Mohamed’s
Comments
(group member since Sep 28, 2011)
Mohamed’s
comments
from the هواة الكتابة group.
Showing 1-20 of 65
لو قلت هعمل قناة على اليوتيوب لمناقشة قصة أسبوعيا، هتناول فيها تحليل قصة مختارة من قصص الأعضاء، بغرض فهم فن القصة أو مهارات الحكي والحبكة، هل هتكون فكرة كويسة؟هل أنت مهتم تبعت قصتك، أو تتابع القناة؟
مستني رأيكم للبدء في التجهيزات أو إلغاء الفكرة تماما…
لو على الأقل ٥ أعضاء مهتمين، هبدأ التنفيذ.
طبعا فاكرينك يا ياسمينكانت قصة جميلة.
بالتوفيق في روايتك الجديدة،
وإن شاء الله يحالفك النجاح انتي موهبة جديرة بالإهتمام.
أرسل لنا موقع "شباب ونص" فى طلب كتابات الموهوبين لنشرها على الموقع:"إذا كنت من هواة الكتابة و ترغب فى نشر موضوعاتك ومقالاتك على موقع شبابى، موقع شباب ونص يتيح لك الفرصة لكى تستطيع فعل ذلك فهو يقدم الفرصة لهواة الكتابة الموهبين
لإرسال موضوعاتك و مقالاتك
Shababwenos@yahoo.com
إذا أردت التواصل معنا أرجو الاتصال بنا؛ موقع الصفحه على الفيسبوك
www.facebook.com/ShababWeNos
http://mohamed-elshawaf.blogspot.com/...السرفيس متوقف. فى آخره يختلى عاشق بمحبوبته، تتحرك شفتاه باستمرار ناظراً إلى عينيها، غارقا فيهما، وحبيبته تبتسم فى خجل لكنها بدت مستمتعة، أرادت المزيد، وهو أيضا أراد..
السائق متذمرا، السيرفيس ليس به إلا أربعة ركاب، الكمثرى فى الخارج ينادى على القادمين، لم يكن يرى سوى أشباح تلوح فى الظلام.. لكنه أبدا لم ييأس.
أحد الركاب كان جالسا بجوار السائق، وكان ملتحياً، يكلم الكمثرى من النافذة بعدما نفذ صبره من الانتظار:
- توكل على الله وانطلق، وفى الطريق يأتى الرزق. احمد الله.
ثم قال السائق فى دهشة:
- ماذا قلت ياشيخ؟ ألم يحمد الله؟! ، (صائحاً) أنت يا ابن العاهرة لم تحمد الله! وماذا سيفيدنا الرزق إن لم نشكر. كان الشيخ ينظر إليه مستمعاً.
تمتم بحيث أن الشيخ استطاع أن يسمعه:
- قلت لأبيه أن ابنك لن يفلح وطلب منى أن أعلمه القيادة، لكنى صحت فى وجهه: القيادة لها أصول وابنك لم يتعلم الأصول، والحق أقول ياشيخ أن الرجل غضب لكنه لم يبد أى انفعال لأنه يعرف إنى من سأعلمه المهنة، لكنى أخبرتهم أن الولد خُلِق ليكون كمْثريا لا ليكون سائقا، والآن.. الآن لا يحمد الله، أنا أعرف أنه أحمق.. أتعرف يا شيخ؛ أنا أحمد الله كثيرا لكنك على الأرجح لم تسمعنى.
ثم فجأة صرخ ليمرق صوته من النافذة ليصل إلى الكمثرى- كان جالسا يلوح للأشباح لتركب:
- تعالى يا بن العاهرة. ونحمد الله على هذا العدد اليوم!
- ماذا قلت يا ريّس؟
تمتم الشيخ فى سره، وكان يفرّ حبات سبحة فى يده:
- الحمد لله على كل شيء، اللهم اهدنا.. اللهم اهدنا
ثم صاح السائق مرة أخرى:
- تعالى ويكفِنا ما رُزقنا، هل ستتدخل فى أرزاق الله، الدنيا ليل والناس نيام، ومع ذلك رُزقنا بأربعة ركاب!
صعد الكمثرى وكان شاحبا وهزيلا، عظام وجهه تبرز من خديه الكالحين، لكنه كان يبتسم وأسنانه البيضاء كان لها وقعا خاصا فى الليل، قال وكان لا يزال يبتسم:
- ماذا قلت يا ريس، لم أسمعك جيدا؟
تمتم السائق:
- هذا الولد لا يصلح حتى لأن يكون كمثرياً، عائلة هذا الأحمق كلهم مساكين.
قال الشيخ وقد اطمأن أن السيرفيس قد انطلق:
- افعل الخير وألقه فى البحر
- أنا أفعل ياشيخ، لهذا فإنى تركت هذا الأحمق يعمل معى ليعول عائلته
ثم اقترب منه وبصوتٍ خفيض أشار إلى المرآة المعلقة:
- ألا ترى هؤلاء الأنجاس يا شيخ، أتعرف أنى انطلقت رغم قلة الركاب حتى أتخلص منهم، لو أننا مكثنا طويلا لارتكبوا فاحشة كبيرة، ونحن كلنا مساكين، ماذا لو ارتكبوها، هل يكون للرزق معنى لو أتى بفاحشة! الرزق يا شيخ مذاقه حلو حتى لو خسرت من وراء هذا الأحمق، لكنه مُر من وراء الفاحشة..
- أنت تقول الحكم
- لأنى أحمد الله، أنا أحبه حقا يا شيخ رغم أنى لا أصلى
صرخ الشيخ ومال بكل جسده نحوه:
- ماذا قلت؟!
- والله يا شيخ أحبه، ألا ترى أنى أدع أحمقا يعمل معى، وأود أن أتخلص من الذنوب التى فى سيارتى
- ولو.. الله لا يقبل عملا من إنسان لا يصلى له
- عندى سر يا شيخ، لكنى فى نصف ملابسى من الحرج
- قل ولا تتحرج، أسرارك فى بئر عميق
- لم يعلمنى أبى الصلاة، وكان يقول أن جده لم يعلمه، وأنا أعتقد أن أحدا لم يعلم جدى..
- لا حول ولا قوة إلا بالله، ولماذا لم تذهبوا لشيخ يعلمكم
- كنا طيبين يا شيخ، وكنا نفعل الخير، ونحب الله كثيرا، لكننا نخجل من الجهل، وأنا الآن لا أصدق أنى أخبرتك يا شيخ
- هناك أمور لا خجل منها، هل تريد أن تُعذّب خالدا فى النار لأنك خجلت من أمر كهذا؟
- ماذا أقول ياشيخ؟
- لا تقل شيئا، أعطنى رقم هاتفك وفى الغد تقابلنى فى المسجد الكبير وأعلمك
صاح السائق:
- ماذا؟ هل تريد أن تعلمنى ويضحك علىّ الصبية والعيال؟ لا يا شيخ، الله رحيم!
- لا تقلق، سأعلمك فى مكان لا يراك فيه أحد
هنا استيقظت سيدة عجوز، وقالت بوهن:
- هل وصلنا المستشفى؟
رد عليها الكمثرى:
- لا يا حاجة، نامى وأنا أوقظك حين نصل
ثم دعت الحاجة بحنوٍ بالغ:
- إلهى يستر طريقك يابنى ويوفقك ويحشرك مع حبيبه
التفت السائق إلى الشيخ، وقال:
- هذا الولد يا شيخ لا يصلى أيضا والآن سيدخل الجنة بدعوة السيدة الطيبة. ابن العاهرة.
صاح الشاب من نهاية السيرفيس:
- هنا يا ريّس
انتبه السائق لصوته واختلج، وقال:
- اللهم ارحمنا من ذنوبنا، ثم رأى خديّ الفتاة القانيان فى المرآة، كانت فى نشوة وسعادة بالغة، رغم صمتها العذرىّ، وقد بدا على الشاب أنه قضى وطره، وكان مستريحاً. تمتم السائق فى سره:
- العالم أصبح مليء بالأنجاس، اللهم ارحمنا.
لما هبطا من السيارة، صاح الكمثرى وهو يلاعب حاجبيه:
- ياعم، أعطنى خد واحد، أعطك عمرى التعيس كله
لكنهما اختفيا فى الطريق المظلم ولم يلتفتا إليه.. كانا مستمتعين حقا
ضحك السائق:
- ألم أقل لك ياشيخ، هذا الأحمق أضاع دعوة السيدة، برذيلته هذه
- الصلاة عفة
- أود أن تعلمنى ياشيخ، لكنى فى النهاية مجرد سائق، نكرة
- الله لا ينظر إلا لقلوبنا
- لهذا أحبه والله ياشيخ
ثم صاحت السيدة العجوز:
- أخاف أن تفوتنى المستشفى، الراجل عيّان وهقطعوله رجله
صفق الكمثرى على يديه وقال فى شفقة:
لا حول ولا قوة إلا بالله. اقتربنا ياحاجة لا تخافى، ربنا يشفيه.. لا حول ولا قوة إلا بالله
قال السائق:
- كلنا مساكين ياشيخ
صاح الكمثرى نحو السائق:
- توقف عند المستشفى!
داس السائق على المكبح، وتوقفت السيارة أمام مبنى كبير، يضيئ جدرانه ضوء أزرق خافت، كان أحدهم يسير على عُجالة لكنه اختفى، أمسك الكمثرى ذراع السيدة العجوز وساعدها فى النزول، ذهبت وكانت لا تتوقف عن الدعاء لهم جميعاً، وكان السائق مستريحاً لهذا..
- أنزلنى عند محطة البنزين القادمة... قال الشيخ للسائق
- حاضر يا شيخ
وقبل أن يهبط، أكد على السائق:
- لا تتردد ولا تتحرج، اتصل بى وفى الوقت الذى يناسبك
- كله بأمر الله يا شيخ
- بارك الله فيك
ثم سار مبتعدا حتى تلاشى فى الظلام
سأل الكمثرى السائق، وقد خلا السيرفيس:
- ما هذا يا ريس، ماذا يريد منك الشيخ؟
- وأنت ما دخلك يا ابن العاهرة، لماذا تحشر أنفك فى وسط الكبار، هذا الرجل المبروك شيخ وأنا سائق كبير، لماذا يتدخل كمثرى أحمق مثلك!
- أردت أن أعرف فقط يا ريّس
- أحمق مثل أبوك!
- هل سنعمل لدور آخر؟
- لا، نحمد الله على الأرزاق
- لكن لم نكسب سوى خمسة جنيهات فقط!
- لا نعترض على الأرزاق
ثم تمتم بصوت خفيض:
- يجب أن أتعلم الصلاة
تم استلام قصة واحدة، فى حالة مشاركة أقل من أربع قصص سيتم إلغاء المسابقة غدا آخر موعد لاستلام المشاركات
يتم استقبال النصوص المشاركة فى مسابقة شهر يوليو حتى نهاية الشهر الجارى، على البريد الإلكترونى:wr.amt.gr@gmail.com
قواعد المسابقة:
http://www.goodreads.com/topic/show/1...
Hamada wrote: "اى القصص اللى تم استبعادها؟"القصص التى تم استبعادها بسبب تخطيها حد ال800 كلمة:
أنا الغريب
ثلاثة آخرون
Yasmine wrote: "شكرا يا جماعة انا مبسوطة جدا بالجروب لأن فيه ناس موهوبين كتير والقصص اللي قريتها هنا معظمها قوية ورغم اني مش عارفة ايه هي الجايزة بس انا مبسوطة اني شاركت معاكم وفزت"
ممكن تخشى على صفحة الجروب وتبصى ع الصورة الكبيرة اللى فوق :)
http://www.goodreads.com/group/show/5...
السلام عليكمبعد تفحيص وتمحيص واستبعاد القصص التى أخلت بحد ال800 كلمة
أعلن فوز قصة:
غزل البنات ، للقاصة ياسمين خليفة
http://www.goodreads.com/topic/show/1...--
مبروك ياسمين
وحظ أطيب لكل المشاركين خصوصا وإن القصص كلها قوية، والمسابقة المقبلة إن شاء الله هنلغى شرط عدد الكلمات للسماح بحرية أكبر للإبداع
ــ
مبروك مرة تانية ياسمين خليفة
اختفت الشمس تماما من المدينة ولم تترك إلا بقايا ضوء تناثر بشكل عشوائي فوق صفحة السماء بينما مشى عمر على كورنيش البحر حاملا أكياس غزل البنات الملونة المربوطة بمسامير في عصا خشبية طويلة .
كان عمر يضطر أن يشب ويقف على أطراف أصابع قدميه الصغيرين العاريتين حتى يظل محافظا على توازنه الذي يتعرض للاختلال من العصا الثقيلة على عضلاته الصغيرة , فينحسر قميصه الأحمر الباهت عن ظهره ويتدلى الشورت الأزرق الواسع الذي يرتديه وينكشف طرف سرواله الداخلي الأسود .
ظل عمر ينادي على غزل البنات بصوت ضعيف مقارنة بالأصوات الزاعقة الغليظة لباعة التين الشوكي والذرة المشوي والترمس المنتشرين على الكورنيش . وقد مر عليه اليوم ولم يبع حتى الآن إلا كيسا واحدا . تطلع للأطفال الذين يمشون حوله فرأى بعضهم الشيكولاتة في تلذذ وآخرين يلعقون بألسنتهم كرات الأيس الكريم الكبيرة ,فتساءل هل صار غزل البنات موضة قديمة ؟.
رأى ولدا يرتدي تي شيرت رمادي وبنطلون أسود مهترىء ويحمل بين يديه سلة فيها مجموعة من المناديل يمشى بجواره و يتطلع لأكياس غزل البنات بعينين يأكلهما النهم .
اقترب منه وسأله إذا كان يريد شراء كيس غزل البنات .
بدا الأسى على الولد وهو يقول له " نفسي بس مفيش معايا فلوس لأني معرفتش أبيع ولا منديل النهاردة " .
مط عمر شفتيه في تأثر ثم تطلع إلى أكياسه وسحب منهم كيسا . تناول منه الولد الكيس في لهفة ثم شكره ووعده أن يعطيه ثمن الكيس عندما ينجح في بيع المناديل .
واصل عمر تجواله بين المارة على الكورنيش ورفع صوته إلى أقصاه وأخذ يحرك الأكياس يمينا ويسارا لعل المارة ينتبهون لوجوده .
وأخيرا اقتربت منه طفلة صغيرة وعلى وجهها ابتسامة متحمسة وطلبت من أمها أن تشتري لها غزل البنات ,ولكن أمها هزت رأسها بالرفض وقالت لها أن السكر الذي يٌصنع منه غزل البنات سيؤذي أسنانها .
طأطأت الطفلة رأسها في حزن ولكنها أطاعت أمها وابتعدت عنه وابتعد معها أخر أمل له في بيع أي كيس .
بعد أن تعب عمر من التجول على الكورنيش جلس على السور وأخذ يتطلع إلى أكياسه بحزن وتخيل خيبة الأمل التي سترتسم على وجه أمه عندما يعود لها اليوم خالي الوفاض , ثم قال لنفسه يجب أن تعذرني ليس ذنبي أن الناس لم تعد ترغب في شراء غزل البنات لأولادها .
أحضر عمر حذائه التي تركه على الشاطئ وارتداه ووقف أمام العربات في انتظار الأتوبيس حتى يستقله ويعود به لمنزله . انتبه إلى وقوف سيارة سوداء ضخمة على مقربة منه , ثم رأى صاحب السيارة وهو رجل وسيم بهي الطلعة يبدو من بدلته الأنيقة وشعره الأسود المصفف بعناية أنه ميسور الحال يحدق فيه بطريقة غريبة و يفحصه بدقة كأنه يعرفه .
لقد رأى هذا الرجل أكثر من مرة هذا الأسبوع وقد ظن أنه زبون ولكنه كلما يقترب منه كان يشيح بوجهه بعيدا عنه ويختفي بسيارته في لمح البصر .
تطلع عمر للرجل بنظرة قلقة ففوجئ به يبتسم له ويشير له لكي يقترب .
جرى عمر باتجاه السيارة في لهفة وتوتر .
ارتسمت على وجه الرجل ابتسامة حزينة وهو يسأله عن ثمن كيس غزل البنات . أجابه عمر بحماس " خمسين قرش " .
طلب منه الرجل بصوت هادئ أن يعطيه كل الأكياس التي يحملها . اتسعت عينا عمر في ذهول وسأله "معقول كلها . كلها ؟ ".
أومأ الرجل له برأسه وهو يضحك مؤكدا على طلبه . تطلع عمر لسيارة الرجل فلم يجد فيها شخصا سواه . تساءل لمن سيشتري كل تلك الأكياس ؟ .
ربما سيشتريها لنفسه لأنه يحب غزل البنات أو ربما سيشتريها لأولاده أو لأقاربه الأطفال . ليس من المهم أن يعرف سيشتريها لمن . المهم أنه سيشتريها وسيدخل في جيبه أخيرا نقودا هو وأسرته في أشد الحاجة لها .
سحب عمر الأكياس العشرين كلها بسرعة فائقة من العمود حتى أصبح خاليا وأعطاها للرجل في ابتهاج وقال له أن ثمنها عشر جنيهات .
أخذ منه الرجل الأكياس و دس يده في جيبه وأعطاه ورقة نقدية ثم غادر بسيارته مسرعا .
أخذ يحدق عمر في الورقة بدهشة وشعر أنه سيغيب عن الوعي عندما رأى هذا الرقم الكبير مكتوب عليها . كانت هذه هي أول مرة في حياته يحصل على خمسين جنيها ......
بقلم: ياسمين خليفة
http://www.goodreads.com/user/show/13...
Mai wrote: "لو سمحت ممكن تحط لينكات انا الغريب وسيد والحقيقه الجميله عشان دورت عليهم مش لقيتهم وشكرا"الحقيقة الجميلة: http://www.goodreads.com/topic/show/1...
أنا الغريب:
http://www.goodreads.com/topic/show/1...--
سيد:
http://www.goodreads.com/topic/show/1...--
غادر عربة الاجرة التى أقلته من قريته الى المركز القريب,حث خطاه مقتربا من رصيف محطة القطار,ليس بحاجة لسؤال احد,هو يعرف المكان..قطع الرصيف بخطوات سريعة,وجد الباب مفتوحا,فاستبشر خيرا..دلف الى الحمام,فوجده يرتدى زى عمال النظافة الازرق,كان يمسح الارضية,وهو يوليه ظهره..تنحنح لينبه العامل لوجوده,,استدار الرجل اليه,لم يكن رجلا,كان شابا,ولم يكن شابا مجهولا,كان سيد...لم يكونا يوما صديقين او زميلين ,ولكنه يذكر وجوده معه فى المدرسة,المرحلة الاعدادية,ربما فى الفصل المجاور,3-3 واللا 3-4 لايذكر رقم الفصل تحديدا..تحت ضغط حاجته تمتم فى حرج-لو سمحت فى مشكلة لو...؟؟ابتسم الشاب"ليس شابا هو هو سيد",ابتسامة مهنية لاحرارة فيها:مفيش مشاكل ياباشا,تحت أمرك,اتفضل..لم ينتظر اتمامه للجملة,خلع حقيبته ذات الحزام الاسود العريض,ووضعها وكتابا كان يحمله على حجر اسمنتى مكعب,وراء باب الدخول الرئيسى..هرول باتجاه الباب الوحيد المفتوح امامه,هم باغلاق الباب,فلم يجد ترباسا,عادى,مفيش مشكلة..لاتوجد قاعدة افرنجية,الحمام بلدى,عادى برضه,لايود سوى افراغ مثانته,يستطيع ان يفعل ذلك بالخارج حيث توجد اكثر من مبولة,لكنه يستحيى لا اكثر ولا اقل....أتم ماجاء لاجله,خرج فوجد سيد يستند الى باب الدخول,هم بغسيل يديه,فأشار سيد بأريحية:-فى صابونة بريحة سعادتك..,قالها وأخرج من الجيب الايمن لبنطلونه الكالح,مغلفا بلاستيكيا شفافا,وبداخله صابونة دوف"مستعملة ام لا؟؟"طاف التساؤل فورا بذهنه,مد الشاب"ياسيدى والله العظيم سيد"يده بالصابونة والابتسامة الملتصقة بشفتيه كخفاش لا تغيب او تتغير,فالتقطها شاكرا,غسل يديه,واخرج من علبته منديلا ورقيا ليجففهما..كان سيد يحمل له الشنطة والكتاب,حمل الحقيبة"الشنطة"على كتفه الايسر,وأسند الكتاب بيمينه..هل هو سيد ام لا"وبعدين بأه"لا مجال ل لا,هو سيد بالتأكيد..تشاغل بفتح الشنطة كأنما يبحث عن شىء,فيم سيد مستندا مايزال الى الباب..أخرج جنيهات خمسة,ودسها فى يد سيد"هو بالتأكيد",الذى أبدى تمنعا زائفا,ولم يلبث التمنع أن تحول الى تمتمات ممتنة,وضع قدما خارج الحمام,لكنه لم يقاوم رغبته الملحة,عاد ليسأله:الا قولى انت منين؟؟؟,بهدوء أجاب-من هنا سعادتك...-يعنى عايش هنا,باصرار لم تزايله النبرة الهادئة"الممتعضة ربما"-من هنا سعادتك..أومأ برأسه علامة الفهم,غادر الحمام وابتعد لخطوات,الا ان الفضول تملكه تماما,عاد مسرعا وألقى تساؤله مباشرة-سيد انت مش فاكرنى...بسرعة أمسك سيد عصا الممسحة,وتظاهر بمعاودة مسح الارضية,قائلا,-وهو يوليه ظهره- بنبرة حاسمة لا تخلو من ضيق ومرارة-كل واحد بياخد نصيبه يا باشمهندس..ـــــــــــ
بقلم: إسلام محمد
http://www.goodreads.com/user/show/12...
كان يشتري من بائع ( الروبابيكيا ) الصور العائلية التى بالطبع لا يعرف أصحابها, تلك صورة لعروسين يشير فن التصوير المستخدم بإنتمائهما لخمسينات القرن الماضي, وتلك صورة لأخوة, بنين وبنات يمرحون بصدق, يتشاغبون بلين, قلوب مفعمة بقوى النشوة, متآلفة على الحنين الأسري, لم يدر بخلدهم عند إعلان الإرث ستكون تلك الصورة لا محل لها من الإعراب فى حياتهم من الآن فصاعدا ً, ستجلب له السعاده, ستقصي وحشة وحدته, ستزين نفسه الخاوية كما كانت تزين جدران منزل سابق. بسيط وملفت للإنتباه بملابسه, تراه يتقمص قميص غير مهندم مقيدا ً إياه بحمالات البنطلون التى انقرضت ولم يعِ ذلك. شارد النظر غالبا ًهادئ الحركه نوعا ً ما .. تحسبه فاقد الروح لولا إرتفاع صدره وإنخفاضه مع التنفس. لدية حذاء قماش خالى من الأربطة – بنص – يرتدية ويجيد إستغلاله, فأحيانا هو على هيئته وأحيانا أخرى لمزيد من الأريحيه يقوم بثنى الجزء الأخير من القماش ليقيم عليه كعب قدمه, يضع أمام عينه مباشرة نظارة سُمك عدساتها أرق من ( كعب الكوبايه ), يصل بين ذراعيها رباط مهترئ نسبيا ملتفا ً خلف رأسه أعادت تجميعه " عقدة " لم تعقد بحرص.
إستشاراته موجهه دائما صوب القِبله, بسجدته الطويلة يستخير ربه في صغائره قبل كبائره. و اختار حراسة الأمن ليلا ً لكى يعتزل الناس نهارا ً أو كما يظن ذلك, حتى يستأنس بالقمر و يتحاورا بصمت معبر ومسموع. يتسرب خبر قرب نزول المرتب الشهري فيفرح العاملون ولا يستطيع مجاراتهم, فتسرب الدخل من محفظته أسرع من تتابع أيام الشهر, ولأن نمو جسده لا يتناسب مقارنة بنمو دخله, دائما يرتدى ما لا يلائم حجم جسده من ثياب, فالبنطلون ( المنزلي ) يكاد يصل لمنتصف ساقه والسترة تتطلب وضعا معتدلا حتى لا يظهر جزء من بطنه أو ظهره. و ممارسة الركض على ضفاف النيل ترف ورفاهية لا تناسب أمثالة – تلك هي رؤياه المجبرة, حيث لايملك من الملابس غير الضرورى فقط. ويعوض إفتقاده للرياضة بالسير الذى يصل أحيانا ً لعدة ساعات سارحا ً هائما ً.
اليوم قرر أن لا يتجه صوب منزله مباشرة, قرر أن يقطع الشوارع طولا ً وعرضا ً حتى تكل قدماه, وأثناء سيره بالقرب من مشروع تشييد جديد البنايات يلمح ابتسامة مصرية - يتخللها بعض الرضى – تفر من حبستها وتستقر على شفاه احد العمال, كانت نتيجة نكتة ألقاها زميله فوجدها العامل أترف ما يكون. فازدانت ملامحه هو الأخر بالتبعية بابتسامة خجل.
لذة خفية هى التى يستشعرها بمشاركة أطفال الحي لعب الكره, يحبونه ويعشقهم, ينتظرونه و يسعد لذلك, ولكن هناك دائما ذلك الحاقد الساخط المتعجب من تصرفات هذا الذى يلعب ( مع عيال قد ركبه ), أولئك هم سكان الحي, نساء وكهول وآباء, يسددوا له النظرات كالطعنات على هيافته ومحدودية عقله, لا يلتمسوا له العذر أو يحاولوا نصحه ومعرفة لما يميل هكذا لمن ليسوا فى مثل سنه, بل يجتمعوا فقط للخوض فى رزانته وهيبته, وأحيانا تتطاول ألسنتهم لتمس كرامته, وهو لا يلتفت لهم إلا عندما يرغموا أولادهم بالكف عن مشاركته اللعب, أو تتدخل الكهرباء لتفض الألفه السعيدة, وبإنقطاع الكهرباء الدوري تجده لا يتذمر حيث الوضع لم يختلف كثيرا ً. فشقته - ذات الغرفة الواحدة - معدومة التكنولوجيا فيما عدا مصباح وحيد علوى ينير كافة الشقة.
إعتنق القراءة وصيد الأسماك .. فاستمد منهما الصبر الذى يحتاجه. ما أجملهما هوايتين !, وما أتم كل منهما للأخرى, فاثناء إنتظاره لتلاقى لحظته السعيدة بلحظة السمكة التعيسه يشغل عقله بقراءة كتاب, وبأموال بيع الأسماك يشترى كتب إضافيه يقضى عليها فى جلساته القادمة قارئا ً و متصيدا ً.
القراءة جعلته أيضا مستمع جيد. ولكنه لا يجد محدثه, وإن وجد فهو لا يرغب فى الإستماع, فهو يريد أن يُسمَع, كفاه من الدهر الأعوام الصامتة, حفظ السكون وإرتخت أحباله الصوتيه لعدم الإستعمال, فصمم على إختبار حنجرته فى صرخه مشروعه تكفلها وترعاها مباراة كرة قدم, وتقدمها مع مشروب – ليس مجانى – قهوة. القهوة المتربعه على ناصية بالقرب من عمله, والتى ستجعل منه موضع إختلاط بزملاء العمل وغيرهم من الزبائن التقليديّن, والقهوجى سمج الروح ثقيل الظل سفير الكآبه وحامل رايتها, كل تلك العوامل لم تردعه عن خوض المغامره محفوفة المخاطر .
يعود من جديد ليستقل ( التورماي ) أو ( الترولي باص ), تلك الأعجوبة المهددة بالفناء, تتأرجح العربه ومعها تتأرجح افكاره بين مد وجزر, بين عكوف وعزوف, بين مقت الماضي و بغض الحاضر و فوبيا المستقبل, تزاوره ذكرياته القديمه, القريبه البعيده, يحيد بنظره في إتجاهات شتى على أمل أن تتخلص دماغه منها, ينجيه بزوغ المحطة والناس المستبشرين بقدومه, بقدوم ( التورماي ).
يتجه فى وثبات للقهوة, يستحث قدماه هذا الإحساس الفريد, كما الكفيف حينما يرى لأول مرة.
وما أن وصل حتى شاهد الظلام قد أسدل ستائره على القهوة, وتكونت على جبهات الزبائن – ولم تتكون على وجه القهوجى, حيث هو وُلِدَ هكذا - مسحات من خيبة الأمل المشوبه بالحنق والضيق بسبب العامل المسئول عن قطع البهجة والزفير المشروع, كل الدوافع قد تضافرت الآن لتثير الحليم, هذا الحليم الذى عاش عقدين من الزمن لم يخرج من الحائط خلال سيره, لم يعيب سلوك ولم يكسر قاعدة, لم يتعصب لنادي أو رأي, لم يثر مرة واحدة فى عصر سمته الثورة, وموضته الإعتصامات, و موجتة الرائده العصيان, وأسترجاع الحق بالحشد, وتقويم الوضع بالسخرية. أحس أن الإغتصاب سينال قريبا ً حقه فى الحياه وغيرها من الحقوق, أحس أن عالمه يزداد ضآله وخطواته المسموح بها تتناقص فى إطراد, فسارع لأقرب محطة مترو, متعجل المصير.
تفكيره مركز على فكرة واحدة, التحرير, تحرير نفسه من القيود التى ولد فيها, تحرير رقبته من الإستبداد المجتمعى, ورفع هامته بعد نفض الذل الملتصق بها, وبسبب حماسته و تدفق الأدرينالين فى دمائة فوجىء بنفسه يتقدم صفوف المسيره المندده بسوء الأحوال, فوجىء بالأيادى ترفعه فوق الأكتاف و الأصوات تلقنه الشعارات والهتافات, فوجىء بعربه مصفحه تصدم مقدمة المسيرة ويسقط وتصاب قدمه بجرح بالغ, فوجىء بالجميع يهرولون فى هلع وينظرون نحوه طلبا ً للمغفرة نتيجة قلة حيلتهم وقصر يديهم, ثم تطاردهم بإصرار ويختفوا فى الشواع الجانبية وتختفى هى الأخرى قبل ان يختفي صوتها, ثم هدأ بركان دمائه المتدفق بغزارة و فقد الوعي, ربما لحظات وربما ساعات, ليستيقظ على سائل يرتطم بوجهه فى غل, سائل ذو رائحة مميزة يعرفها لكثرة إستخدامه الحمامات العامه, ويبدأ التحقيق .
الغريب ينظر للسماء التى يحجبها سقف الغرفة القابع بداخلها, هل غرفة بداخل قسم شرطة أو مديرية الأمن , أو غرفة من الغرف المسموع عنها التى تؤجرها الشمس لحافظى الأمن الوطنى – كما يعتقدوا !, ورقة مطبوعة بها أسئله معنية بتحديد هويته.
بأداء روتيني يسأل المحقق : إسمك إيه ؟
الغريب : .......
المحقق : مسمعتنيش يا روح امك ؟!
الغريب: .......
المحقق: يا ابنى ساعدني عشان أساعدك , صدقني هييجي غيرى ويعرف ينطقك .
الغريب ( يرمقه بنظرة تأمل لا معنى لها ثم يلوح بوجهه مرة أخرى ) : ......
المحقق ( بعدما بلغ صبره المدى و بنبرة كمن يلوّح له بأخر فرصة ) : طب أنت مين ؟
الغريب ( بإستدارة مباغته كمن كان ينتظر هذا السؤال طيلة حياته ) : أنا الغريب ... انا نتاج زيف الحب, أنا نموذج التهرب والخداع, أنا كاشف نواياكم, أنا المثير للشفقه والمحرك للعاطفه, أنا النكره ومصدر العار, أنا تعويذة إستحضار اللعنه, أنا الذي سبني المجتمع قبل أن أخطىء, أنا المرفوض والموبوء, أنا المحروم والملكوم, أنا الخطيئة, أنا نبت شجرة الحرام, أنا تكفير الذنب, أنا اللقيط .
ــــــــــ
بقلم: أحمد الوكيل
http://www.goodreads.com/user/show/80...
