نائل النيص > نائل's Quotes

Showing 1-7 of 7
sort by

  • #1
    محمد عدنان سالم
    “ولو رحنا نبحث في حياة المتفوقين في تاريخ البشرية لوجدنا أنهم كانوا قرّاءً نهمين يتمثلون ما يقرؤون، ويضيفون إليه من ذوات نفوسهم وبنات أفكارهم ما يحقق لهم فرص الإبداع والتفوق.”
    محمد عدنان سالم, ‫القراءة أولاً‬

  • #2
    محمد عدنان سالم
    “سأل أحد أبناء الفيلسوف الأمريكي وليم جيمس أباه قائلاً: «إذا سألني الناس عن مهنتك، فماذا أقول لهم يا أبتاه؟» فقال: «يا بني! قل لهم إن أبي دائم التجوال ليلقى الأدباء والعلماء والمفكرين، من كل عصر وجنس ودين، يصغي إلى الأموات منهم، كما يصغي إلى الأحياء، يصافحهم على الرغم من المسافات الشاسعة التي تفصله عنهم.. إنه لا يعبأ بحدود جغرافية ولا فترات زمانية».”
    محمد عدنان سالم, ‫القراءة أولاً‬

  • #3
    محمد عدنان سالم
    “وعلى مقاعد الدرس تبدأ رحلتك مع الحرف المكتوب، ومع الكتاب.. تتلقى فيها تعليمك الإلزامي، وتلقن أساسيات العلوم، دون أي خيار لك فيما يقدم إليك من زاد، بل إن عليك أن تزدرد الجرعات التعليمية حتى لو لم تستسغها، وأن تتبنى كل وجهات النظر المدرسية حتى لو لم تأنس من نفسك القناعة بها، وأن تسير في برنامجك التعليمي حسب المنهج المعد لك دون أن تحيد عنه قيد أنملة.. وإلا سقطت في الامتحان. هذا ما اقتضته أنظمتنا التعليمية، ومضت في تطبيقه دون أي اكتراث بالمواهب الشابة، وإيجاد المناخ الملائم لتفتحها ونموها، دون مبالاة بما قد ينجم عن أحادية الثقافة من برمٍ بها وعزوف عنها. إنه نظام التعليم من أجل الحصول على الشهادات العلمية، والشهادات أوراق ضرورية لطرق أبواب الحياة، وتأمين المستقبل، وحتى التخصص العلمي فهو محكوم بالعلامات لا بالميول. وما على الملكات الشابة إلا أن تطفئ ظمأها العلمي والأدبي خارج نطاق البرامج التعليمية، ولا تدع لقناعاتها فرصة للتدخل أو التأثير في هذه البرامج، فمعايير الامتحانات، والسلالم المعدة لمنح العلامات، لا تكترث إلا بما هو منصوص عليه في الكتب المقررة، وما أسعد الطلبة إن قام معلموهم بالتخفيف عنهم بحذف بعض الصفحات من الكتب المقررة، وكثيراً ما يعمد الطلبة إلى مساومة معلميهم ليتكرموا عليهم بمزيد من المحذوفات، وأحياناً تقع الكارثة عندما تأتي بعض أسئلة الامتحان من هذه المحذوفات. إن هذا النظام التعليمي ربما يكون صالحاً لمحو الأمية، وإزالة عارها.. وهو على كل حال ناجح في تكوين الركائز العلمية لثقافة مشتركة تنتظم كل أفراد المجتمع، وتوحد معلوماتهم، حتى يخرجوا من مقاعد الدرس نسخاً متطابقة، يحملون ثقافة آلية، مثل كل منتج صناعي تنتجه الآلة، فيأتي متشابهاً في السمات والأوصاف، وأي شذوذ عن المواصفات المقررة، سوف تلفظه (مراقبة الجودة)، وترميه في سلة التالف (الستوك). ولكن هل يستطيع الإنسان أن يضع عقله في (قالب)، مثلما كان الصينيون يضعون أرجل أولادهم في (قالب) ليصوغها في شكل معين، ويمنعها من التمدد خارجه؟!”
    محمد عدنان سالم, ‫القراءة أولاً‬

  • #4
    محمد عدنان سالم
    “إن القراءة هي غذاء الفكر، ومثل القارئ الذي يفضل الكتب السهلة، والقراءة الخفيفة كمن يختار لغذائه المقبلات والمأكولات الخفيفة، التي لا تقيم له أوداً، ولا تبني جسداً.”
    محمد عدنان سالم, ‫القراءة أولاً‬

  • #5
    محمد عدنان سالم
    “(الوعي القرائي) هو جهاز المناعة الذي يحصن فكر المجتمع، وينقي أجواءه الثقافية من الجراثيم، تقوم جرعاته الأولى بدور اللقاح، حتى إذا ما تمثله وتفاعل معه، تحصن ضده، فلا تعود هذه الجراثيم الفكرية قادرة على إصابته والإضرار به، وأصبح قادراً على رفض الغثاثة والتزييف والتضليل والتكرار والاجترار، وكل الظواهر الثقافية المرضية. والنهم الواعي للقراءة، يشكل المصفاة الأخيرة في عمليات تنقية الثقافة من شوائبها، ففي غياب الوعي القرائي، كما هي الحالة الراهنة للكتاب، يعتبر الكتاب الجاد والمتخصص مشروعاً مثبطاً، يشكل عبئاً على المؤلف والناشر معاً. أما الكتب السهلة، وكتب الثقافة الميتة، وكتب نشر الأمية من أمثال تفسير الأحلام، وغرائب العالم، وشمس المعارف، ومجربات الديربي، فإنها تشكل إغراءً شديداً لتجار التخلف الثقافي من الناشرين الذين تحركهم شهوة الكسب، والربح الرخيص، دون أي التزام بشرف مهنتهم، ولا إحساس بالرسالة الثقافية التي يجب أن يضطلعوا بها. ووعي القارئ وحده، هو القادر على إبطال هذا الإغراء، بإعراضه عن الغثاثة والتفاهة، حتى يكسد سوقها، وإقباله على النافع المفيد، وترويجه له، وشيئاً فشيئاً يتكون لدى القارئ (ذوق ثقافي) قادر على التحكم بنوعية ما ينشر، وفرض هذا الذوق على الأطراف الأخرى في صناعة الكتاب من مؤلف وناشر.”
    محمد عدنان سالم, ‫القراءة أولاً‬

  • #6
    محمد عدنان سالم
    “فلماذا لا نبدأ بتكوين عادة القراءة منذ الطفولة، ونتعهدها بالرعاية والصيانة والحماية، حتى لا تعتل ولا يكسوها الصدأ؟ فننعم في ظلال المجتمع القارئ، وتعلو عندنا قيمة الفكر والكتاب، ويزخر مجتمعنا بالمناظرات الأدبية، والمحاورات الفكرية، والندوات العلمية، ويصبح الكتاب لدينا متداولاً غير مهمل، وتصبح أحاديث الناس في لقاءاتهم وسهراتهم وأوقات فراغهم وسمرهم؛ عن الأفكار الجديدة، والنظريات الجديدة، والكتب الجديدة، والقصائد الجديدة، ينشدها بعضهم لبعض، يحتدم النقاش حولها تارة، ويهدأ أخرى، مرتاحاً إلى روعة قصة لكاتب، ونصاعة فكرة لمؤلف، وحداثة نظرية لعالم، ورهافة أحاسيس قصيدة لشاعر.”
    محمد عدنان سالم, ‫القراءة أولاً‬

  • #7
    محمد عدنان سالم
    “وإن من أهم مهارات القراءة: احترام الكتاب. فاحترام الكتاب أدب عرفناه منذ القديم، استمده آباؤنا من تقديس القرآن للكلمة وللحرف، وعلينا ألا نخالف سنة الآباء في تبجيل الكتاب، وأن ننقل هذا الاحترام إلى أبنائنا. فالكتاب عصارة الفكر الإنساني، وتراث الأجيال، بذل فيه (المؤلف) الكثير من وقته وجهده وتجربته ومعاناته، وبذل (الناشر) في إخراجه وأناقته الكثير، كي يفخر به، فلا تفسد عليه مفخرته. إذا أردت ترك علامة على الصفحة التي وصلت إليها، فلا تفعل ذلك بثني أطرافها أو بما يشوهها، بل استخدم لذلك علامة خاصة من الورق، وهي الآن متوافرة بأشكال أنيقة تتناسب مع حرمة الكتاب.”
    محمد عدنان سالم, ‫القراءة أولاً‬



Rss