Abdallah ’s
Comments
(group member since Sep 17, 2012)
Abdallah ’s
comments
from the RBCs Book Club group.
Showing 1-2 of 2
كتاب رائع حقا.. الجميل في الكتاب كما ذكر في التعليقات السابقة.. انه كتاب فعلا سابق لأوانه وعصره.. ولكن من ناحية أخرى اوافق الأخ الذي قال ان الكتاب فيه العديد من التفاصيل المبالغ فيها..جمل اعجبتني واستوقفتني:
وأشد مراتب الإستبداد التي يتعوذ بها من الشيطان هي حكومة الفرد المطلق، الوارث للعرش، القائد للجيش، الحائز على سلطة دينية. ولنا أن نقول كلما قل وصف من هذه الأوصاف؛ خف الإستبداد إلى أن ينتهي بالحاك المنتخب الموقت المسؤول فعلا. وكذلك يخفّ الاستبداد -طبعا- كلما قل عدد نفوس الرعية، وقل الإرتباط بالأملاك الثابتة، وقل التفاوت في الثروة وكلما ترقى الشعب بالمعرف.
*******
المستبد:يتجاوز الحد ما لم ير حاجزا من حديد، فلو رأى الظالم على جبن المظلوم سيفا لما أقدم على الظلم، كمايقال الاستعداد للحرب يمنع الحرب.
*******
من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم، واستبداد النفس على العقل، ويسمى استبداد المرء على نفسه، وذلك أن الله جلت نعمه خلق الإنسان حراً، قائد العقل، فكفر وأبى إلا ان يكون عبدا قائده الجهل.
*******
الاستبداد: يد الله القوية الخفية يصفع بها رقاب الآبقين من جنة عبوديته إلى جهنم عبودية المستبدين الذين يشاركون الله في عظمته ويعاندونه جهرا.
*******
المستبدون يتولاهم مستبد، والأحرار يتولاهم الأحرار، وهذا صريح معنى:"كما تكونوا يولَّى عليكم"
*******
أنّه ما من مستبد سياسي إلى الآن إلا ويتخذ له صفة قدسيّة يشارك بها الله، أو تعطيه مقام ذي علاقة مع الله. ولا أقل من أن يتخذ بطانة من خدمة الدين يعينونه على ظلم الناس باسم الله، وأقل ما يعينون به الاستبداد، تفريق الأمم إلى مذاهب وشيع متعادية تقاوم بعضها بعضاً، فتتهاتر قوة الأمة ويذهب ريحها، فيخلو الجوّ للاستبداد ليبيض ويفرّخ، وهذه سياسة الإنكليز في المستعمرات، لا يؤيّدها شيء مثل انقسام الأهالي على أنفسهم، وإفنائهم باسهم بينهم بسبب اختلافهم في الأديان والمذاهب.
*******
العوام هم قوة المستبد وقوته. بهم عليهم يصول ويطول؛ يأسرهم فيتهللون لشوكته؛ ويغصب أموالهم فيحمدونه على إبقائه حياتهم؛ ويهينهم فيثنون على رفعته؛
ويغري بعضهم على بعض فيفتخرون بسياسته؛ وإذا أسرف في أموالهم يقولون كريماً؛ وإذا قتل منهم لم يمثل يعتبرونه رحيماً؛ ويسوقهم إلى خطر الموت، فيطيعونه حذر التوبيخ، وأن نقم عليه منهم بعض الأباة قاتلهم كأنهم بغاة.
*******
ما انتشر نور العلم في أمةٍ قط إلا وتكسّرت فيها قيود الأسر، وساء مصير المستبدّين من رؤساء سياسة أو رؤساء دين.
