“كتب روبرت لانسينغ، وزير خارجية إدارة ويلسون في مذكراته، وكان معارضًا لإعلان ويلسون القائل «بحق الشعوب في تقرير مصيرها»: «عندما تحدث ويلسون عن حق الشعوب في تقرير مصيرها، أي وحدة شعب تلك التي فكر بها؟ أهي وحدة عرق، أو مساحة معينة من الأرض؟ أو جماعة معينة؟ إذا لم نحدد هذه الوحدة، فإن تطبيق ذاك المبدأ خطر على السلام وعلى الاستقرار». ثم يكمل: «بعد عشرة أيام، أي في (30 كانون الأول - ديسمبر)، انتشرت صيغة ويلسون انتشارًا واسعًا في الصحف وبين أعضاء بعض الجماعات والوفود غير الرسمية التي جاءت تسمع صوتها في المؤتمر. وهذا ما جعلني أكتب من جديد: كلما فكرت في إعلان ويلسون، ازددت اقتناعًا بخطر غرس هذه الأفكار في رأس بعض الأعراق. سينتج من ذلك مطالب يستحيل تحقيقها بواسطة المؤتمر، واضطرابات في عدد من البلدان».”