير من معالمه فلم تعد مفهومًا ولا جذابًا...

وتساقطت أُولى طوباتك وتبددت طاقاتك بين البناء والترميم والدفاع!! حتى تلتها الطوبة الثانية والثالثة و...

سلبوا منك كل رونق، كل حق في أن تكون، وتركوا لك الحق في الرثاء، وهنا هنا فقط غدوت مقبولًا ومرغوبًا وقابلًا للحياة بينهم!!!

وبقيتَ وحدك، بينك وبين ذاتك تلتهم نفسك متسائلًأ: لماذا؟؟ وكيف؟؟

10-1-2016
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 10, 2016 14:00 Tags: خواطر
No comments have been added yet.


بَوْحْ

أسماء عبدالله أبو تيلخ
مساحةٌ للبوح، ربما ثرثرة، ربما فيض معانٍ، ربما وربما؛ لكنها كلمات من روح، في بَوْحْ، تابعوا بَوْحِي،،
Follow أسماء عبدالله أبو تيلخ's blog with rss.