(?)
Quotes are added by the Goodreads community and are not verified by Goodreads. (Learn more)
إبراهيم عمر السكران

“خذ بعض الأمثلة من خبر الله ورسوله ، ودعنا نختبر أنفسنا فوق مشرحة اليقين.
أخبرنا الله سبحانه الذي لا أصدق منه حديثاً، ولا أصدق منه قيلاً سبحانه، بقوله: وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ .
فهل نحن حين نمد يدنا بحفنة من دراهم الصدقة ونضعها في يد المسكين يتشبع قلبنا يقيناً بأنها لا تنقص مالنا، بل سيخلفه الله ؟! هل نجد في قلوبنا اليقين بهذا الخبر القرآني ؟
ويقول الله سبحانه: ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي
فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )) فهل نحن إذا رفعنا أكفنا ندعو الله ونسأله تمتلئ قلوبنا
يقيناً بقرب الله وإجابته، أم نحن ندعو الله باعتباره سلوكا مطلوبا فقط، لا أنه أعظم الوسائل فعلا لتحقيق المطلوب ؟
بل هناك من يدعو الله على طريقة «إن لم ينفع لم يضر ! » والعياذ بالله ...
وأخبرنا الله أصدق القائلين سبحانه عن أن القرآن رقية
وشفاء بقوله تعالى: ((وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءُ
وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )) . فهل تفور قلوبنا باليقين بخبر الله هذا، فنفزع للرقية كلما أصبنا بالمرض، ونرقي أنفسنا ونحن موقنون بخير الله أن هذا القرآن شفاء ؟
وأخبرنا الله بخيرية هذه الأمة على سائر الأمم، وأنها
أحب الأمم إلى الله، كما في قوله تعالى: ((كُنتُمْ خَيْرَ
أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ))، ويقول الله عز وجل : ((وَأَنتُمُ
الْأَعْلَوْنَ))
فهل المسلم - حين يقارن هذه الأمة ببقية الأمم التي
تمتلك إمكانيات مادية - يشمخ قلبه يقينا بخبر الله بشرف ((هذه الأمة وخيريتها وعلوها على غيرها، مهما امتلك الآخرون من إمكانيات مادية؟ أم يمور في زوايا القلب شكوك وارتيابات بخبر الله عن خيرية هذه الأمة وشرع الله تأديب الزوجة الناشر بشروط وضوابط
وأخلاقيات معروفة في كتب الفقه : ((وَالَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ))
فهل يستعلي القلب بخبر الله ويوقن أن تشريع الله
هذا يفوق كل النظريات الغربية في هذا المجال ؟ أم ترى القلب يتملص حرجاً من هذه الآية أمام الغربيين ؟!
وأخبرنا الله تفصيلاً عن ترصد الشيطان وأفعاله بالإنسان مثل: النزغ والهمز، والوسوسة، والتزيين
والوعد، والخطوات، والتسويل، والاستحواذ، والأز، إلخ .
فهل نعيش حياتنا ونحن موقنون بخبر الله عن حضور
الشيطان وترصده؟
وأخبرنا الله بوعد عظيم أننا إن آمنا وعملنا صالحاً أن
يحقق لنا رسالة عظيمة وهي قول الله تعالى: (( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ امَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِنَنَّ هُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ )) .
فهل يفور القلب يقيناً بخبر الله عن هذه الحقيقة
السياسية / القرآنية في طريق النهضة؟ وأن الإيمان
والعمل الصالح هو الطريق للاستخلاف والتمكين في
هذه الأرض؟
هذه مجرد نماذج لخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ((وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا )) ((وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا )) .”

إبراهيم عمر السكران, رقائق القرآن
Read more quotes from إبراهيم عمر السكران


Share this quote:
Share on Twitter

Friends Who Liked This Quote

To see what your friends thought of this quote, please sign up!

0 likes
All Members Who Liked This Quote

None yet!


This Quote Is From

رقائق القرآن رقائق القرآن by إبراهيم عمر السكران
11,407 ratings, average rating, 1,802 reviews

Browse By Tag