“هذه التي تراها ليست أنا
أنا روح برية نقيه
زج بي في سجن لحمي ثقيل يتعرق ويجمع حوله التراب
يقترب بي من الأرض
يجعلني مرئيه طوال الوقت تحت المراقبه الجبرية
تحت قيود الأعراف ..
أنا لست هذه الكتله التي تراها مغلفة بالملابس في بقعة من العالم الثالث
مغلفة بسجن لحمي ثقيل يجمع حولي تراب منطقتي الحارة وعرقي وعطوري ودخان سجائرهم التي تحمل ذكري أحلام صبيه مساكين يعملون بالسخره طوال العام ليشتروا ملابس جديده تحمل ذكري أحلام عمال مساكين يعملون طوال العام ليشتروا البقاء .. دون تحسن.. دون أي تحسن
أنا لست هذه الكتله اللحمية التي تراها
صدري الذي يثيرك لا يشبهنني، لقد ترسب في أنسجته دهون قطعة شكولاته ممتزجة بدم أطفال يعملون كالرقيق بمزارع الكاكاو، دم كرابيج السخرة فوق ظهورهم يحرمني سعادة الشوكولاته المؤقته
أنا لست الكتلة اللحمية التي تراها
كتلة تأكل لحوم من أجل المتعة والبقاء
هذا الشيء الثقيل يقيدني .. لو احتضنتك وأنا أرتديه ربما يرجمونني.. هنا في هذه البقعه من العالم
أنت لا تراني
أنا روح برية تشتاق للهروب من هذا السجن اللحمي المخيف !”