“وهناك بعضُ المخلوقاتِ قد سُلبت القدرة على التخيّل دون أن تَشعُرَ إلّا ضمن آفاق رُسِمَت لها وأبعاد حُبِسَت ضِمنها، وراحَ مغتصبو العقول يغذونها بالأوهامِ والشعاراتِ التي تُسكِرُ سامعها ليشعرَ ﰲ نشوةِ سكره أنه حرُّ الإرادةِ كفرسٍ بري، فإذا ما صحا يوماً من سكرته واستشعر ﰲ حياته الزَّيف جعلَ يحاولُ أن يقفزَ فوقَ حواجز الوهم ليستعيدَ إنسانيّته، وحينها عليه أن يكسر قيوداً تراكمت برقبته منذ يومِ ولادته”