“وفوق ذلك، وجدت أنه لولا دراستي للطب لما كان لي أن أستطيع التعاطي مع الفلسفة الحديثة خصوصا الأنجلوسكسونية، فلولا معرفتي بالبيولوجيا وعلوم الأعصاب والفسيولوجيا لما كان لي أن أتعامل نقديا مع فلسفة العقل، وأن أفهم كثيرا من قضايا فلسفة العلوم .. وصرت مقتنعا أن تعلق العرب بالفلسفة القارية، الألمانية والفرنسية تحديدا، يعود في جزء كبير منه إلى ضعف الخلفية العلمية لمهتمين بالفلسفة أو لانعدامها، ولذا فهم لا يقتربون من الفلسفة الأنجلوسكسونية التي استفادت كثيرا من العلم الحديث ولا يكاد يمكن التعاطي معها لمن لا يمتلك معرفة علمية جيدة ..”